أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - الجزيرة ودورها في نقل أخبار ثورة ربيع سورية...!!!















المزيد.....

الجزيرة ودورها في نقل أخبار ثورة ربيع سورية...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزيرة ودورها في نقل أخبار ثورة ربيع سورية...!!!
قناة الجزيرة الفضائية :
اعتبرت مجلة" فورين بوليسي الأميركية" بأن تنبؤات العديد من العرب بأن قناة الجزيرة ستساعد في اندلاع ثورة شعبية في الشرق الأوسط أصبحت حقيقة.

وأكدت المجلة أن الجزيرة لعبت دورا رئيسيا في الثورة الشعبية بتونس التي بدأت شرارتها في مدينة سيدي بوزيد، وانتهى بها الأمر كموجة عارمة تهدد بالإطاحة بالنظام المصري، وصول إلى الثورة الليبية ،واليمنية والبحرانية حتى الثورة السورية التي باتت العربية في كل هذه الثورات المنفذ الوحيد للثورة والثور على العالم الحر ،بظل القمع والبطش الذي يسلط على الناس الأبرياء لكونهم يطلبون بالحرية والديمقراطية .

ولاحظت المجلة،أنه نظرا لنفوذ الجزيرة الهائل في الشارع العربي فقد أصبحت الدكتاتوريات العربية في المنطقة مهددة بموجات احتجاجات قد تشمل الجزائر والأردن ودول أخرى، متسائلة في الوقت نفسه عن مدى إمكانية تهديد الجزيرة للسعودية.
وهنا يصح القول بان قناة الجزيرة الفضائية لقد اعتمدت منذ بدء الثورات العربية التغطية من الشارع ومواكبة الجمهور الثائر كما لو انه قناة حزب لينين الذي يقول بان الالتزام مع الشعب هو الأساس، فأين يكون الشارع الشعبي نحن نكون كمفهم الحزب الشيوعي" لحركة الشارع والحراك الشعبي. الجزيرة أضحت مع الشارع العربي من خلال التغطية الكاملة له ،لقد تميز القناة منذ البداية بأنها كانت ومازالت مع المعارضات العربية التي يقودها الشارع،وهذا مما دفعها في العديد من الدول القمعية العربية،الاستبدادية إلى اقفل مكاتبها،بسبب الرقابة الإعلامية المفروضة من قبل هذه السلطات الدكتاتورية. لكن الجزيرة اكتسبت رضا الشارع الملتهب،المنتفض والمحتج،وهذا حال الحركة الاحتجاجية الاعتراضية في الشارع سوري. ولكون الجزيرة أخذت في مسارها الإخباري الوقوف إلى جانب الثور الذين يخرجون إلى الشوارع،وفتح الهواء إلى ضيف من الخارج من ضمن المعارضة السورية،وشهود الأعيان و نشطاء حركات المجتمع المدني والأهلي الذين يمنعون من التعبير في الوسائل الإعلامية السورية ، هذا الوضع بالطبع أزعج الحكومة والدولة السورية من تعطي قناة الجزيرة مع الإحداث السورية وخاصة بان قطر كدولة كانت تربطها علاقة جيدة مع محور الممانعة التي تشكل دولة أساسية فيه إلى جانب إيران ومقاومات المنطقة، قد نكون من المستغربين من الموقف القطري الذي عبر عنه من خلال الجزيرة التي ارتأت بان النظام السوري بات يواجه المشاكل وعليها الوقوف إلى جانب التغير المتمثل بالشعب كما هو الحال مع الثوار في ليبيا، وفي اليمن ، فالعتب على الجزيرة من خلال نقل المظاهرات والإحداث الصغيرة التي تدور في أحياء المدن السورية المنتفضة ،ولم تولي الاهتمام بالمظاهرات المليونية التي سيرها النظام من اجل دعم الرئيس وهنا نطرح السؤال ساذج ؟؟؟
عندما أسد يقتل إنسان أمر طبيعي ،ولكن عندما إنسان يقتل أسد فالأمر غير طبيعي ... فالمظاهرات أمر طبيعي فالنظام السوري له القدرة من تسير مظاهرات يومية وله 40 عاما يمارس ذلك، ولكن كسر الجمود والتظاهر في سوري حدث غير طبيعي فالإعلام يتجه نحو حدث جديد وهذا الحال مع قناة الجزيرة .

هجوم الإعلام السوري على الجزيرة الفضائية:
حاول النظام السوري التعتيم على الإحداث الجارية في القطر السوري من خلال عدم تسريب إخبار عن الجرائم التي يرتكبها النظام بحق شعبه من خلال استخدام إعلامه الكاذب والمؤدلج في فبركة الأحداث وتزيف الحقائق ،وتركيب الأفلام، لقد ضن النظام السوري بان الجزيرة الفضائية تحاول إن تغض النظر عم يجري في سورية ،لكن القناة الفضائية لم تبقى مكتوفة الأيادي إمام الإحداث السورية مما أزعج النظام في عملية التغطية للإحداث المباشرة ،معتبرا بان الجزيرة هي القناة المكلفة رسميا بملف الدولة السورية من خلال التغطية الإخبارية بشكل كبير ومكتف للإحداث السورية ،مما دفع النظام الأمني بشن هجوم شنيع على الجزيرة، ومشيخة قطر، وأميرها.
الجزيرة التي اعتمدت التغطية الإخبارية والتفصيلية لكل الثورات العربية والتي كانت صورتها وإخبارها صدى لصوت الجماهير الثائرة في كافة الأقطار العربية، لم تستثني سورية منها،لقد وقفت الجزيرة مع المعارضة الشعبية المحتجة على أنظمتها ،وقفت مع الشعب لان الشعب أقوى وأعلى من الأنظمة ،لان الشعب باق والأنظمة إلى زوال .
الجزيرة وقعت في سباق مع التكنولوجيا التي أصبحت إيديولوجية العصر سلاح المحتجين في معركة الثورات العربية ، لان إعلام التواصل الاجتماعي "الهاتف والرسائل النصية ،الكمبيوتر والفيسبوك،التويتر واليتيوب" كانوا من محركي الشارع العام الهائج المنتفض بوجه الحكام المستبدين، لكن الشعب المنتفض والمعتصم في الساحات كانت الكاميرات التلفزيونية والمراسلين هم صده الفعلي في نقل المشهد .إمام هذه الصورة قررت الجزيرة مواكبة الساحة ،مواكبة الشعب الذي ينتفض بوجه أخر ديكتاتوريات القرن الواحد والعشرين عاري الصدر ،وفارغ اليدين ،لذلك لم تقل قدرت المحطات الفضية أهمية عن وساءل التوصل الاجتماعي بل أفضل منهم أحيانا.
إمام هذه الأهمية العظمة التي تميزت بها الفضائيات العربية والعالمية والجزيرة في القلب منهم،في مواكبتها لتطورات الوضع السوري عمد النظام على التضييق التام ، وشن هجوم مضاد ضد الجزيرة بناء على التالي :
1-عمل النظام السوري بكل وسائله القمعية على إقفال مكتب الجزيرة في سورية، وكان لهم ما أرادوا ،من خلال استقالة مدير المكتب في سوري الذي لم يكن له إي دور في تغطية الإحداث السورية طوال فترة الانتفاضات الشعبية بسبب الاستغناء المرحلي عن خدمات المراسلين خوفا على عملهم وحياتهم ..
2-عمد النظام إلى الضغط العلني على الموظفين السوريين العاملين في الجزيرة وفي مكتبها الأساسي في الدوحة من اجل الاستقالة.
3- خروج إعلاميين من الجزيرة حلفاء للنظام السوري عن طريق استقالات علنية،مهرجانية تقدموا بها إلى الرأي العام من اجل إحراج الجزيرة في سياستها الإعلامية ،”كغسان بن جدو مدير مكتب لبنان، والمراسل عباس ناصر ،والمقدم السوري فيصل القاسم الذين أصبحوا أصلا عبء على الجزيرة من خلال برامجهم الخلافية،وتغطيتهم الإعلامية الغير موضوعية والمنحازة لفريق ضد آخر،فكان التخلص منه حتى بالاستقالة الشكلية .
4- استخدام العاملين سابقا في قناة الجزيرة وتم تسريحهم لأسباب غير سياسية خاصة بالقناة،من اجل للتشويش على الجزيرة ودورها،السياسي المشبوه ، كما كانت المقابلة مع المذيعة السورية “لونا الشبل” المطرودة من الجزيرة في برنامج سياسي على قناة الدنيا السورية.
5- شن النظام السوري حملات عنيفة على الجزيرة وتعطيها مع تغطية الأحداث في الوسط السوري والعربي الذي لايزال مقتنع بكذب النظام،من خلال وسائله الإعلامية المختلفة ،"الإعلام المرئي والمكتوب والمسمع ،وأعلام الأصدقاء في الدول المجاورة.
بالرغم من كل شيء ،لا يزال النظام السوري بكل قواها يمارس الضغوط الكبيرة على وسائل الإعلام وفي القلب منها قناة الجزيرة الفضائية.
مع هذه الصورة الدرامية الهزلية التي ينتهجها النظام السوري مع الإعلام العام ،مع ذلك تسرب الصور إلى العالم،وتثب على الانترنيت ، وتنتشر الإخبار بسرعة، من شهود العيان والناشطون الحقوقيون الذين أصبحوا اليوم ا قوى أكثر، وصدى صوتهم أعلى في التعبير عن ممارسة النظام السوري .
ومع هذا العرض السريع للتغطية الإعلامية لإحداث ثورة ربيع سورية، فإننا نقف إمام تقصير إعلامي وأخلاقي كامل في مواكبة الإحداث في سورية، في تعاطي النظام الهمجي مع الحدث بشكل عام. فالإعلام هو الوحيد الذي يزعج النظام ويحرك الشارع من خلال مواكبته لما يحدث ،الإعلام كان له وما يزال التأثير الكبير في مجرى الثورات وتشجيع الشعوب على الوقوف بوجه الدكتاتوريات الحاكمة والكمبرادورية العسكرية.
نتمنى على الإعلام الفضائي العربي والعالمي أن يواكب الثورة التكنولوجية العالمية الجديدة في متابعة الإحداث،في الدول العربية وان يرقى إلى مستوى متوازي معها .
نتمنى للجزيرة مزيدا من التغطية الإخبارية الصادقة والمحايدة لما يجري في سوريا، والذي سوف يجري للاحقا ، ويكون لها التأثير عم يجرى من إحداث في الدول العربية وثوراتها والتحكم في الشارع العربي لكي تنال الثقة الرفيعة، من الشارع العربي وان تبقى صوت شعوب المنطقة صوت إعلامي حر، صادق ،محايد ،له المصداقية ،وله صداه في كافة دول العالم ،وان تبقى مرجعا إعلاميا عربيا لكل القنوات الإعلامية التي تستند إليها كمرجع إعلامي إخباري عربي وهذه الحالة التي تملكها الجزيرة بان تنعكس على العديد من مكتبها في دول عربية وعالمية، خلال القراءة الصحيحة لموقف الجزيرة المميز الذي أصبح يزعج حكام المنطق.
د.خالد ممدوح العزي
كاتب صحافي ومحلل سياسي،خبير بالإعلام السياسي والدعاية .
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة ربيع سورية تحدي للأسد ونظامه ...!!!
- إصلاحات ودبابات ،لقمع مظاهرات ،،، ثورة ربيع سورية...!!!
- درعا الوجه الحقيقي لثورة ربيع سورية...!!!
- الحسم العسكري والأمني لثورة ربيع سورية ...!!!
- الجمعة العظيمة تأكد استمرار ثورة ربيع سورية!!!
- تأثير الإصلاحات الحكومية في ثورة ربيع سورية!!!!
- اتسع رقعة المظاهرات في ثورة ربيع سورية!!!
- دور الإعلام في ثورة ربيع سورية!!!
- ربيع الثورة السورية !!!
- السجون السورية تمتلئ يوميا بالنزلاء من المثقفين والمعارضين!
- الإعلام ،شريك في تربية الأطفال
- الدعاية السياسية في مختلف وسائل الإعلام
- حاجة ماسة إلى قناة علمانية إنسانية -كمجلة الحوار المتمدن الي ...
- قناة فضائية سورية اخبارية
- حالة المرآة اليوم في العراق :
- دورتركيا المستقبلي في الشرق الاوسط
- الإعلام الفضائي في العراق الجديد ودوره
- مستقبل المعارضة الإيرانية اليوم.. في ظل النظام الحالي بعد عا ...
- مجلة دوريةفي لبنان باللغة الروسية
- العلاقة الروسية الإسرائيلية الجديدة ومدى تأثيرها على سورية و ...


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - الجزيرة ودورها في نقل أخبار ثورة ربيع سورية...!!!