لا يا فشار!!!

عبد الرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 18:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا يا فشار!!!
و الله لست إلا فشار وليس فيك صفة من صفات الأسد...الأسد لا يهاجم حتى يجوع أو يهاجم و أنت تفتك بالمسالمين الذين يطلبون حقا لا تراعي شيخا و لا امرأة ولا طفل ....لقد فضحتك صور كمرات الهاتف لما حاولت أن تحجب مخازيك و مخازي زبانيتك...لا يلومك عاقلا فأنت نتاج ظلم و جبروت ...أبوك سبقك بأفعاله المشينة وسيرته السوداء....غدر بزملائه الذين أوصلوه قمة السلطة فمنهم من قتل و منهم من سحل و منهم من سجن و ما خرج من السجن إلا جثة ...لقد سلم أبوك الجولان لإسرائيل لقمة سائغة و لما اعتلى قمة السلطة أمن الحدود الشمالية و الشمالية الغربية لإسرائيل و وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا و لبنان عندما تسلطتم و أبيك و زبانيتكم عليهم و حرمتهم و حَرمت عليهم الجهاد ضد عدوهم و تنادي أنت و أبوك قبلك أنكم درع الأمة العربية و أنكم تمثلون جبهة الصمود و التصدي بينما حصدتكم طائرات إسرائيل في لبنان عندما أسقطوا طائراتكم و حصدوا قوات الدفاع الجوي التي نصبتموها في جنوب لبنان....حصد أبوك سيء الذكر الرجال الأحرار في العام 1982 حصد الرجال الأحرار في حماة الأبية و اعتدى على الأعراض و لا غرو فهو فاقد الغيرة و فعل أفاعيله في لبنان وما خرجتم منها إلا منكسرين ذليلين تجرون أذيال الخيبة و لم تهدا لبنان بعدكم فما زالت أصابع أزلامكم تلعب ألاعيبها.
أما أنت يا فشار فقد تجاوزت حدك و قمت بما تخجل البشرية منه عذبت الطفل الخطيب و فعلت به ما لم يفعله قبلك أسوأ الأشرار ....قلعت أظافر الأطفال حتى لا يكتبوا على الجدار يطالبون بحقهم الحق ...ملأت السجون بالرجال و النساء و المفكرين و العلماء من الرجال و النساء منعت الناس من إقامة شعائرهم .
يا سيء الذكر هاهي إسرائيل يوم أمس تحصد من وقفوا على الجولان عاري الصدور يذكرون بيوم النكسة فيحصدهم الجيش الإسرائيلي و أنت و قد فقدت الحس و الإباء و الحمية تستمر في الفتك بالأحرار المنادين بالسلم المطالبين بحقوقهم...بئس الرجل أنت أيها الجبان الذي جل همه كرسي الحكم بأي وسيلة.
أو تحسبن أنك يا أسود الوجه و الفعل سوف تنجوا و زبانيتك بأفعالك؟؟لا والله ...ستقف قريبا ذليلا أمام المحكمة الدولية تلحق بملوسفتش و زبانيته و لسوف يستنشق الأحرار في الشام الحبيب عبير الحرية و لسوف ينعمون بالهدوء و السكينة و الحرية و ينقشع عنهم الكابوس اللعين الذي جثم على صدورهم قرابة ربع قرن و سيلعنك اللاعنون أنت و أبيك وجلاوزتكم أبد الدهر و لسوف تصبحوا سبة في جبين الدهر .
عجل الله فرج الأحرار و قصر مدتك و جعل نهايتك و من معك عبرة لمن يعتبر على مر الأزمان.
عبدالرحمن اللهبي
[email protected]
كاتب مستقل

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل