أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - مريم نجمه - المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟















المزيد.....



المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 22:17
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية
مساء الخير
الحضور الكريم
طوقت بعقدين من اللؤلؤ ,
الأول , من شاعرة وكاتبة ومناضلة وناشطة في حقوق الإنسان السيدة بلقيس حسن ..
والثاني , من ( جمعية عشتار للمرأة العراقية ) النشيطة , بتكليفي كتابة موضوع عن المرأة في أمسية تقيمها وتستضيفها على شرفها ,
لم أستطع رفض أياً منهما ,
بفرح واعتزاز قبلت الهدية اللؤلؤية الثمينة .
فانا هنا الاّن بين اللاّلئ أتقلّد الحب , في هذه الأمسية , في مدينة ( لايدن ) التاريخية الشهيرة بالعلوم والثقافة ,, لنقيم معاً في حديقة الفكر والتواصل الإنساني , حواراً معرفياً هادئاً , يصبّ في مجرى النهر الديمقراطي الذي يجتاح منطقتنا العربية , ليزهر ربيع الثورات العربية إنتصارات براعم الحرية , وحقوق الشعوب , وعدالة القضايا الجوهرية المصيرية , سلاماً وتقدماً نحو عصر جديد للشعوب المنتفضة للكرامة والحرية .. وحب الحياة .
......


كلمة شكر وتحية لا بد منها
شكر كبير للدعوة والقائمات عليها الأخت السيدة سلوى ( أم يسار ) والصديقة السيدة بلقيس حسن مسؤلات ( جمعية عشتار للمرأة العراقية ) في ليدن على الدعوة وهذا شرف كبير لي ووسام أقدره , أشكر جهود الأخوات والإخوة والحضور , ممن لبى الدعوة , و تثمين جهودهكن المباركة ..
........
إذا أردتم .. ؟ دقيقة صمت ووقفة حداد على أرواح شهداء وشهيدات الحرية من المحيط للخليج ..
........

منهج البحث : ثورة المعلومات والعالم الرقمي – الوضع الإقتصادي والسياسي العالمي والمتغيرات , وإفرازاته ومعطياته وتأثيراته على الثورات العربية وعلى وضع المرأة عالمياً وعربياً .
......

ليس أجمل من الحرية ومناخها المفتوح على كل التيارات والإتجاهات دون ممنوعات
إنها حقوق المرأة .. وهي المراّة والكاشف الأول عن الوضع الإجتماعي وعن حقيقة مستوى التقدم في أي بلد من البلدان , إنها الملعب الحقيقي للتباري والتواصل والتطور البشري .
...........
يسرني أن نلتقي في هذه الأمسية ( الثقافية ) , بأخوات وإخوة من أوطاننا الحبيبة على أرض هولندا وطننا الثاني الذي نحب و نعتز به ونحترمه .
نتكلم في موضوع قديم حديث لا ينته , طالما هناك قهر واضطهاد للمرأة في أي مجتمع من المجتمعات البشرية .
في الواقع هذا الموضوع كبير وواسع جداً أردت أن أضئ على جوانب هامة من المتغيرات الجديدة في عصرنا الحالي ودور المرأة فيها ..
نحن اليوم أمام مرحلة تحررية جديدة , حملتها إلينا رياح الأزمات الخطيرة العالمية الإقتصادية والسياسية , والمتغيرات الجذرية في الكثير من دول العالم الغربي والشرقي الرأسمالي والإشتراكي , و أسياد العالم المتحكمة بأنظمتنا العربية ,ترافق بانهيار البنوك أخيراً وإفلاسها وإغلاق كبرى المعامل والشركات ورافقها انتفاضات الشعوب وتمردها - اليونان إيطاليا أسبانيا البرتغال نيوزيلاندا إيرلندا إنكلترا فرنسا حتى أميركا الخ - وتدهور وضع الطبقة الوسطى والفقيرة في هذه المجتمعات وزيادة الضرائب عليها , العالم كله تأثر في انهيار الدولار وفقده لقيمته الشرائية فازداد الفقر فقرا والأغنياء ثروة وسرقات ..
وشعوب بلادنا العربية ليست بمنأى عن هذه التطورات الكارثية والمشاهد اليومية أمامهم بالصوت والصورة شعوب ثائرة للخبز والعمل والحرية,, فكان الرد والتجاوب من شبابنا وشعوبنا ..بالإنتفاضات والثورات السلمية على البطالة والغلاء والضرائب والتسريح و ثقافة الإستهلاك والجوع والإستبداد والإلغاء والتهجير والهجرة وسياسة التمييز والعنصرية والإحتلالات والإستغلال والفساد والمافيات ( المتنوعة الإختصاص ) والثراء غير المشروع و " البطر الأسطوري " وووو ..
بما أن بلادنا كانت موطن الإستبداد الحزبي والعائلي والوراثي والقمعي الطويل المعمّر من عقود يختمر ويتخزًن في صدور شبابنا وعقولهم المتحفزة للإنطلاق والحرية والتفجر مع القهر والقمع والإذلال والتمييز في الوظيفة في العمل في الدراسة في الجيش في الإدارة في في مع البطالة والسجون والإبعاد واحتلال الأرض وقاعدة إسرائيل ومناضر التهجير والحصار والحروب اليومية والقتل اليومي والرعب والتشنيع والمجازر وقطع الكهرباء اليومي وقطع الإتصالات الحديثة وإعلامها مع الخارج والغلاء ... , وصور الجثث تعلو على سطح الذاكرة والخيال تنام وتستيقظ على أخبار الهول والرعب والمفخخات والحزام الناسف والإستشهاد اليومي مع الإعتقال التعسفي لكلمة ورأي على مساحة الوطن المبتلي بحكام العقول المتحجرة وأنظمة وراثية تقوم على سرقة مال العام وأجهزة المخابرات منتشرة بين كل شخص وشخص هناك مخبر رخيص ..
بين كل هذا الركام المدمر الذي يعيشه شباب الوطن العربي وشرائحه الفقيرة كيف لا يثور ويتحرك نساء ورجالاً من شرارة ولعت المنطقة كلها من شرقها لغربها إنه فعل طبيعي جدا لواقع مرّ معاش وأوضاع حبلى تمخضت في إنتفاضات الربيع السلمية التي غيرت مشهد قمئ وفتحت نوافذ الضوء لعالم جديد أطلت فيه المرأة من بابه العريض بكل ثقة وإصرار ورقي ..

.......

أين موقع المرأة من كل هذا التطور ؟؟ سؤال يطرح نفسه في كل مناسبة كما يطرحه الغيارى على حقوق المرأة ودورها في البناء الجديد ؟ ماذا قدّمت و شاركت وما هي حصيلة هذه المشاركات الميدانية العملية في الثورات الديمقراطية الشعبية ؟ معطياتها نتائجها الإيجابية على المرأة وحقوقها ككل ؟

الثورة تهدّم القديم وتبني الجديد . " الإنسان القديم قد مضى هوذا الكل قد صار جديداً " ... وحراً ..
الثورلت تطور طبيعي للبشرية وضروري لتقدمها , لتنظيف أمراضها المعششة في الخلايا الإجتماعية ورؤوس حكامها المتكلسة بجفاف الشرايين ..
.......

حقيقة أخذت هذا الجانب لنتحاور معاً حوله , لانه في خضم أخبار الساعة لما يجري في بلادنا ونشاهد ونسمع على الفضائيات وغيرها من وسائل الإعلام العديدة المتنوعة اليوم والتي لم تعد حكراً على القادة ..
لمحة سريعة على الإنتفاضات الشعبية الأخيرة في بلادنا التي ابتدأت من الغرب إلى الشرق , من تونس للبحرين , هذه الموجة التحررية التي اجتاحت وأشعلت بنيرانها مجتمعاتنا الخامدة , تعطينا الكثير من الدلائل والنقاط الإيجابية , أو المحطات التي يجب التوقف عندها وندعمها ونعزّز فعاليتها ونثمنها .....وأهمها في رأيي ما يلي :
1 ) أسقطت وأزالت جدار الخوف السميك والرعب المزمن بين الناس , وأكاذيب وأضاليل السلطة التي تفرّق ولا توحّد ,
( كسّرت شوكة النظام الرسمي العربي الإستبدادي , العائلي ,الوراثي , وأسقطت الأنظمة العسكرية والأمنية والديكتاتورية الفاسدة ) : كالعراقي والتونسي المصري الليبي السوري واليمني وهزّت بقية العروش الخ
2 ) أفرزت هذه الثورات العربية السلمية , ثقافة ولغة ثورية ديمقراطية جديدة , وأبدعت شعارات كانت مخنوقة واّراء كانت محظورة , ومصطلحات وهتافات وأناشيد جديدة : " الشعب يريد إسقاط النظام " واّلاف الشعارات المماثلة , و بنت علاقات إجتماعية راقية بين أبناء الشعب الواحد .
3 ) عمّقت التواصل والتعارف والتلاقي والتعاون الرفاقي والأخوي والوطني بين الشباب والشابات ترجمت عملياً في التجمعات والمظاهرات و النضالات والمهمات والواجبات اليومية لسير الثورة .
4 ) علمّت مبدأ الأمانة والإخلاص , والتعاون وخدمة الاّخر مهما كان هذا الاّخر , أي الإنصهار الكلي في بوتقة المصلحة العامة الوطنية -
5 ) أعطت دفعة عالية من حب الوطن والتضحية في سبيله , ونمّت عند الشباب والشابات حب الجمال والإندفاع لتجميل الوطن وحب الأرض ظهر في ( في تنظيف الشوارع والساحات والتعاون الطبي والغذائي والخدمي ) بفرح وحماس وحب , هذا الشعور الفائض العظيم لا يكتسب إلا في النضال الجماعي والمهرجانات الشعبية ليغمر الجميع بالفرح والألم أمام الصعاب في المنعطفات المصيرية .
6 ) الشباب هم قوة التجدّد ودينامو التغيير والطاقة والنشاط والعطاء اللامحدود ..
7 ) عمّقت فكرة المواطنة الحقيقية وحب الإنتماء للوطن والإعتزاز به . . في الحقيقة إيجابيات الثورات كثيرة أيضا..
8 ) كثّفت أجواء وفضاءات الثورة التواصل الإنساني , والثقافي , والسياسي , والإعلامي , والنضالي ونوّعت هذا التلاقح المعرفي الإجتماعي والفكري مما ساهم ورفع من وعي المرأة وجرأتها وحضورها ودورها الفاعل والرائد ووطد ثقتها بنفسها .. " نساء الشام نزلت وين رجالها ؟ " " الرجال أين انتم ؟ " يا رجال دوما هبوا يوم الجمعة لا تتخبوا " ..
9 ) ظهر على السطح إعلامياً عبر الفضائيات المحلية و العربية والأجنبية نماذج رائعة ورائدة لشابات وشباب , وطالبات وناشطات وإعلاميات وربات بيوت عاديات وحقوقيات ونقابيات وإستشاريات وقانونيات ومن مختلف الأعمار وووو من تونس ومصر واليمن والبحرين وسورية وليبيا والعراق والسودان والأردن والسعودية وغيرهن , اشتركن و يشتركن ويتحاورن حتى اليوم مع مجموعات شبابية وغير شبابية ومن مختلف الأعمار , ذهلت أمامهن أثناء الحوارات والنقاشات العديدة , كيف أظهرن المستوى الرائع من الفهم والدراية والمعرفة الحقوقية للقضايا المعاشة , والإحترام لجو الحوار الديمقراطي الراقي المهذب ضمن إختلاف الاّراء والتوجهات والجنسيات , هنيئاً لهن ومرحى لهذا الجيل الجديد من أبنائنا وبناتنا في الوعي والقيادة والمسؤولية .
10 ) وحّدت هذه الإنتفاضات الشعبية المجتمع الواحد – محت وأزالت كل الفروقات الطبقية والمهنية والطائفية والدينية بين الناس , الكل في نهر واحد هو تيار الوطنية والوطن ..

... هجرن وترك الشابات والشباب , شرب النارجيلة وريادة المقاهي للعبث بالوقت واللهو والتحقن بالثورة والإهتمام بالقضايا العامة السياسية التي كانت ممنوعة ومراقبة وممسوحة ..
حقيقة ,, شاهدنا في العشر سنوات الماضية نشاط مكثف ونقلة للمرأة من الناحية الشكلية إلى حد ما , أكثر منه في العمق وجوهر الأمور والحقوق , كانت تترجم ضمن إجتهادات شخصية , أو من قبل الطبقة الحاكمة البرجوازية التجارية خاصة , وبرزت إجتهادات وطموحات شخصية بالإعتماد على النفس وشق الطريق دون مساندة أو تشجيع . هناك حراك نسائي كثيف في كافة الوطن العربي من المغرب إلى بلدان الجزيرة العربية والعراق شماله وجنوبه ومن سورية حتى السودان والصومال واليمن برغم واقع ا لإستبداد والرجعية والتعصب الأعمى والإحتلال والموت اليومي , كان تحرك نسائي واضح سياسي إقتصادي حقوقي ثقافي إجتماعي كنت أتابع بجد كل هذه النشاطات ..

وفي مواجهة كل هذا التطور وموجة النشاط النسوي . برزت قوى رجعية واستعمارية ودينية تفرز عناصر وأدوات تشوّه وتبعد وتعتم على نجاحات المرأة في شتى الميادين أو تجرفه إلى غير منخى .. إلى أن أتت الثورات الشعبية العربية الأخيرة التي أدخلت المنطقة في عصر جديد كلياً وبرز في معظمها دور المرأة الريادي .. في التظاهرات والإنتفاضات والتجمعات والفعاليات الشعبية اليومية المتنوعة
11 ) دور الثورة التكنولوجية الحديثة .. ثورة الإتصالات والمواقع الإلكترونية ومشتقاتها مثل الفيسبوك والتويتر والهواتف واليوتيوب وغيرها , وانتشار الثقافة الرقمية والإبداع فيها ..

و بعدما أصبح العالم قرية صغيرة وزالت الحدود والحواجز واختصرت المسافات بعد انتشار ثورة المعلومات واستيعابها واستخدامها من قبل الجيل الجديد نساء ورجالا بعبقرية وفن وذكاء في الخارج والداخل وتحطيم سدود الأنظمة وتعتيمها وحجبها الفاشل ... والتي عمقت ثقافة ووعي حقوق الإنسان وفي طليعتها حقوق المرأة , والتطرق إلى فتح ملفات ومواضيع ومسائل كانت معيبة وممنوعة ومحظورة كلياً ( كالجنس والسلطة والدين , وحقوق الإنسان وخاصة المرأة ) وانتشار ثقافة الديمقراطية واليساروالتحرر والحداثة والإنفتاح على كل الثقافات والاّراء , كل هذه العوامل سّرعت في قيام الثورات الشعبية وخدمتها .. كسلاح مجاني وفعال للثورة , بخطوات كبيرة في نقل بلادنا وأوطاننا وشعوبنا من عصر إلى عصر جديد وبسرعة مذهلة ساهم في تعرية الأنظمة العربية وإسقاطها ( معنويا وشرعيا والبعض عملياً ) .. التي جلدت شعوبها نصف قرن وأكثر تحت سياط قوانين الطوارئ والأحكام العرفية والمحاكم العسكرية والقمع والسجون والذل وأنظمة التوريث والمتاجرة بورقة تحرير فلسطين والممانعة الفارغة ,,,, .. لعبت هذه المواقع الألكترونية وخاصة موقع الحوار المتمدن - تحتها خطين - الحوار المتمدن - بما قدم ويقدم للإنتفاضات الشعبية الكثير الكثير ونحن مدينون له في 75 % من هذاالوعي و الوهج الثوري الإصلاحي والتغيير الديمقراطي في عالمنا العربي . وكان السباقون في ذلك هم إخوتنا العراقين في الشمال والجنوب بعدما سيطروا بسرعة على لغة العصر الجديدة وأبدعوا فيها وكان موقع الحوار هو باكورة المعرفة والتجمع الديمقراطي لكل سياسيي ومثقفي عالمنا العربي , وعلينا أيضا أن نعترف ونقدر دور المرأة في هذا المجال في نشر ثقافة الحوار الديمقراطي واحترام الرأي وطرح كل القضايا التي تهم المرأة بوثائق ودراسات وعلم وجرأة - والقائمة طويلة إذا سجلت أسماءهن ممن ساهمن في هذا المجال على الحوار خاصة حتى أثمرت أخيراً في ثمار قطفتها المرأة التونسية والفلسطينية والعراقية والسورية والمصرية واللبنانية والمغربية وغيرهن – منظمات وجمعيات وأحزاب وحقوق وقوانين - سأتطرق لها في المستقبل بمقال خاص .
...........


أييييييييييييييييام لها تاريييييييييخ ... أيام من العمر !؟
تاريخ قبل الثورات .. وبعدها
نحن نقف على أعتاب عالم جديد مشهد جديد بكل معنى الكلمة , نقف أمام متغيرات مدهشة ومنعطف تاريخي كبير . دخلنا عقداً جديد اً في الزمن العربي الحديث . بالنشاط بالوعي بالتحليل بالثقافة بالإعلام بالخطاب , ثقافة الثورة المتنقلة من بلد إلى بلد , ثورة الشوارع , ثورة الشباب والصبايا والنساء والأطفال. شعوب خرجت من القمقم ,, ثورة الكرامة .. والحرية دفعتهم سلحتهم بالشجاعة السلمية .. بالإقدام .. ذهب الخوف .. وسقط الرعب بلحظات بأيام ..و أضحى الكل في عرس الحرية ... لا ثورة تشبه الأخرى بحيثياتها , لكن الأهداف والمضمون واحد.. هنيئا لمن عاش هذه الايام ..
أعتقد أن عام 2011 كان عام التغيير الجذري على كل المستويات في المنطقة , والعالم .. أحداثه أدخلتنا في ربيع الثورات العربية الشعبية - السلمية , و قد برهنت حقيقة ثابتة من خلال حيثياتها الجارية والمستمرة حتى الساعة , مقولة دائماً ماكنت أرددها في كتاباتي , أن المجتمع , أي مجتمع , عندما يتحرّر تحرّراً حقيقياً وجذرياً , تتحرر معه المرأة , لأنها جزء لا يتجزأ منه . فالمجتمع الإستغلالي والإستبدادي والرجعي تنتفي فيه جميع الحريات لكل شرائح المجتمع وطبقاته ومنها , بل أولها المرأة
..........

أول سقوط في جدار الإستبداد
فعندما تحرّرت تونس بثورة ياسمينها , التي أشعلت المنطقة بنار شهيدها البوعزيزي , ثم مصر بلوتس نيلها , وبعد سقوط النظامين الفاشيين فيهما ( نظام بن علي وحاشيته , وحسني مبارك وعائلته ) وأحزابهما , كخطوة أولى في طريق الألف ميل - هديرها المليوني هز العالم هزاً , الغرب قبل الشرق , تصدع أكبر هرم إستبدادي في المنطقة ليس سهلا إطلاقا , سوف يغير الإتجاه العام في الشرق كله !!
لقد شاهدت وتابعت الكثير من البرامج الفضائية مع التقييم –

ظهر حضورالمرأة بشكل مكثف ولافت للنظر , من حيث مشاركتها الفاعلة وخبراتها المتراكمة التي كانت مخبأة أو مبعدة , ووعيها الجديد الرائع الذي اكتسبته خلال المعارك الثورية اليومية الذي تقدمت فيه إلى الأمام ورافق التحولات الجماهيرية الرائعة , وكان تحولاً بارزا , وعميقا وشاملاً , علينا متابعته عن كثب ليتبلور ويتطور أكثر فأكثر ويترجم في أفعال مادية على الأرض يخدم التحول الديمقراطي الشامل كل مرافق الحياة , ولا خوف على هاتين الثورتين حتى الاّن رغم أيادي التخريب التي تبغي العودة للنظام القديم حين تجد أية ثغرة تنفذ منها .. فالسهر واليقظة والحذر واجب على كل مواطن مخلص للحرية والثورة والوطن ..
وتبعته مشاهد لاحقة مكثفة ومستفيضة يومية ( بترفع الراس ) هزّت أرجاء العالم في كل من إنتفاضات ليبيا والبحرين واليمن والأردن والجزائر والمغرب والسودان وعمان وأخيرًا سورية .. كنت أتابع يوميات هذه ( الثورات عابرة القارات والحدود والبلدان ) ليلاً نهاراً عشنا مع هذه التظاهرات والإنتفاضات وهي تتقدمها جموع النساء والأطفال بدمعة وفرح غامر لهذا المد الجماهيري الثوري التحرري الذي انطلق كالمارد , هذه الكتلة البشرية والشريحة المبعدة والمحتجبة عن الأنظار وجمال حراكها وتفاعلها مع الأحداث التي هزّت العالم , هذه المجتمعات ذات الحضارات العريقة , خرجت تعطي صوتها ورأيها وموقفها من المتغيرات تشارك في أعراس الثورة والولادة الجديدة للكائن الحر البعيد عن قوالب السلطة وبرمجة الحركة ..

ودائماً المرأة ... لماذا المرأة ؟

موضوع المرأة موضوع كبير واسع وعميق يحتاج إلى مجلدات , والحديث والكلام عن المرأة يعني استحضار الماضي , لأن المرأة هي التاريخ , هي حكاية الشعوب المتجذرة في تربة الأرض ...., منذ وجود الإنسان على سطح هذا الكوكب والمرأة تخطه وتحفره بيدها وعقلها , والذي يتمعن ويدرس التاريخ البشري يجد أن المرأة هي قائدة الموكب الحضاري الإنساني , و قائد ة قطار التطور البشري الذي يسير نحو المستقبل , وإن توقف في بعض المحطات –
فمن خلال دراستنا لجذور الحضارات الإنسانية وحتى يومنا هذا , من خلال الاّثار والمستحثات والكتابات المسمارية والصورية الهيروغليفية والمنحوتات الحجرية والصور والأساطير والفنون والاّثار المعمارية وغيرها ..

من عصور ما قبل التاريخ وفجر السلالات السورية القديمة مثل ممالك ماري وايبلا وأوغاريت وغيرها ... وسومر وبابل واّشورفي بلاد الرافدين وغيرها من الحضارات – نرى أن المرأة موجودة إلى جانب الرجل , والرجل الى جانب المرأة , قد صنعا التاريخ البشري معا و من خلال الحياة اليومية : الطقوس والعادات والفنون و الإنتاج الغذائي البدائي الأولي هي والرجل يد واحدة , بل هي الفاعل الأساس .
وقد كانت مكانة المرأة تتدرج حسب تطور وانتقال قوى الإنتاج من عصر إلى عصر, من عصر الأمومة إلى العصر الأبوي –
تاريخ حافل بالأثقال والحمولات المرهقة لسيدة الكون ( المرأة , السيدة , الكاهنة , الأميرة , والملكة , والأمبراطورة ,,,ثم إلى الملك والأمير والأمبراطور والحاكم والأب والسيد والاّمر الأول

, انزالها عن عرشها وسيادتها ومكانتها أفقدها الكثير من حقوقها وموقعها حتى يومنا هذا , فهي ما زالت تناضل لتكون في صف واحد في التساوي والمكانة والدور , لا سيد ولا مسود , , بل لتعيد مكانتها الطبيعية التي فقدتها إبان العصور الغابرة والحاضرة وأنظمتها الرجعية الإستبدادية الإقطاعية والبرجوازية وحتى الرأسمالية ..
.....

ثورات عديدة قامت بها البشرية منذ العصور الأولى لما قبل التاريخ وفي العصور التاريخية القديمة و الحديثة وحتى يومنا هذا , وهذه سمة البشرية ولولا هذه الثورات لما تقدمت وتطوّرت وانتقلت من مرحلة إلى أخرى ومن عصر إلى عصر ..
( فالثورات هي قاطرة الشعوب ) كما يقول المفكر والمعلم لينين .
إذاً الثورات هي ملازمة للإنسانية وطبيعة المجتمعات البشرية وانتعاشها وتجددها .
طبيعة المجتمعات البشرية متحركة غير ساكنة غير جامدة , والمجتمع الجامد الساكن ينقرض و يموت أو يتخلف عن الركب الحضاري , أي مجتمع – أو اي إنسان - لا يتغير ويتطور يحفر قبره بيده , ينقرض , من لا يتغيّر ينقرض يموت –

إذا استدعينا التاريخ قليلاً , لا يسعني إلا وأن استدعي المرأة معه أولاً .
كل إنسان يحلل حسب اختصاصه ومهنته , فالعامل والنقابي والسياسي والحقوقي والتاريخي الخ ... فأنا المؤرخة .. إنني أرى أن المرأة والتاريخ واحد ..
فهذه الثورات الربيعية الجديدة التي نشاهدها اليوم , أتت من عمق التاريخ ومن جرار الحضارات .. حضارات بلادنا الزاهية .
منذ الخليقة الأولى والمرأة تصنع الثورات والتاريخ .. هي ( أم الثورات ) والتمردات , لأنها هي الحب والجمال والفكر والتجدد , هي العطاء والإبداع ..
كيف لا نكتب عن المرأة في بلادنا ؟ كيف لا , وهي سليلة حضارات عمرها أكثر من عشرة اّلاف عام ..!؟ هي حفيدة تلك الأسماء اللامعة في تاريخنا المجيد المشرّف للمرأة ودورها في خارطة تقدم البشرية وثوراتها وتحررها ك ( زنوبيا , سميّة , ماوية , جوليا دومنا , بلقيس , نفر تيتي , كليوبترا وغيرهن الكثير ..) .
ألم تكن المرأة هي أول من صنع الثورات ؟
هي من تمرّد على منع قطف التفاحة كما يقول " الكتاب " وحدث الحب الأول ,
هي الثائرة الأولى في التاريخ البشري , الثائرة على كل أنواع الممنوعات والإضطهادات . حرّكت الجمود .. والجنة , ( الجنة بلا ناس مابتنداس ) كما يقول مثلنا الشعبي أليس كذلك ؟
فنبتت العائلة وابتدأ النسل البشري ..
المرأة ,, هذا الكائن المتمرّد , صانعة الثورة الزراعية الأولى في التاريخ , هي المزارعة والفلاحة والعاملة والممرضة والطبيبة الأولى .
هي الفنانة والرسامة .. الطاهية والكيميائية والصيدلانية والطبيبة الأولى ... وهي مكتشفة النار ... نار الطهي , ونار الحب التي لا تحرق بل تلهب .. وتحيي وتطهّر
ثورة الحب .. هي ثورة النار

الثورة الزراعية التي حدثت لأول مرة في بلادنا العربية ( شمال شرق سورية ) هي مكتشفتها الأولى – لأنها الوحيدة بتماس الأرض والطبيعة ... كل الإكتشافات والصناعات الأولى في التاريخ البشري هي وراءها , كانت المرأة وراءها بحسها وقوة ملاحظتها , وارتباطها السحري بالأرض - إبتداء من الصيد إلى الرعي والتدجين .. ثم الإستقرار في القرى الصغيرة ثم المدن .
إذاً ,, دور المرأة انتقل من مرحلة إلى أخرى , من عصر الأمومة والإكتشافات الأولى التي ساهمت المرأة بالقسط الأكبر فيها , وهي من اكتشف سر الحياة ومعنى الوجود والحب من أحشائها ولدت نبتة الحياة والجمال وتاريخ البشرية الحافل بالإبداع والروائع ..,, قبل أن تلوثه يد الأشرار والمادة والأنانية والغزوات والحروب والتوسع والهيمنة وأنظمة الإستبداد والعار ..... ووأد البنات .. وإجهاضهن وبيعهن وقتلهن وسبيهن واغتصابهن وقتلهن !؟
......

مكانة المرأة كانت تسير حسب خط قوى الإنتاج وتطورها وانتقالها من عصر إلى عصر ومن حقبة إلى حقبة . من ( سيدة الكون ) إلى السيد الأمير الملك الأمبراطور- ( سيد الجهات الأربع ) –
.......................
نحن اليوم في العصر الجديد 21
ما زالت المرأة تعاني في بلادنا العربية وفي كثير من بلاد العالم وخاصة الدول الفقيرة في أفريقيا واّسيا وأمريكا اللاتينية وخاصة ( بنغلادش ومصر والسودان والصومال واليمن والمغرب وسورية وفلسطين والعراق وغيرها الكثير , تعاني أكثر من أي وقت مضى من الأمراض والأمية والجهل والجوع والتهجير والهجرة والتعصب والجفاف وتغيير المناخ والحروب والإحتلالات والحصار والإغتصاب والمتاجرة بالجنس وغير ذلك ...... قائمة طويلة من المعاناة
تعاني من الختان والزواج المبكر ومن زواج الأقارب بالقوة ( ... ) مثالا من الكبير السن من زواج البدل –
ما زالت تعاني من العنف المتعدد الأشكال العنف المنزلي – والأسري – العنف الخدمي – الوظيفي – العاملات في البيوت – من العنف الجنسي وما أكثره – العنف الطبقي , والتاريخي السلطوي – القانوني – المذهبي – الديني – المناطقي عنف الأطفال وزواجهم المبكر- العروس التي توفيت بعد ثلاثة أيام من زواجها أخيراً مثالا ( اليمن ), وغيرها الكثير – والهند والصين ونقص نسبة الإناث في مجتمعاتهما نقطة خطيرة !!!؟؟؟ لدي دراسة موثقة عن ذلك – سأكتب عنها مستقبلاً .

كم فتاة قتلت , وطاهرة رجمت , وبريئة ذبحت , وأحياناً لنظرة أو وشاية أو خصام , أو لورثة دون عقاب للقاتل - بإسم جرائم الشرف ؟؟
..
أيضاً وأيضاً قتل الفتاة عند زواجها بالمختلف دينيا أو قومياً في بلادنا وحتى في الدول الأوربية الكثير هنا !؟ أمثلة
علينا دراسة أسباب العنف ولا نكتفي بطرح المشكلة بل الأسباب والعلاج
هنا لا بد لنا من تهنئة للقيادة الفلسطينية ونضال المرأة الفلسطينية عامة في هذا الموضوع بالذات .. مقالة ( إمرأتان ومهمتان وتحديان – الكاتب شاكر فريد حسن ) على الحوار المتمدن 8 / 5 / 2011 –
وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية السيدة ( ربيحة ذياب ) على فضائية ال ب ب س هذا الأسبوع تكلمت عن قوانين جديدة رئاسية السيد( محمود عباس) بعد اكتشاف جريمة الفتاة ( اّية ) في البئر , جديدة بخصوص جرائم الشرف , خطوة جديدة لإنصاف المرأة ستصبح جرائم قتل عادية سجن من 5 – 10 – 20 سنة لا كما كانت في السابق .
خطوة جيدة ورائدة نثمنها ويشكروا عليها .

واليوم... ماذا عن المتغيرات الجذرية التي تعيسشها المرأة الليبية , اليمنية , المصرية , العراقية , اللبنانية , الفلسطينية , والسورية وووو .. .
من حروب واغتصابات من قبل أنظمة البطش والجريمة وتشرّد وخطف وتهجير ووو ( عدد الأرامل في العراق بالملايين رقم مخيف !!؟
إرث ثقيل من القهر والظلم والإستعباد والتهميش والحروب والعقلية الرجعية .. متراكم على كاهل المرأة تحملته طوال هذه الحقب بصمت أحياناً وبانتفاضة وتمرد أحياناً أخرى وفي كثير من الظروف كانت تدفع الثمن هي - وحدها دون الرجل - نتيجة التمرد والرفض وما زال الظلم يدوّن لنا كل يوم جريمة جديدة بحق المرأة .. هناك قائمة طويلة ومتنوعة من معاناتها اليومية في البلاد العربية وغير العربية
,,,,,,,,,,

واليوم غير البارحة غير أمس , غير العام الماضي , لقد تغيرت الصورة والمناخ واللوحة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية . تغيرت نهائياً وبصورة سريعة لا تقبل الرجوع إلى الوراء أو التوقف أو الإستراحة ,, المتغيرات على قدم وساق وعلى المزيد من المفاجاّت السارة والمؤلمة باّن .. علينا إلتقاط إيجابياتها والبناء عليها وتحليل هذه المرحلة والأوضاع والمتغيرات الجذرية التي تحصل في بلادنا العربية لنسير معا يدا واحدة المرأة والرجل في بناء عالم ومجتمع جديد دون تمييز و استغلال من أي جهة كانت .. .كلنا أمل في ذلك
........

استطيع أن اقول بكل ثقة أن ما قبل عام 2011 شئ , وما بعده شئ اّخر , عصر جديد بكل معنى الكلمة وبكل ما يحمل من متغيرات ومعطيات فورية مباشرة ونتائج بعيدة .. هذه الإنتفاضات والثورات والمتغيرات الديمقراطية التي حدثت مؤخراً في أوطاننا العربية , عملت نقلة نوعية , معرفية , حضارية , ديمقراطية , بالنسبة للوعي عند النساء بصورة خاصة , ودفعتهن للوقوف في الخط الأمامي للثورات ( منهن الروائية والكاتبة والإعلامية والمحامية والناشطة والطبيبة والعاملة وربة البيت العادية والعاملة والموظفة والمدرسة والممرضة والفنانة والمزارعة ) . انخرطن بكل كيانهن وعقلهن , أصبحن يتمتعن بدرجة عالية مهنية من الفهم السياسي وتحليل ما يجري في المنطقة من كل الجوانب , أي معايشة حية ميدانية في وسط الأحداث التي جرت في تونس ومصر واليمن والمغرب والبحرين وسورية والأردن ,, يتكلمن بطلاقة وتمكن للمادة المتحاور فيها أذهلني وعيهن وصغر سنهن وقدرتهن في إدارة الحوار والبرامج والسيطرة والإلمام الثقافي المدني –
إيجابيات إنفتاح الإعلام بكل تنوعه وخاصة الإعلام الرقمي وتطوره وما قدمه للمرأة – يبقى نافذة لا بد منها – علينا استثماره في التواصل والحوار الذي يخدم هذه الثورات وشعوبها ..
لقد كتبت منذ سنين عن السنة العالمية للمرأة التي أطلقتها هيأة الأمم المتحدة – إن اليوم أصبح سنة ثم أصبحت عقداً , وهي ثورة المرأة التي لن تتوقف , الثورة الجديدة التي ستغير العالم تغيرًا جذرياً في هذا العصرهي ثورة النساء , إنها نصف المجتمع , وفعلاً كانت ثورة المرأة على قدم وساق . وقد شاهدنا ثمارها في كل دول العالم أعمالاً وأفعالا على الأرض تتكلم الصورة وحدها من متغيرات العصر الديمقراطية الحقيقية ( شاهدناها رئيسة أكثر من دولة ورئيسة أكثر من حزب ووزيرة ومنظمة ونقابة ومنتدى وجمعية ومشغل وشركة ومزرعة ومنجم ,,, في الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وتشيلي وفرنسا سيريلاكا والفلبين وأندونيسيا وباكسان والهند وفلسطين ووو وأخيرا .... في جموع المتظاهرات والكاتبات والثائرات والمعتقلات وناشطات وشهيدات , الثورات الشعبية الديمقراطية أكبر برهان , وما أكثرهن في ثورة سورية الحبيبة الرائدة اليوم أكثر من 15 شهيدة وعشرين طفلاً نستطيع أن نقول بكل ثقة إنها ثورة بل ثورات نسائية – لدي قائمة بأسماء المعتقلات والشهيدات وأهم الناشطات في سورية وغيرها مثالاً – عدا أهم الإعلاميات والكاتبات والوزيرات والمنظمات النسائية العربية -
.......

عبّرت ثورات التغيير العربية , عن نضج في الثقافة والتفكير الديمقراطي السلمي المدني , وتوسعت دائرة الذين يؤمنون بهذا الخط والأسلوب , بعيدًا عن العنف وحمل السلاح , كيف لا وقد نجحت تجربتين رائدتين في هذه التجارب وهما تجربة تونس ومصر , وقد سارت على هذا النهج والطريق ثورات اليمن والبحرين وليبيا وسورية وغيرها , رغم ما شابهما من ماّسي وتشويه وقتل وجرائم وحشية وإبادة جماعية حتى الساعة من قبل الأنظمة الفاشية الديكتاتورية .......
تحية حب وتقدير إلى المرأة الحرّة المناضلة و إلى شعوبنا الثائرة للتغيير الديمقراطي لبناء مجتمع أفضل وأرقى ,, والرحمة والخلود لأرواح الشهيدات والشهداء , والحرية لأخواتنا المعتقلات والمعتقلين في كل سجون الإستبداد العربية ... وشكراً

...................
ألقيت هذه المحاضرة أو الدراسة في أمسية ثقافية Leiden ليدن / هولندة / 28 / 5 / 2011 مريم نجمه
كما قدم في الأمسية الفنان العراقي ستار الساعدي والفنانة الهولندية ( كارولين ) لوحة موسيقية غنائية عربية .. رائعة , ثم موسيقى وغناء عراقي .
شكر كبير للصديقة السيدة بلقيس على الكلمة الشاعرية والكفاحية التي قدمتني بها للجمهور , وإدارتها الأمسية ,,,,, فأمام تعابير إبنة الرافدين تنحني الكلمات وتزهر الجنائن المعلقة ..
أخيراً ... لا يسعني إلا وأن أشكر الأخوات السيدة بلقيس والسيدة سلوى والجمعية عامة على جهودهن الدائمة في النشاطات الثقافية والإجتماعية في الكثير من المناسبات , وعلى الإحتفال اليوم والإستقبال الحار والجو الرائع والتنظيم والورود والنظافة والأناقة والذوق العراقي الباذخ جمالاً وكرماً وتقديماً .



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات الثورة السورية - 8
- من يوميات الثورة السورية - 7
- موزاييك ..؟
- ماذا تعرف عن بلاد الثورات الشعبية ؟ - 4 سورية - محافظة دمشق
- هذا اليوم الذي انتظرته الشعوب ؟ يوميات الثورة
- الليل بأيدينا .. وانتصار الثورة فجرنا المنتظر - استفاق الشرق ...
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحّة - منوعات ؟ - 34
- صباح الخير : تحياتنا للثورات الشعبية
- من الرائدات : أميرة الفكر والأدب , الكاتبة المبدعة مي زيادة ...
- ماذا تعرف عن بلاد الثورات الشعبية الديمقراطية ؟ درعا .. سوري ...
- يا قاتل الأطفال والنساء والشباب كيف تنام ؟ المحاكم تنتظرك
- محكمة العدل - الإلهية - على الأرض أعلنت حكمها العادل للشعوب ...
- من وحي الثورات الشعبية الديمقراطية
- يوميات الثورات : أناشيدها وشعاراتها ؟ الشعب يريد إسقاط النظا ...
- المقصلة ..؟
- من كل حديقة زهرة : زراعة - صحة - أمثال ؟ - 33
- يوميات الثورات : تحايا لجميع الشعوب الثائرة .. لكم السلام وا ...
- يوميات الثورات : لكل ثورة موعد .. اليوم سورية
- ماذا تعرف عن بلاد الثورات الشعبية الديمقراطية ؟ - 2 تونس
- يوميات : ليبيا البطلة إبنة الثورات .. إبنة الأبطال - 5


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - مريم نجمه - المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟