أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - إعداد الطفولة استثمار حقيقي لتحديات المستقبل















المزيد.....

إعداد الطفولة استثمار حقيقي لتحديات المستقبل


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 3372 - 2011 / 5 / 21 - 13:10
المحور: الصحافة والاعلام
    


التجاوب الحاصل اليوم بين ممثلي الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري ومحاوريها من الاطفال بالمركب الثقافي الحرية على هامش الدورة 10 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس لابد من أن يحدث رجة لدى الهيئة ويجعلها تعيد النظر في ما يخص دفتر تحملاتها تجاه ما يبث وما يرى على سماوات الله المفتوحة. أسئلة الطفولة التي اتسمت في غالبيتها بالعفوية والبراءة رفضت واقترحت و دعت صراحة الى تفعيل ما أسمته بالمراقبة القبيلة على بعض البرامج بدل أن تكون بعدية ، وتمنت في شموليتها أن تتسع اختصاصات الهاكا حتى تشمل كافة الصلاحيات لما فيه خير الناشئة.
في هذا السياق اعتبرت السيدة زكية حادوش مكلفة بالتعاون الدولي بالهيئة العليا للإتصال السمعي البصري أن الهدف من اللقاء التواصلي مع الاطفال كان محددا سلفا بحكم أن الجمهور المستهدف من خلال دليل حماية الجمهور الناشئ الذي أصدرته الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري هم الاطفال وكذلك المربون، وبالتالي تضيف حادوش ، عندما تلقينا دعوة من مهرجان الفيلم التربوي بفاس اعتبرناها فرصة سانحة كي نعرف أولا بالدليل، وان نتواصل مع الاطفال لأنهم هم المستهدفون الأساسيون ، وحول الأسئلة التي طرحها الأطفال والى أي مدى كانت تصب في صميم الاشكالية المطروحة، أوضحت عضوة الهاكا أنها فوجئت بمستوى الاسئلة التي طرحها الاطفال في كثير من الأحيان ، لأن نظرة الطفل إلى مضامين السمعي البصري تختلف عن مثيلتها لدى الراشدين ولدى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لقد كان تفاعلا إيجابيا بيننا وبين الاطفال وسجلنا بأمانة ملاحظاتهم وكذا اقتراحاتهم حتى نتمكن من تقديمها ، وسنعمل على أن نكون سفراء للطفولة لدى الهيئة العليا حتى نسمعهم صوت الطفولة للمتعهدين . وأكدت السيدة حادوش أن الهيـئة ستقول للمسؤولين هذا صوت الاطفال المغاربة ، وهاهي ذي تطلعاتهم ومايريدونه من الاعلام السمعي البصري العمومي على وجه الخصوص. لكنها طلبت في المقابل أن يكون الاطفال كذلك سفراء للهيئة بالنسبة لأسرهم حتى تقوم بدورها كل من موقعه سواء كأسرة أو كمجتمع مدني. وخلصت حادوش الى أن مسؤولية حماية الجمهور الناشئ في مجال السمعي البصري مسؤولية مشتركة لكن متفاوتة الدرجات .
و تركز النقاش الذي عرفته ورشة الأطفال حول خطورة الصورة من حيث قوة تأثيرها وتعدد مضامينها وتحريفها للواقع في بعض الأحيان . في هذا الصدد أشارت السيدة رشيدة ونجلي رئيسة وحدة التنشيط التربوي بأكاديمية فاس بولمان أن الثغرات التي تكتنف بعض برامج الأطفال وكذا بعض الاخطار التي تهدد الجمهور الناشئ مثل العنف الذي يتسرب إلى المتلقي عبر بعض الرسوم المتحركة والأشرطة، وعدم مناسبة زمن الإرسال لأعمار المتلقين الصغار مجددة دعوتها اقتراح إحداث قناة تلفزية موضوعاتية للأطفال. وأضافت الناشطة في مجال البيئة والطفولة لا يجب ان نستسلم ونلقي اللوم على الوسائط السمعية البصرية من غير ان نتحرك لشرح الاسباب والدوافع بتبصر. وتوخت ان يكون اللقاء اداة تحسيسية موجهة الى الفاعلين في الحياة الاجتماعية خصوصا الاباء والمربون حتى يوفقون بين الحرية والرغبة.
نعيمة المشرقي ممثلة الهيئة العليا للسمعي البصري وبعد أن أبرزت طبيعة الاخطار التي تهدد الجمهور الناشئ في وسائل الاعلام السمعية البصرية تساءلت عن الابعاد القانونية والمؤسساتية لهذه الحماية وركزت على الاطراف المعنية بالموضوع في أفق نظرة مستقبلية إيجابية تحمي الناشئين من رجال الغد . و حول اللقاء التواصلي مع الاطفال بالمقهى الادبي بالمركب الثقافي الحرية جددت لمشرقي الدعوة إلى الاهتمام بالطفولة وقالت في هذا الصدد إن اولاد المغرب يحتاجون الى العناية الكافية في جميع المجالات وحرام علينا أن لا نمنحهم حقهم في التربية الصالحة في المراقبة سواء كأسرة أو كمدرسة. وانتقدت التدبير السيئ لبعض المؤسسات في علاقتها بالطفولة المغربية وحثت في كلمة لها جميع الشركاء وعلى رأسهم المركز السينمائي المغربي والهيئة العليا للإتصال السمعي البصري إلى تفعيل شراكة حقيقية خصوصا في المجال التربوي وأوضحت أن الرهان بعد إغلاق القاعات السينمائية هو تربية الطفولة التي يشكل الفيلم التربوي بفاس إحدى دعائمها الكبرى . وعبرت عن دهشتها وفرحتها في ذات الآن بخصوص الأسئلة التي طرحها الأطفال قائلة : كانت خطيرة وذات أبعاد وتحتاج الى تحليل دقيق، إلى ذلك ،سجلت لائحة التدخلات أكثرمن 20 سؤالا طرحه الأطفال بعفوية ببساطة وببراءة شديدتين، إنهم يحسون أن هناك اخطارا ، يرفضون الأعمال المكسيكية المدبلجة ويقولون بوعي ، إنها تبعدهم عن هويتهم ، كما أنهم يتدخلون حتى في توقيت بعض البرامج ، ويقولون إن هناك برامج ومسلسلات سواء مغربية أو غيرها يذكرونها بالأسماء وبتوقيت البث أيضا " لا يحبونها خصوصا المدبلجة منها، يقولون إن بعضها يمس هويتهم في الصميم ، تلميذة في القسم السادس صدمت ممثلتا الهيئة بقولها " عندما أتفرج في فيلم أجنبي مدبلج إلى الدارجة المغربية ، أشعر أن محتواه لا يطابق الواقع الذي أعيشه ولا علاقة له بالواقع المغربي ولا بطبيعة الهوية الوطنية المغربية وبالحياة المعاشة داخل الاسرة لذلك تضيف التلميذة" أنا ،" تنتودر" تقصد تضيع أو تتيه عندما تشاهد مكسيكيا بثقافة ما تتعارض مع ثقافتها لكنه يتحدث بالدارجة المغربية"
كذلك من الاشياء التي طرحها الاطفال خلال هذه الصبحية التواصلية البريئة هي أنهم يتمنون أن يشاهدون عددا من البرامج التي تهمهم باللغة العربية ، لأنهم يفتقرون الى الصور التي تقربهم من دروسهم وحياتهمفي البيت والمدرسة ، لانهم سيكتسبون بسهولة معرفة لغوية تساعدهم على النجاح في الحياة . كما وتأسفوا على تقديم مشاهد عنف بغزارة.
وفي اللقاء الذي يعتبر الاول من نوعه في سياق المهرجان تحدثت نعيمة لمشرقي عن طريقة فرنسية في التدريس بواسطة الصور تم تقديمها قبل سنتين تغذي خيال الاطفال في سن مبكرة كما تطرقت الى الدليل وأهدافه الدليل وتمنت ان يتم تعميمه على جميع المؤسسات التعليمية بالمغرب ، لأنه يوضح حجم الاخطار ومن يتحمل المسؤولية الاب المتعهد الصحفي المبدع كما يجب تذييعه على شكل وصلات إشهارية بمختلف المحطات الاذاعية . وفي معرض تقييمها للدورة العاشرة للمهرجان قالت أن مجمل الافلام التي شاهدتها خلال الدورة العاشرة للمهرجان تطور مستواها كثيرا إذ اتسمت بالجرأة في المواضيع وبمقاربات مدهشة تم التطرق لها والتي كانت طابو قبل سنوات . كذلك من الناحية التقنية والداراماتورجية وأشارت الى أن هناك أعمال تحمل شيئا من الحرفية والاتقان. ودعت الى اعتماد الخبرة في التعامل مع السيناريو والكتابة السينمائية عموما لأمها تحتاج الى خبراء خاصة والبلد يتوفر على طاقات هائلة في مختلف ضروب المعرفة
لكن المشكلة اليوم في نظر نعيمة لمشرقي ان المؤلف والمنتج والمخرج وكاتب السيناريو شخص واحد. ودعت إلى تصحيح عدسة الرؤيا البصرية بقولها يجب اغراء المؤلفين وتحفيزهم لأننا نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى سينما نستحقها ،وتأسفت كون السينما المغربية الآن لا تتوفر في خزانتها على فيلم يوثق للمسيرة الخضراء باستثناء الأشرطة الوثائقية الرسمية للتلفزيون ، لاشك أننا سنصدم وسنصدم معنا الاجيال القادمة التي نحرمها اليوم بفضل قصورنا في النهل من حلاوة التاريخ وعبقه نفس الشيء يقال عن افلام تؤرخ لحقب المقاومة المغربية أولادنا يحتاجون الى معايير للارتباط والاعتزاز بالهوية وبالوطن. تاريخنا إذا لم نصوره بعيون وطنية ،غدا نحتاج للأجنبي وسيكتبه على هواه .
فاطمة الزهراء العلوي الأديبة والشاعرة أقرت بأن الاستثمار الحقيقي يجب أن يكون في موارد الغد، الطفولة في براءتها والتي يمكن الآن إعدادها بكيفية سليمة لرفع تحديات المستقبل. وأضافت إنه جيل واع بتأثير الوسائل السمعية البصرية بشكل إيجابي وسلبي أنه يلعب دور الملاحظ الدقيق والمتمرس أثناء مشاهدته لجل البرامج التلفزية ، وأكدت الناشطة الحقوقية أن جميع التدخلات التي أدلى بها الأطفال في هذه الصبيحة كانت لها علاقة بمخاطر السمعي البصري وهي رسالة قوية إلى من يعنيهم الأمر، الأطفال يقرون بأن هناك مسلسلات وبرامج تؤثر بشكل سلبي على حياتهم في البيت والمدرسة، وأن الخطورة تنبع من كثرة زمن المشاهدة ، وتعتقد الفاعلة الجمعوية والشاعرة ف الزهراء العلوي أن هؤلاء يفهمون الرسائل الإعلامية في إحيان كثيرة افضل من أولياء امورهم وحول تقييمها للقاء التواصلي مع الأطفال من قبل ممثلتا الهيئة العليا للسمعي البصري اليوم قالت رغم أن اسئلة الطفولة كانت عفوية وتطبعها البراءة إلا أنها أبانت عن نضج وعن وعي حقيقي بما يمكن ان تشكله بعض الاعمال الدرامية خصوصا المدبلجة وهي نظرة جد ايجابية وينبغي على الهاكا ان تأخذها بعين الاعتبار انه جيل متطلع الى الاحسن في البرامج وفي زمن البث ويتمتعون بغيرة قوية على هويتهم المحلية والوطنية بشكل خاص ويعتقدون ان لكل شعب خصوصياته ويسعون الى احترام خصوصيات كل شعب.
عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -روح فاس- باتت علامة مميزة تمتد آثارها وإشعاعها إلى مختلف من ...
- فاس والكل في فاس 228
- تتويج فيلم - فوق السحاب - عن أكاديمية الرباط سلا زمور زعير ب ...
- ثانوية مولاي إدريس : تجربة جديدة في تفعيل التواصل الذاتي مع ...
- الوضعيات المهنية للطلبة الاساتذة بين إكراهات الواقع وتطلعات ...
- المسألة اللغوية بين إمكانيات التعدد مع الوحدة ونزعة الإقصاء ...
- فاس والكل في فاس 227
- - تجديد الثقة في المدرسة العمومية -
- الباحث في علوم التربية ذ ميلود المسعدي في حوار تربوي
- نادي صفرو للصحافة في طبعته الثانية دسم فكري واختلافات ملهمة
- تجميع وبحث ودراسة حول بيداغوجيا الإدماج وبيداغوجيا الكفايات ...
- الزمن الإلكتروني فرض نفسه و لايمكن للمدرسة المغربية أن تبقى ...
- فاس والكل في فاس 226
- لا للسيجارة الأولى بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة ...
- النهبماليون والرشوائيون والارتزاقيون على حراك 20 مارس
- فاس والكل في فاس 225
- البرمجيات الحرة في خدمة قضايا التربية والتكوين فاس المغرب
- المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس في دورته العاشرة أفلام ا ...
- الرياضة المدرسية مشتل خصب لبروز المواهب والابطال في كل الريا ...
- الترويج لنطاق taalim.ma الان ماالسياق وما هي الرهانات ؟


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - إعداد الطفولة استثمار حقيقي لتحديات المستقبل