مشروع تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم في أجندة أكاديمية فاس بولمان

عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 03:26
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي

بهدف تتبع وإنجاز مشروع تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم ومواصلة التنسيق والعمل المشترك مع الفرق الجهوية والاقليمية وفرق التتبع الميداني المكلفة بالمشروع حل بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان الاربعاء 1 يونيو فريق مركزي يتكون من السادة ادريس أخموش مستشار السيدة الوزيرة وفؤاد مداكري عن مديرية الحياة المدرسية - لطيفة باسطا إطار بمديرية منظومة الاعلام .وذلك بهدف عقد لقاء تواصلي ضم جميع أعضاء الفريق الجهوي والفرق الإقليمية وفرق التتبع.
في هذا الإطار قدم السيد ادريس اخموش مستشار السيدة الوزيرة وعضو الفريق المركزي عرضا خاصا أبرز خلاله الخطة المعتمدة في إنجاز الزيارات الميدانية لتتبع تنفيذ المشروع بالأكاديمية الجهوي للتربية و التكوين بجهة فاس بولمان . إدريس أخموش وفي المحور الأول من تدخله اعتبر أن المهمة الأساسية هي التحقيق الناجع لأهداف المشروع والسهر على تنفيذ مقتضيات المذكرة 154 . وأشار إلى أن المقاربة المعتمدة في الاشتغال تعتمد العمل وفق تنظيم وظيفي برؤية تفريقية بنائية وتطويرية استنادا الى الخصوصيات الجغرافية والسوسيوثقافية لكل منطقة من أجل تعميق الرؤيا وتبادل التجارب وإثراء الأداء . و حول زيارات دجنبر 2010 المتعلقة بأكاديمية فاس بولمان قال أخموش أن عدد المؤسسات المزارة بلغ 21 مؤسسة ، من أصل 504 العدد الاجمالي للمؤسسات . فيما بلغ عدد أعضاء فرق المشروع المشاركة في الزيارات 17 . وأوضح بخصوص النتائج العامة أن نسبة تطبيق المشروع بالنسبة لأكاديمية فاس بولمان تراوحت بين 33 بالمائة في الابتدائي و بالمائة 52 في الاعدادي فيما بلغت 53 بالمائة في الثانوي. واستعرض ادريس أخموش الصعوبات والاكراهات المسجلة على مستوى البنية: مشيرا إلى ضعف وغياب الفضاءات المخصصة للاحتفاظ بالتلاميذ في حالة غياب الأساتذة خصوصا على مستوى مؤسسات التعليم الابتدائي. كما سجل تعدد الفرعيات وبعد المسافة عن المؤسسة المركزية، مما يجعل ضبط المشروع بكيفية منتظمة أمرا صعبا إضافة إلى عدم استقرار وتحيين قاعدة المعطيات الإحصائية الذي يعيق استعمال الأجرأة المعلوماتية وفق ما هو مطلوب. فضلا عن بطء وصعوبة تحميل المعطيات من البرنام بسبب ضعف صبيب شبكة الأنترنيت. ثم صعوبة استخدام البرنام نتيجة ضعف التغطية بشبكة الانترنيت ببعض المناطق.
أما على مستوى الاكراهات البشرية: فقد أشار إلى محدودية المعالجة البيداغوجية، بسبب الخصاص في العنصر البشري على مستوى المؤسسات التعليمية. كما لاحظ أن عدم استقرار الحركة الانتقالية ببعض الأكاديميات يؤثر على السير العادي للمشروع . وقال إن سوء برمجة التكوينات الخاصة بالأطر التربوية تضع المشروع أمام إشكالية تعويض الحصص الناتجة عن ضعف التكوين والتواصل حول أهمية المشروع وأهدافه .
على صعيد المحور الثاني استعرض فؤاد مدكاري رئيس مصلحة الأنشطة الاجتماعية والثقافية بمديرية الحياة المدرسية مضامين اللقاءات المنعقدة على المستوى المركزي انطلاقا من اللقاء الذي ترأسه السيد الكاتب العام حيث تم تقديم تقارير المجموعات الأربع متضمنة مختلف النتائج المحصل عليها خلال الزيارات الميدانية لشهر دجنبر 2010 بما في ذلك وضعية تنفيذ المشروع على مستوى المؤسسات التعليمية والنيابات الإقليمية وبرنامج عمل الفريق المركزي برسم الفترة مارس يونيو .

في ما يتعلف بالمحور الثالث من العرض رسم أعضاء الفريق المركزي المنهجية التأطيرية للزيارات الميدانية ماي - يونيو 2011 مستعرضين منهجية الاشتغال انطلاقا من جلسة عمل أولية بمقر الاكاديمية حيث التعريف بأهداف الزيارات ومنهجية العمل مرورا الزيارات الميدانية تجميع حصيلة المواكبة والتتبع لاقتسامها مع مختلف الفرق المعنية بالمشروع في أفق تطوير التنفيذ وآليات التتبع واعداد التقارير ، وصولا الى الجلسة الختامية حيث التقاسم الجماعي لوضعية إرساء وتتبع تنفيذ المشروع على صعيد الجهة وآفاق تطوير التدابير المعتمدة.
وأشار الفريق المركزي إلى أن المؤسسات التي ستتم زيارتها تنقسم إلى ثلاث أنواع : مؤسسات سبق زيارتها مع تسجيل تقدم مهم في إرساء وإنجاز المشروع ، وثانية مع تسجيل تعثر في إرساء وإنجاز المشروع مؤسسات وثالثة ستتم زيارتها لأول مرة قصد الاطلاع على إرساء وإنجاز المشروع وشدد أعضاء الفريق المركزي على ضرورة التركيز خلال زيارات المؤسسات التعليمية على مايلي :
تنظيم العمل و تقسيم المهام بين أعضاء الفريق مع احترام مدة الزيارة المحددة في 90 دقيقة . تقييم استفادة رئيس المؤسسة التعليمية من التكوينات التي استفاذ منها حول مشروع تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم ( 10 دقائق) مع استعمال بطاقة المعلومات المخصصة لهذا الغرض معاينة وتقييم إرساء آليات الشفافية ومدى احترامها لمضامين العدة ( 10 دقائق محددا طريق إجراء الزيارات ومضامين جلسات العمل مع مدراء المؤسسات التعليمية وكذا استطلاع للرأي مع عينة من الأساتذة والتلاميذ وأولياء الأمور ثم إعداد لائحة بحالات الغياب المرصودة الموجهة إلى النيابة والأكاديمية و إعداد التقرير الميداني المتعلق بالمؤسسة التعليمية مع توثيق العمليات بالصور .
وخلص المحاضرون إلى إبراز الوسائل المعتمدة مثل شبكات التقييم ونموذج التقرير المراد انجازه إضافة الى اللقاءات المباشرة مع مديري المؤسسات التعليمية وجذاذة استطلاع الراي .
يشار الى ان اللقاء الذي يأتي في سياق مواصلة الجهود المبذولة من أجل إنجاح مشروع تأمين الزمن المدرسي وزمن التعلم ماي يونيو 2011 تطبيقا لمقتضيات المذكرة الوزارية 154 وكذا الوقوف على ما تم إنجازه بخصوص مذكرة تمديد السنة الدراسية بأسبوع ورصد الاكراهات التي قد تعترض مجال التنفيذ استهدف أعضاء الفريق الجهوي والفريق الاقليمي على مستوى كل نيابة وأعضاء فرق التتبع الميداني . ورام في المجمل التحسيس والتواصل وإرساء آليات الشفافية سواء في المعالجة البيداغوجية للحصص الدراسية الضائعة بسبب تغيب الاساتذة أو المعالجة الادارية لحالات تغيب الموظفين الاداريين .
l

#عزيز_باكوش (هاشتاغ) Bakouch__Azziz#

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 244771 - دعوة للفكر الحر
2011 / 6 / 5 - 07:53 التحكم: الحوار المتمدن	منال المغربي
عوض ان يوهم الانسان نفسه بالكتابة كحرية ومسؤولية عليه ان يتحرر من سطوة تحوله الى بوق اعلامي رسمي لادارته راجيا ان تبارك خطواته في التغطية الاعلامية وتنظر بعين الرضا الى مجهوداته الرائعة وتعطيه من غنيمة الولاء البعيدة كليا عن تقويم الاداء دون ان نتساءل عن العشرات من الذين واللواتي دخلن الاكاديميات والنيابات والانتقالات المشبوهة وتركن الاطفال بدون مدرسات فاين هو الزمن المدرسي حين تسود المحسوبية والزبونية والعائلية والرشوة في الانتقالات والترقيات ويحتل المناصب اناس لا كفاءة لهم الا القرب والولاء والخنوع ...فكر ان تبدل مجهودا في البحث العلمي ونشر مقالات على هذا المنبر الرائع ليستفيد الجميع ...مع تحياتي إرسال شكوى على هذا التعليق 96 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 2	العدد: 244784 - الصديق الافتراضي منال المغربي
2011 / 6 / 5 - 09:03 التحكم: الكاتب-ة	عزيز باكوش
لا يسعني وبكل الحميمية إلا أن أشاطرك ما تفضلت به جملة وتفصيلا فدعوتك إلى الفكر الحر ضمن المنبر الحر راقية في جوهرها ونبيلة في مسعاها . وعلى فكرة ، اعتبر نفسي محظوظا لوجود من يوقظني ويهزني من أذني في هذا الصباح العربي الرديء من ما وصفته ب- البوق الاعلامي الرسمي للإدارة- أما تساؤلك عن العشرات من الذين واللواتي دخلن الاكاديميات والنيابات والانتقالات المشبوهة وتركن الاطفال بدون مدرسات- فهو يكتسب من الغيرة والشرعية الكثير، وفيه إشارات قوية ويبدو لي أنه يحتاج إلى توضيح ، مثلا فهل القادم الى الاكاديمية يجب أن يكون من قطاع آخر كالفلاحة مثلا أو الصناعة التقليدية .يتبع1 - إرسال شكوى على هذا التعليق 68 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 3	العدد: 244785 - منال المغربي الافتراضي القارئ الكريم
2011 / 6 / 5 - 09:05 التحكم: الكاتب-ة	عزيز باكوش
نعتقد أن التواصل بغض النظرعن مضمونه شيء مهم جدا لكن ألى ترى أن توجيه الدعوة إلى جزار كي يكتب في المادية التاريخية مثلا شيء من السخف بمكان ، أقصد الى ترى أن دعوة سكرتيرة في إدارة إلى كتابة القصة أو القصيدة الشعرية بدل تقارير إدارية صرفة ضرب من الفضول ، لنقل بجرأة أن هذا الموقع العلماني اليساري الرائع لا يطيق مثل هذه الكتابات الادارية ذات الطبع الخشبي ،ونخلص إلى التالي - دون ان نتساءل عن العشرات من الذين واللواتي دخلن الاكاديميات والنيابات والانتقالات المشبوهة وتركن الاطفال بدون مدرسات فاين هو الزمن المدرسي حين تسود المحسوبية والزبونية والعائلية والرشوة في الانتقالات والترقيات ويحتل المناصب اناس لا كفاءة لهم الا القرب والولاء والخنوع ...- وبودي لو أتساءل فيما إذا كان ما يربطني بالأكاديمية هو هذا الذي أشرت اليه من هذا المنطلق أعتبر دعوتك مفرطة في الحميمية وهامسة بالتباس كبير إلى أن أعود لك تحية بلا ضفافا إرسال شكوى على هذا التعليق 65 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 4	العدد: 244938 - لماذا اعتراك الارتباك ..ترجل لااحمل القناع
2011 / 6 / 5 - 19:28 التحكم: الحوار المتمدن	منال المغربي
يمكن اليوم ان تزور اقرب مؤسسة تعليمية اعدادية او ثانوية لتتاكد من خلوها من التلاميذ حيث تواطات الادرة بمستوياتها مع هياة التدريس لطردهم والتساهل في غيابهم دون ان توجه استدعاءات الى اسرهم كما كانت تفعل في بداية ووسط السنة .المدرس في بلدنا انسان جبان يفكر في لقمة العيش والاجور دون ان يسال نفسه عن نوع المجتمع الذي يريد ان يعيش فيه بعيدا عن الغش والزبونية وتقسيم الغنيمة بين اهل الرداءة وتهميش اهل الكفاءة في الانتقالات والترقيات ...وكيف نطلب من التلاميذ تجنب الغش في مجتمع كله غش وفساد وثراء غير مشروع كما هو وصول الى المناصب باساليب لا علاقة لهل بالجهد والتكوين في بناء المعرفة والمكانة العلمية تامين الزمن المدرسي ليس مسالة عددية بل مسالة قيمية اجتماعية ثقافية مرتبطة بسياسة تعليمية ..... . إرسال شكوى على هذا التعليق 52 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 5	العدد: 245023 - منال التي بلا قناع
2011 / 6 / 5 - 23:23 التحكم: الكاتب-ة	عزيز باكوش
لكن منال هناك دائما هامش للنزاهة ، بالمقابل ، أضع خطا تحت ما وصفته بالتواطئات وهو أمر مؤكد الحصول في مؤسساتنا التعليمية ، ويكاد يكون متفقا عليه أحيانا حتى بين الادارة وبعض التنظيكات النقابية ، بين التلاميذ والاساتذة ، هذا أمر مؤسف ، من غير أن تلجأ الادارة إلى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بضمان حق المتعلم ، وقد يتطور الامر الى الجامعة حيث لا يحضر الطالب حلقيات الدرس ويكتفي بالاعتماد على النسخ ، مما يجعل الشهادات الجامعية لا تضيف شيئا ذا قيمة إلى الحقل المعرفي عموما .لكن قولك أن المدرس في بلدنا هو إنسان جبان، هكذا تعميم أمر فيه نوع من الاجحاف ، ولا أظنك غافلة ولو نسبة قليلة من الاساتذة المجددين في كل شعبة أومسلك تعليمي . نتفق أن تأمين الزمن المدرسي ليست مسألة عددية بل مسأل قيمية اجتماعيةوثقافية مرتبطة بسياسة تعليمية ، نراهن على أن السياسة التعليمية في بلدنا في ظل المخططات والبرامج الاستعجالية فشلت فشلا ذريعا ولم تعط أكلها كما توقع لها المهندسون ...تحيةبلا ضفاف يتبع لكن بودنا أن نقول - إرسال شكوى على هذا التعليق 96 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع