أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بكري - الصحافة الصفراء . . الحكومة الصفراء














المزيد.....

الصحافة الصفراء . . الحكومة الصفراء


محمد بكري

الحوار المتمدن-العدد: 1139 - 2005 / 3 / 16 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ياما هالجمل كسر بطيخ

في هذا الزمن الاصفر اصفرار صحافتنا الصفراء العربية قبل العبرية تنشر صحافتنا العربية عرضك قبل العبرية، وليس ضروريا ان تكون صحافيا لامعا لتدرك ان محمد بكري وعائلته (ككل عرب البلاد) مقصودون منذ اندلاع هبة اكتوبر لان الصحافة الصفراء تخدم وجه الحكومة الاصفر والتي ان عبرت عن شيء فانما تعبر عن الحقد والموت.
لا لم نرب اولادنا في بيوتنا على الكراهية ولا على العنف، كما يحلو لذوي الوجوه الصفراء ان يصفونا. والحقيقة لا عجب ولا عشم فيهم، ولكني اعشم في صحافتنا العربية التي تسرع في الاصفرار دون تريث او حتى سؤال قبل نشر الخبر اذا كان فيه اساءة، اما اذا كان خبرا ايجابيا فتتلكأ، هذا إن نشرته أصلا!!
وصلتني قبل زمن رسالة لم انشرها في حينه تواضعا، اما الآن فاني اهديها لكل الصفر، وارسلها لي بالتحديد شاب يهودي اسرائيلي اسمه عوفر، ويقول لي فيها انه يعرفني وشاهد معظم افلامي ومسرحياتي ويعرف اثنين من ابنائي. ويقول: "اعرف ما يعتمل فيك، اعرف ان قلبك كبير وتريد ان تصلح الحال ولكن انت موجود في بلد "لا حياة لمن تنادي". وينصحني ان اكرس وقتي وحبي لابنائي وعائلتي لانه يخشى ان يصيبني ما اصاب ذلك الرجل الفرنسي الذي اراد ان ينقذ البشرية وقضى حياته متنقلا من بلد الى اخر يتحدث الى الناس ولكن احدا لم يفهم لغته، وفي احدى الليالي الصفراء الحالكة جلس الفرنسي يبكي فنزل عليه الملاك يسأله سر بكائه، فقال الفرنسي قضيت اكثر من نصف عمري احاول انقاذ البشرية ولا حياة لمن تنادي!! فأجابه الملاك ضاحكا: ولكنك تتكلم الفرنسية، اذهب الى فرنسا وتكلم هناك!!
ويذهب الفرنسي الى فرنسا ويكلم الناس سنين طويلة ولا حياة لمن تنادي، ويجلس ثانية حزينا يائسا في الليل الاصفر الحالك، ويأتيه الملاك، فيشكو هذا للملاك: قلت لي اذهب الى فرنسا. ها انا ذا هنا من سنين طويلة ولا احد يفهمني!!
فينصحه الملاك ان يذهب الى بيته، الى عائلته، فربما يفهمون لغطه، ويذهب الفرنسي الى عائلته ويتكلم سنين ولا حياة لمن تنادي فيجلس في الليل عجوزا باكيا ويأتيه الملاك فيطلب من الملاك ان يغيره فربما عندها يفهمه الآخرون، فيجيبه الملاك: آسف ولكني جئت الآن لاخذ روحك فقد انتهى زمانك!!
هنا ينهي عوفر قصته معلقا: لا اريد لك نهاية كهذه!
ولكني اقول لعوفر: لا يا عزيزي، افضل ان اموت هكذا على ان اتغير لارضاء الوجوه الصفراء
والصحافة الصفراء
والحكومة الصفراء
ولن اندم على نبضات قلبي ما دمت حيا
الى ان ينقرض اللون الاصفر



#محمد_بكري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعنة الحمراء
- رسالة إلى: -وطنيّ جدا ومثقف أيضا-
- صباح الإنسانية


المزيد.....




- مهلة -الأسبوعين- التي حددها ترامب بشأن روسيا أصبحت الآن في ا ...
- نصائح موضة عملية لتنظيم حقيبة السفر بأناقة
- مصر.. أول تعليق رسمي على تغيير اسم شارع -قاتل السادات- خالد ...
- نتنياهو: الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته القومية العر ...
- باريس تحترق.. القنوات المائية ومرشات التبريد هما الملاذ الوح ...
- أين اختفى الفهد الأسود؟ القضية تتفاعل في بلغاريا وتكهّنات بع ...
- بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. هل تتوقف الحرب في غ ...
- -نزع سلاح حزب الله-.. هل ما زال لبنان يمتلك هامشا للتفاوض؟
- إغلاق جزئي لبرج إيفل ومنع وسائل النقل الملوثة... حالة تأهب ق ...
- صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911 ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد بكري - الصحافة الصفراء . . الحكومة الصفراء