من يوميات الثورة المرة - 9

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 08:58
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

من اليوميات المرةّ ... لن نساوم , سورية للسوريين ؟ – 9
1 ) لن نساوم لن نساوم , سورية للسوريين , وليس للغرباء ,
لا نريد وصاية أحد , لا من الجيران , ولا من الخلاّن , ولا من الغربان . سورية للسوريين .. سورية ليست قاصر , وفقيرة بالعقول والشيوخ والحكماء والكفاءات والمناضلين الصادقين المجربين والكوادر والشباب والمفكرين والوطنيين الشرفاء .
سورية لأهلها , لا للهيمنة .. واحتلالات جديدة ..وقرض للحدود , ونهب الشعوب وجعلها سوقاً لبضائعهم وإجانداتهم المشبوهة , وسرقة مواردنا وطاقاتنا وموقعنا الإستراتيجي ..
نحب أن نعيش بسلام .. على الأقل نتعارف على بعضنا ونبني معاً وطننا الجميل بحب وإخاء , دون إبعاد أحد من ساحاتها التي تتسع للجميع .. للجميع دون استثناء , لبناء دولة المؤسسات , دولة مدنية حضارية علمانية حرة ..

2 ) أرواحكم خالدة يا أبناء الثورة السورية الشرفاء نساء ورجالاً وأطفالاً .. سقيتم شجرة الحرية بدمائكم ... طوبى لكم

3 ) نحن شعب لا يتّعظ مما يجري أمامه , لم يشبع منك نظام الجريمة والعار , يا ( حماه ) يا مدينة الشهداء الأولى ..!؟ الخلود لشهدائك الأبرار

4 ) يسعد صباحك عزيزتي السيدة أصالة نصري ..
أسمعينا من هداياك الأنيقة للثورة السورية المجيدة , كلنا أمل بفنك الراقي الثوري السوري الاّن , الاّن وليس غداً " – الذي يخدم الثورة السورية وشهداء الحرية الذين نكتب و نغني لهم اليوم وكل يوم , ليكون حافزاً لكل الفنانين والفنانات الشرفاء , وأهلاً بكم في " صفحة الصداقة " للتواصل الإنساني والمعرفي والأدبي يا نساء سورية الحبيبة أعتز بكن
محبتي الفائضة وقبلة ووردة لفنانة الثورة والمرأة الأصيلة ..

5 ) تحية كبيرة للفنانة السيدة ( مي سكاف ) التي تخترق الممنوع وتكتب بضمير وطني حر عما يجري من رعب ونزيف في سورية الحبيبة دون خوف ..
سلامي لكن يا أحرار الوطن ومجنداته ..

6 ) إذا سكتت الأقلام من يتكلم ؟ وإذا توقفت الصرخات والنداءات من يتحرك ويعمل ويصلح ويغيّر ويقوّم ؟
وإذا صمت الشارع هل يتغيّر ويسقط النظام ؟

7 ) الشارع .. الجماهير..الشعب .. الموجوعين .. هم الذين يغيرون ويقررون ..!

8 ) الحق بلا قوة يساوي صفر , ولكن القوة ليست بالسلاح ..
السلاح يؤزم الأمور وتتشظى القضايا الجوهرية النبيلة
عبقرية الشعب واستمرار الكفاح .. هي التي تصنع ألف سلاح وسلاح في خضم نضالاتها التاريخية المعاشة اليوم إبداعاً وحباً للحياة والثورات السلمية الرائعة ...!

9 ) السلام الحقيقي هو الذي يبنى على الحرية والمساواة والحقوق الكاملة للشعوب ..
السلام العادل القائم على الإحترام المتبادل بين الطرفين لا قوي ولا ضعيف ولا هيمنة ولا استعباد واستغلال , السلام لا يقوم على إستمرر الإحتلال والشوفينية والعنصرية والفوقية والذل والتشريد بشتى أساليب الدهاء المدروسة من قبل خبراء مختصين بإقصاء الشعوب عن أوطانهم وحرمانهم جذورهم التاريخية والإجتماعية والثقافية ..!!

10 ) عندما يغيب القانون تسود شريعة الغاب , وعندما يدوس الحاكم دستور بلاده بالجزمة العسكرية ,
يسود الإفتراس بشعبه وموارده بلا حساب !؟
القانون هو طريق القداسة والديمقراطية والحقوق

11 ) في الأنظمة المتقدمة تتغير الرؤساء والحكام في كل فترة زمنية محددة دستوريا من ( 4 – 6 ) سنين أو أكثر بقليل أو ربما أقل .
أما الدول المتخلفة ( كبلادنا العربية ) لا تتغير ولا تتبدل عقود وعقود - رئيس للأبد " الرئيس وبس " الديكتاتور وبس , العائلة وبس , الفساد القمع الإحتكار وضبط الإيقاع الشعبي بحرفية ومنهجية مدروسة وموجهة تحت المجهر الإستخباراتي العالمي وبس .. ولا حركة ولا همسة ولا صوت ولا ولا !
أي شعوب تعيش على " بس بس البسبسة " أي فقط لا غير ,, كيف سيكون حالها !؟
هل اليوم سورية الجديدة تعيش على بشار وبس , أم تغير الإتجاه والعصر والثقافة الجديدة التي ولدتها ثورتي تونس ومصر الرائدتين ؟؟
الشوارع .. الشباب .. الثوار تكتب المعادلة


12 ) وقتي كله لك يا وطني ,, للثورة للشباب للحرية للكلمة للمتابعة للأخبار السريعة الطازجة أخبار الشوارع والمجازر والشهداء والمدن المنتفضة منذ اكثر من شهرين وهي ساهرة لا تنام
وقتي كله لك يا وطني .. للطلّة اليومية على بلدات ومدن وحارات الوطن : ( شو أخبار شباب الثورة ؟ وين صار الدم , والحصار ؟ والطائرات ؟ معارك الجيش النظامي مع
" صرعة الثوار " .... وين صار المشوار ؟ ) .

13 ) أهملت بيتي – ( عمري كله ما أهملت يوماً بيتي حتى وأنا مريضة ) !؟
نسيت مطبخي
وتجهيز الطعام - ( استعنت بالجاهز )
تركت هواياتي
نسيت حالي .. وزياراتي .. وفراغي .. واستراحتي
وراحتي

14 ) يا ثورة لن تهزم , لأنك صوت الحق والحرية والكرامة
ثورة للتغيير , صوت العصر والرأي الاّخر ..

يا وطني : دعني أنام في حضنك , أتكئ على كتفك ؟
دعني أمسح دموعك , وأداوي جروحك الجديدة .. ونزيفك الحار , إسمح لي أن أواسيك على فقدان عصافير دارك .. وطيور حقولك وجنانك.. يا وطني المدمّى !؟

15 ) العاصمة هي الأم ..
قومي يا دمشق قومي
فقد جاء دورك , القرار النهائي لك
ننتظر صوتك القوي.. إعتصاماتك التاريخية
القرار النهائي لك
ضمّي ثوارك النجباء
إحمي شبابك الودعاء .. صّفقي للثوار الأنقياء الأشداء
المجرمون المنافقون يحيطون بك.. يحاصروك ويفترسوا بهاءك ومجدك
العاصمة هي الأم

العععععععععاصمة هي الأم
... " الأم بتلمّ "
الأم هي الحضن .. والمركز , هي التي تضم وتجمع وتقرر !؟

16 ) غزوات " الشبيحة " الكتائب والفرق الخاصة المدرّبة خصيصاً لحماية النظام , ووحدات الموت الأسدية . أشباح رجال سوداء ملثمين , لا يعرف جنسياتهم ولغاتهم وانتماءاتهم , ولا أصلهم , إنهم غرباء مستأجرين , لا ينتموا إلى سورية الشعب !؟
أشباح تحمي اللاشرعية لأنهم لا يعرفوا ما هي الوطنية والشعب السوري برئ منهم , إنهم دخلاء على تاريخنا . وحتى قادة الجيش المحاصر المدن والبلدات بالدبابات والمدافع والصواريخ , أشك في انتمائهم السوري الوطني أشك بأصولهم وجنسياتهم , فهذه الأيادي التي تسطر هذه المخازي ضد شبابنا لا يمكن أن تكون من فعل شعبي السوري أبداً ولا جيشنا , إلا إذا كانوا قد تخرجوا من دورات تدريبية تخريبية ومدارس لغسل الأدمغة وحشيها بكراهية الشعب ! وعصابات قتل محترفة شافطة منهم مشاعرهم وعقولهم وقلوبهم حتى أصبحوا أشباحاً لا يعرف لهم كيان !!
شاءت الظروف والأقدار أن تتبدل وتتغير الأمور والأحوال والمناخات والثورات الشعبية السياسية في المنطقة لتكشف الأسرار وتسقط الحكام ويكشف الغدر والغدّار ,, 50 عاما يتدربون لتنفيذ مهمات وأدوار ليست ككل الأدوار !؟ أتت الثورات لوضع حد للخيانة والبيع والسمسار , والإستئثار من حافظ لرفعت لبشار حكموا سورية وشعبها بالحديد والنار من حافظ لماهر لبشار اّلاف الشهداء سقطوا قديسين وأبرار واّلاف المعتقلين .
أيها الشعب المضطهد كفاكم ذلاً وخوفاً وركوعا وصمتاً
حرية شعب سورية كتبت بالدماء
هل تعلم يا شعبي يا صديقي ما معنى الدماء ..!؟
والإغتصاب !؟
دماء الشهداء الطاهرة.. ودموع الحرائر الساخنة اللاهبة.. ستغسل أثار القدم واليد والعقل الهمجي في وطني
يا مياه أنهار بلادي ( بردى العاصي والفرات وروافدهم ) أغسلي أثار القدم الهمجية الأسدية المأجورة ..


17 ) قدرنا أن نبقى نحمل الصليب حتى قمة الجلجلة , لا تعب ولا تهاون ولا استقالة من واجبنا الوطني حتى اّخر يوم من حياتي , مهما كان الثمن وطال المشوار ..الصليب يعني المحبة , يعني التضحية .

أخاف على ربيع بلادي أن تأتي شمس حارقة , وغبار ذري بلا سحب وغيوم وندى الفجر , فتصحّر المزارع والنباتات وحقول الورد الجوري !؟؟
18 ) تصعيد القتل والحل الأمني للسلطة الفاشية في مقابلة الثوار تزداد يوماً بعد يوم , اليوم تحتفل الطائرات في العرض العسكري الجنائزي في إبادة الشعب في مدن جسر الشغور وشيخان ودير الزور وحماه .. القبور الجماعية القديمة والمتجددة !!؟ أي نظام هذا أي إجرام بحق شعبه الأعزل , أي محاكم شعبية وطنية تنتظره في ميدان المرجة بدمشق ؟

18 ) الطبيعة معنا والرب معنا لأننا مع الحق وقضايا الإنسان العادلة , أرض سورية الطيبة ستزهر ورودها طوال العام إنشاء الله , بهمة الشباب الثوار وكل الوطنيين الأحرارالمتضامنين معنا في العالم .
أرضنا أرض الشهداء والمزارعين الأوفياء .

19 ) لنصرخ كلنا صرخة واحدة نساء ورجالاً وأطفالاً : جيش وشعب نريد تغيير النظام , إسقاط النظام . الكلمة الصدادقة الحرة أقوى من أي سلاح جبان , السلام أنبل من الحرب , والمحبة أجمل من الكراهية , والحوار أنجع من القمع والفوقية وإبعاد واحتقار الرأي الاّخر


20 ) دمت وطني بهذا الألق
دمت بهذا الإشراق
دمت بهذه الروح الطيبة والوحدة الوطنية , والشجاعة والإصرار حتى النصر ..
لن نساوم ..لن نساوم
لن نبيع ثورتنا ودماء شهدائنا للتجار والإنتهازيين والوصوليين
ثورة الفقراء والمضطهدين والمبعدين والمضحين لأجل الحرية والمساواة والكرامة الإنسانية .. ستنتصر
طاب مساءكم أصدقائي المحبين
مريم نجمه / هولندة

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل