أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - أطفال الحرية يتحدون فرق الموت والكتائب الأمنية.















المزيد.....

أطفال الحرية يتحدون فرق الموت والكتائب الأمنية.


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أطفال الحرية يتحدون فرق الموت والكتائب الأمنية.
جمعة جديدة تستطيع الحركة الشعبية من استثمارها بالخروج إلى الشوارع والتظاهر والتأكيد على رفض نظام بشار الأسد،
بالرغم من القتل والبطش والاعتقال ،واحتلال المدن ومحاصرتها وقصفها بالدبابات الروسية ت 72،لكن التظاهرات الشعبية لم تهدى في المدن والنواحي السورية ،لم تعد تقتصر التظاهرات على أيام الجمعة ،فالمظاهرات أضحت تخرج في كل الأيام في الليل والنهار جمعة جديدة أطلق عليها اسم جمعة أطفال الحرية الذين فجروا أو ثورة في العالم وتحديدا في العالم العربي،لقد فجر أطفال سورية ثورة حقيقية بوجه نظام الأسد .
أمام هذه المشاهد الدامية التي ينفذها النظام بحق أبناء بني شعبه، وللأطفال نصيبهم الكافي من إجرام النظام ، فيطل علينا النظام السوري بموقفين هامين من أعلى مراتب النظام :
الأول: تصريح نائب الأمين العام القطري لحزب البعث السوري "نائب الرئيس نفسه"، والذي يقول بأنه من المستبعد جدا بالتخلي عن الدور الريادي الذي يمارسه حزب البعث في قيادة سورية،من خلال إلغاء المادة الثامنة في الدستور السوري والتي تنص على تخويل حزب البعث من لعب دور رئيسي في قيادة البلاد.
الثاني:قرار الرئيس السوري بشار الأسد الذي أمر بنفسه، بطرح عفو عام "ملتبس"،الإعفاء عن المجرمين السوريين الذين ارتكبوا جرائم عامة في سورية قبل 31 أيار "مايو" بما فيهم المعتقلين السياسيين.
طبعا الحدث الأول، يظهر بان النظام السوري يعلن رسميا بأنه ضد أية إصلاحات فعلية لتغير الحياة السياسية السورية ،وإنما هي إصلاحات كرتونية يريد منها امتصاص النقمة الشعبية وتهدئة الثورة الشعبية.
لان النظام غير قاد على تغير جدي وجذري في الهيكلية السورية نتيجة سيطرة حزب بائد وعاجز مترهل دام 50سنة دون أي تجديد، أنما على تقديس الشخص.
الموقف الثاني هو الانقلاب الفعلي من قبل النظام ولالتفاف على الحراك الشعبي في محاولة لاحتواء الموقف،لان مصداقية النظام أصبحت على المحك دوليا والعالم كله يطلب منه أفعالا وليس أقوالا كما خاطبه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف .
لذلك حاول النظام الانقلاب الاستراتيجي على المطالب المشروعة للمنتفضين، من خلال هذا العفو الملتبس، من شخص الرئيس نفسه،لان الاحتواء يعني،القبض على الحركة الشعبية وإحراجها دوليا.
لكن الرد السريع على عفو الرئيس جاء من المنتفضين في مظاهرات الاحتجاج السورية ،وعلى لسان الخارج والداخل، من خلال هتافات علنية ضد النظام وأعوانه ترفض مرسوم بشار الأسد للعفو،لان قرار العفو ملتبس وغير مفهوم،لان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة لقرار عفو الرئيس،من الذي يجب يعفوا عن من؟؟؟ النظام الذي يرتكب أبشع المجازر والقمع بحق الشعب، أو الشعب السوري الذي يناضل من اجل رحيل هذا النظام .
الشعب يريد تغير النظام، لكن النظام يرد بقتل الشعب. وهذه حالة الأنظمة العربية الثلاثة"السورية، اليمنية،الليبية"،والتي تخير شعوبها مابين العبودية الآمنة أو الحرية الدامية .
لان الأنظمة الثلاثة الاستبدادية، أجمعت جميعها على القمع والقتل والبطش.
لكن الشعوب في الدول الثلاثة،أجمعت كلها على شعار واحد وهو تغير النظام، بالرغم من كل القمع ونظريات المؤامرة التي يبررها النظام في قمع الحركات المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية.
وهذا ما تعبر عنه دمشق بلسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد الذي يقول:"بان الذي تتعرض له اليوم سورية من ضغوطات غربية وتحديدا من فرنسا وأمريكا لكي يعدوها بالزمن إلى زمن الاستعمار"،لكن النظام الذي يتكلم باسمه المقداد، لا يبرر لماذا النظام يقاطع ويقتل ويعتقل ، كل من يقول في سورية" الله وسورية وحرية وبس" .
لكننا من خلال عدة نقاط نطرحها ،وبناء لقراءة بسيطة لطبيعة سير الإحداث ألتي تسير بها التطورات السورية المتسرعة، نستطيع بان نقول بكل صراحة بان النظام السوري انتهى وعقارب الساعة لن تعود إلى ما قبل 15 آذار وبناء للتالي:
- المشكلة السورية أصبحت مشكلة الرئيس الفرنسي نيكولاي سركوزي شخصيا ،والذي يقول بأنه لا مجال أمام النظام السوري سوى الرحيل ،وهذا ما أبدته أمريكا من تجاوب مع مواقف فرنسا المدعومة أوروبيا، بالضغوط على الأسد من خلال عقوبات اقتصادية مبدئية.
- الرئيس السوري وحساب تأكيده للسيد "حسن نصرالله"، الذي طلب منه شخصيا بالمشي سيرا بعملية الإصلاحات،لكن الإجابة التي تلقها السيد من الرئيس السوري، بأنه سوف يعمل هو إصلاحات تناسب سورية وهذه الاحتجاجات سوف يقضي عليها بالقوة مهما كلف الأمر،ومهما كان الثمن لان أرواح الشعب السوري رخيصة جدا عند النظام .
- زيارة النائب "وليد جنبلاط "، الأخير إلى دمشق للاجتماع بالرئيس الأسد،والاطلاع منه على مسار الإصلاحات وتلافي حقن الدماء.
-زيارة "جنبلاط"، الأخيرة إلى فرنسا ،في محاولة لطرح وساطة ما، وهناك تلمس جيدا بان الفرنسيين والغرب اخذوا القرار النهائي برحيل النظام السوري ،فلم يعود إلى سورية بل أرسل الوزير غازي العرضي إليها.
- التغير الواضح في خطاب "جنبلاط"، من خلال الدعوى إلى تشكيل حكومة في لبنان،وتوجيه النقد إلى حلفاءه الجدد في الأكثرية اللبنانية، وهذا له عدة أبعاد على الصعيد التحولات اللبنانية .
- التحول الذي دخل مجددا على خطاب "جنبلاط"، انعكاسا تدرجيا على حراك الطائفة الدرزية القابعة في محافظة السويداء ،فالتحرك هذا أتى نتيجة التأكيد الكامل بان النظام السوري ذاهب دون رجعة.
- الخاطب الداخلي اللبناني "لأعوان النظام السوري" وحلفائه في لبنان وخاصة الأقلية العلوية بان النظام السوري فور قمعه لحركة الاحتجاجات السورية وقمعها الدموي، سيسهل له العودة إلى مجددا لبنان.
-خطاب النظام السورية الذي لن يثنيه شيء عن عودة سورية إلى حالتها الديمغرافية السابقة ،والتي استلمها الرئيس الأب حافظ الأسد في 1970 عندما كانت سورية 12 مليون نسمة، وهذا يعني بان النظام السوري الذي يقمع العصابات الإرهابية، حتى لو أدى ذلك إلى قتل 12 مليون سوري أي نصف الشعب .
- الموت أصبح سهل أمام الشعب المنتفض الذي قرر النظام أبدته، لان الشعب قرر الموت وهو محتجا غاضبا على النظام، أفضل من السكوت والموت وهو نائم في فراشه، ويعطي ورقة بيضاء للنظام القمعي .
-جرائم "علي مملوك" رئيس الأمني السياسي في سورية التي أخذت طابعا طائفيا من قبل شخص ينتمي إلى الأقلية الشيعية السورية، ولاسيما أعماله ضد درعا والبيضاء وبانياس .
- حالة حرق صور السيد "حسن نصرالله" في درعا والمدن السورية لم تأتي ردا على خطاب السيد حسن الذي يعلن فيه الوقوف إلى جانب سورية الأسد وليس إلى جانب الشعب ،لكن هي جملة من التراكمات الكثيرة التي جمعت في جعبة الشعب والتي وصلت إلى مرحلة الانفصال مع الحزب بسبب مشاركة الحزب في القمع، إضافة إلى الإمداد الإيراني والمشاركة الإيرانية في القمع والمساعدات اللوجيستيه للنظام .
-زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم إلى بغداد والذي طلب أثناء الزيارة من الزعيم الكردي مسعود البر زاني،من اجل التدخل والضغط على الأقلية الكردية في عدم المشاركة في حالة الاحتجاجات التي تعم سورية والأكراد جزاء منها وهذا ما دلت عليه "جمعة ازادي الحرية"، التي كانت جمعة لتوحيد الجهود السورية المختلفة بقومياتها ومذهبها للضغط على النظام البعثي،لكن المشاركة الكردية الكثيفة في جمعة أطفال الحرية،تدل على أزمة النظام السوري وفشل محاولة الالتفاف على الانتفاضة.
- الهجوم على مدن سورية عدة، مما أدى ذلك إلى حدوث هجرة داخلية ناهيك عن الهجرة التي ذهبت إلى تركيا والأردن، ولبنان، فان مهجري لبنان وحدهم بلغ أكثر من 25 ألف نسمة.
- قصف الحي التركماني الذي دمر تدميرا كاملا في مدينة تل كلخ، بالإضافة إلى تهجير قرى تركمانية تعيش على الحدود مع لبنان مما اثأر نقمة الأتراك على هذا التطهير المذهبي .
- الموقف التركي الذي مل من وعود النظام السوري الكاذبة والمراوغة، لاسيما من خلال القول شيء والعمل بأشياء أخر.
- تركيا الجار القريب من سورية والتي تحاول بدورها من لعب دورا رياديا في المنطقة العربية، لكن التوجه الإيديولوجي السوري يختلف تماما مع التوجهات التركية التي بدورها تخاف من حاصر مستقبلي لتركيا من خلال توسع المشروع الإيراني الذي يسيطر على العراق وسورية وإيران.
- تركيا ومشكلة الأكراد، والأقلية المذهبية العلوية المتواجدة في تركيا ،لذلك التخلي عن النظام السوري أصبح فكرة ثابتة لتركيا كما للغرب.
- يكمن دور تركيا في السماح لتواجد و بناء معارضة سورية على أراضيها وتوفير مقرا لها وتقديمها للعالم والشعب السوري، لكي تساهم بإملاء الفراغ الذي يمكن سده بظل رحيل النظام لذا كان"مؤتمر انطاليا".
لكن، الوضع اختلف والنظام لم يستطيع لجم حدة الانتفاضة، وتطورت حركة الاحتجاجات وأصبحت منظمة ومرتبة، والمتظاهرون يهتفون بصوت واحد ما بنحبك ارحل عنا... و المظاهرات تتسع رقعتها على الخريطة السياسية السورية، ويزداد أحجام المشاركين فيها ، ودخول فئات اجتماعية سورية جديدة في صلب الثورة، وهذا ما انعكس عل فئة الفنانين التي قسمت مابين لائحة الشرف، و اللائحة السوداء والتي تظهر كيفة اللاحق بالثورة والاقتناع بجديتها.
إذا حاولنا النظر في كل الثورات التي تعصف في الوطن العربي وسميت بربيع العرب، نرى بان الثورة أو الانتفاضة الفعلية التي عشنا أيامها واطلعنا على كل حيثيتها ولنا معرفة بتجاربها ،فإننا نرى ثورة سورية التي تختلف عن كل الثورات العربية لذلك نرى الثورة السورية هي الثورة الفعلية والحقيقية،بين هذه الثورات ،فمن خلال التعامل مع الأنظمة الدكتاتورية والقمعية الاستبدادية العربية ، لذا صنف النظام السوري بأعنف هذه الأنظمة القمعية والرئيس بشار الأسد الأشرس بين الرؤساء.
يعني النظام السوري من حالة اقتصادية قوية نتيجة الوضع الحالي التي تعيشه البلاد:
- إذا كان دخل النظام السوري يتعلق بنشاط السياحة والزراعة وقطاع الاستثمار، التي باتت هذه القطاعات متوقفة اليوم بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد من جراء الحراك الشعبي واحتلال الجيش السوري للمدن.
- قطع الدعم المادي الذي كان يؤمن الوفرة المادية الكاملة للنظام السوري من التالية :
السعودي :طبعا السعودية أوقفت الدعم المباشر عن سورية منذ فترة لأبأس بها بعد الخلافات العلانية التي طرأت على العلاقات السورية –السعودية الرسمية منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري،لكن الاستثمارات التجارية الخاصة ،تم إيقافها نهائيا بعد حوادث سورية ،بانتظار التغيرات القادمة.
الليبي : انتهى الدعم المالي الليبي المقدم لسورية من قبل نظام القذافي، والذي ساعد هذا الدعم سورية لسنوات عدة من التحرك الحر بأموال "القذافي" المشروطة .
الإيراني:الموقف الإيراني الذي لا يستطيع تقديم دعم مالي إلا لحزب وقوة، أو شخصية معينة، لكن بالأصل إيران لا تقدم أي دعم مالي لدولة وخاصة بظل التدهور الاقتصادي والسياسي التي تعني منه، من خلال الحصار التي تعيشه إيران اليوم.
القطري: تغير الموقف السياسي القطري نحو النظام السوري بسبب الحالة التي تعيشها سورية، وتعطيها مع حركة الاحتجاجات الشعبية ،والذي أوقفت الدعم المادي عن نظام السوري ،مما يعني بان النظام يعيش أزمة اقتصادية فعلية، بسبب غياب الدعم المادي القطري وغياب رجال الأعمال.
- الدين العام الذي تعيش في رحاه سورية وترزح تحت ظلاله الخزينة الوطنية،وخروج الرأسمال السورية من البلاد،وارتفع نسبة الفوائد المالية التي وضعها البنك المركزي السوري،كذلك تدهور الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي حيت تواصل انحدارها التدرجي بظل الوضع المتدهور في الاقتصاد السوري. - بيع إحدى شركات "رامي مخلوف" إلى شركة الخرافي الكويتية، فهل المخلف سوف يتخلى عن الموال التي جمعها من سورية لأجل النظام ،بالطبع لا لأنه سرق ثروته من الدولة لكي يعيش بصيرورة وليس ليدفع للنظام.
-حالة النهب والسرقات التي تقوم بها فرق الموت السورية، التي تهاجم وتحتل المدن من قبل القرفة الرابعة والحرس الجمهوري،"يسرق الذهب والمال من البيوت ،تسرق المؤن والمعدات الكهربائية ،والهواتف والسيارات ،حتى البيضات تسرق من البيوت".
فالنهب والسرقة والقتل والاغتصاب والتعذيب السادي، والهوس الجنسي والكذب المعتمد، والاعتقال التعسفي للشعب السوري يعني كل هذا بصراحة عن انتهاء دور الدولة وغيابها نهائيا عن المسرح الحياتي السوري .
كل هذا العرض يعطينا فكرة عامة عن كون النظام ذاهب لا عودة وعلى الرغم من كل العروض التي قدمها النظام للغرب، لكنها لم تكن كافية، لان مسألة الرحيل مسألة وقت ،لكن النظام لن يرحل بسلام بل سوف يحطم كل ما بوجهه ،لبنان سوف يكون الضحية الكبر ومركز الخسارة الصافية الناتجة عن خيبة أمل النظام ،ولاتزال العديد من هذه الرسائل ألذي يحاول النظام إرسالها إلى لبنان ، بالوقت الذي لم يكن حظ للنظام بجز تيار المستقبل في حرب إعلامية توقعه في فخ التدخل في الشؤون الداخلية السورية ،لقد عمد النظام إلى تحريك مواضيع أخرى كموضوع مارون الرأس في 15 أيار ، ومشكلة الوزير اللبناني "شربل نحاس" مشكلة محطة ألتخابري في وزارة الاتصالات. والتخابر الغير قانوني ،في المحطة التي تعتبر محطة الأمان والضمان الفعلي بوجه الاغتيال السياسي في لبنان،الذي حاولوا تلبيسها قميص اسودا لدعم الثوار"الإرهابيين "في الساحل السوري،وكذلك متفجرة قوات الطوارئ الدولية الأخيرة التي طالت جنود القوة الايطالية، وأيضا تحريك جيش المهدي الاستعراضي في العراق،لننتظر إذا ما هي الهدايا المقبلة، التي سوف يرسلها النظام السوري إلى لبنان والدول العربية قبل رحيله.
لان النظام السوري ذاهب وهذا الإجماع بداء يتشكل بالرغم من موقف روسيا الاتحادية الذي لايزال خجول جدا بالتعاطي مع الحالة السورية والحالة العربية الأخرى. لكن روسيا سوف تكون بالنهاية إلى شعب سورية الثائر،كما هو الحال مع ليبيا ألقذافي ،لان الشعب هو من الذي يجبر الدول العالمية بالوقوف إلى جانبه ،كما الحالة السورية التي أجبرت فيها أمريكا بالوقوف التدرجي إلى جانب الشعب من خلال كلمة الوزيرة كلينتون إلى اتخاذ موقف سياسي متطور بقولها:"بان موقف حكومة يشار الأسد يصعب تقبله يوما بعد يوم". لأنكم انتم الذين تخرجون إلى الشوارع وتواجهون القمع والقتل والبطش ،لذلك تجبرون العالم كله بان يخجل من نفسه ، ويأخذ مواقف متطورة ضد قمع وبطش نظام بشار الأسد ، مما لاشك به بان هذه الجمعة نجحت بإخراج الجمهور السوري المتظاهر إلى الشارع بالرغم من كل الصعوبات التي يضعها النظام القمعي بوجه حركة الشارع المحتج ،هذه الجمعة الذي أطلق عليها باسم"جمعة أطفال الحرية بتاريخ 3 حزيران" يوليو"2011"م، وكون هذه الجمعة أتت ضمن الداعم المطلق لحركة الأطفال التي تقوم السلطة السورية بقتلهم وتعذيبهم، فالثورة السورية كان عمادها الأطفال الذين فجروا ثورة.
ومن خلال المتابعة لسير جمعة الأطفال،إننا نرى اتساع حجم المشاركين في بقعة التظاهر من خلال الكم الكثيف لمستوى المشاركين في كافة مدن ونواحي سورية،وخاصة التي تعرضت لحصار وقصف في الأسلحة الثقيلة ك"درعا وبانياس، وحمص،إضافة إلى مشاركة كثيفة لأول مرة في مدينة حلب .
وبالرغم من سلمية هذه الاحتجاجات،واتساع أماكن نقاط الاحتجاج التي بلغت أكثر من 200 نقطة، لكنها لم تخلى هذه الجمعة الاعتراضية و تركها تمر دون قتلى وجرحى"لقد تم ارتكاب النظم البعثي مجزرة في مدينة حماة من قبل فرق الموت، بحق الأهالي المتظاهرين في الشوارع ، فلم يعد يوم يمضي في حياة سورية يخلو من القتل والاعتقال ،لان الشعب السوري قرر القدوم سيرا على خطى الانتفاضة السورية، من اجل أكمل خط الثورة السورية التي لا عودة عنها أبدا حتى لو دفع ثمنها الغالي والنفيس من اجل الوصول إلى الهدف الاسمي لهم وهو رحيل النظام.
وهذه الشعارات التي أصبحت إجماع الشعب السوريين جميعا في كل مظاهرة أو حراك يخرج للشارع ،"الشعب يريد إسقاط النظام ،إرحل ،إرحل إرحل ،حرية ،حرية، حرية، سلمية، سلمية، سلمية" . لكن النظام يرد برصاصه الحي بأنه يريد قتل الشعب.
د.خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث إعلامي ،مختص بالإعلام السياسي والدعاية .
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة أنثى سورية بوجه الظلم.
- الصمت جريمة ضد الإنسانية ،
- صوت إعلامي سوري جديد يرفض الصمت
- رسالة من ثورة ربيع سورية إلى حماة الديار...!!!
- الموقف الروسي من الثورات العرب:
- مقالة الريس في جريدة القبس السورية
- الاعلاميات :امام الثورة والضغط
- آصالة نصري تنظم الى ثوار سورية ...!!!
- ثورة ربيع سورية: صوت النار يطغى على أي حوار ...!!!
- تجربة صحافية-، على مدى نصف قرن من العمل .
- ثورة ربيع سورية: بين سندان الحوار ومطرقة القتل المنظم ...!!!
- ثورة ربيع سورية... أقوى من نظام الأسد ودباباته الروسية ...!! ...
- الخبز والحرية مطلبا تحركات ثورة ربيع سوريا ...!!!
- الجزيرة ودورها في نقل أخبار ثورة ربيع سورية...!!!
- ثورة ربيع سورية تحدي للأسد ونظامه ...!!!
- إصلاحات ودبابات ،لقمع مظاهرات ،،، ثورة ربيع سورية...!!!
- درعا الوجه الحقيقي لثورة ربيع سورية...!!!
- الحسم العسكري والأمني لثورة ربيع سورية ...!!!
- الجمعة العظيمة تأكد استمرار ثورة ربيع سورية!!!
- تأثير الإصلاحات الحكومية في ثورة ربيع سورية!!!!


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - أطفال الحرية يتحدون فرق الموت والكتائب الأمنية.