أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا السمين - الجمهورية الديمقراطية لا -نظام الكمين-














المزيد.....

الجمهورية الديمقراطية لا -نظام الكمين-


رضا السمين

الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجمهورية الديمقراطية لا "نظام الكمين"

"معركتنا هي بناء مجتمع يكون سفينة نوح ضد طوفان قارون، وبناء نموذج الإنسان/الأمّة ضد الإنسان/المستهلك، وبناء العقل الرشيد الذي ينظر بنور الإيمان ضد العقل الرأسمالي الذي يعتبر البشر أدوات يمكن التضحية بهم على مذبح القوة أو الثروة." د. هبة رؤوف عزت

التعددية والتبادل السلمي للسلطة، يشكلان معضلة العمل السياسي في بلادنا. إنّ بذل المجهود في الإجابة عن أسئلة خاطئة هو عثرة كبيرة، فالأسئلة التي يثيرها العقل في لحظة تاريخية معينة أهمّ من الإجابات التي يسعى إلى تقديمها.
البحث عن أفضل كيفية لإدارة مجتمع ما هو شأن كل أفراده الأحرار وفق استشارة مؤسسية وجدل عام. كيف يدير مجتمعنا الاختلافَ بدرجاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية ؟
قبل الشروع في الإجابة حول كيفية الإدارة السياسية للاختلاف... لنسأل: هل نحن نفكر وفق أولوياتنا ومصالح المجتمع الأهلي العليا، أم استجابة لأسئلة مطروحة خارج سياقاتنا، سواء فرضتها علينا العولمة وسلعها الفكرية أم ألزمتنا بها التقاليد الموروثة ؟
شيطان الردّة عن الثورة يكمن في التفاصيل، مثل عدم المحاسبة لمن نهبوا ثروات البلاد والعباد أو الانتهازية الحزبية مقابل حماية القنّاصة والقتلة، أو عودة التجمّع الفاسد المفسِد من خلال أحزاب الأسماء المستعارة، أو نسيان مصالح المعطَّلين من الشباب، أو القبول بمرتزقة إعلام النظام المخلوع بدعوى التسامح والياسمين، أو التركيز المرَضي على الخلاف بين المتديّنين والعلمانيين لإشعال الفتنة وتقسيم قوى الشعب خدمة لمصالح معادية للوطن وللناس، سواء بثمن بخس أو نتيجة كسل ذهني فالنتيجة واحدة وضدّ مصالح المجتمع الأهلي العليا، أو عدم تجاوز الخوف الكامن في العقول من الديمقراطية وما قد تفرزه من أغلبية لصالح الآخر المغاير، أو اعتبار صناديق الاقتراع طريقا مقبولا للانقلاب على الحريات، أو التراجع عن الثورة وهدر دماء الشهداء والجرحى بدعوى الحاجة للأمن واستقرار نظام الأغلبية الصامتة، أو التوافق المغشوش لطمأنة الكسالى وتغليف الخوف من الحرية بأسطورة الخوف من المجهول، أو توليد الإرهاب الأعمى وتوجيهه وتدبيره من طرف الذين سيدّعون مواجهته ونشر الخوف بين الناس وتحريف الأنظار بالفوضى لتأجيل الديمقراطية وطلب الأمان فترجع حليمة لعادتها القديمة في تقنين الفرار طريقا للخلاص، أو إضمار أنّ الشعب قاصر وتنصيب المجموعات نفسها وصيّا عليه وإخفاء المسكوت عنه بمساحيق شتى ثورية أو مسؤولة أو حداثوية، أو تمديد وإطالة الفترة الانتقالية حتى يتعب الناس أو تطغى الحاجة وأمور المعاش، أو التغافل عن أنّ الذين لا مصلحة لهم في الثورة يمكن أن يلجأوا إلى الانقلاب المسلّح والإعلام الخبيث والإسناد الأجنبي وعدم الاستعداد المسبق لقطع الطريق على المفسدين، أو سقوط المجتمع الأهلي كلّه في هوّة الاقتصاد المعطَّل وغياهب الجوع ...
أين هي إستراتيجيات القوى السياسية والمدنية في حقول ما بعد الثورة ؟

كيف تتحدّث الأحزاب عن هموم الناس، وكيف تعمل لبناء العقول الذكية القادرة على معرفة الفارق بين الواقع والحقيقة والحق، وشفاء الأنفس من أمراض ثقافة الاستبداد والإستحمار ؟ ما هي برامجها لإقامة الميزان بين الحق والواجب، الحرية والعدل والقوّة، المجتمع الأهلي والقرآن الكريم والدفاع المدني وهندسة البناء؟ أيّة رافعة اقتصادية يمكن أن تحلّ مشاكل الفقر وإنتاج الثروة لا فقط مسألة توزيعها ؟ كيف تفكر وتعمل الأحزاب للحدّ من قبضة أمن الدولة، ومنعه من احتجاز المواطن المشتبه فيه دون أن يعرف له أحد مكانا، أو تفتيش المنازل دون أمر قضائي، أو مراقبة التليفونات والانترنت دون استئذان أي قاض، ومصائب أخرى كثيرة يشيب لهولها الولدان، ويحوّل الدولة إلى نظام تخويف وإرهاب للمواطنين ؟ ما العمل لتكسير الحلقة الجهنمية لتحالف الإعلام والإعلان في سوق الرأسمالية التي تخنق الوطن وتحوّله إلى مساحة إعلانية تسدّ الأفق ؟ ماذا ستعمل الأحزاب للمحاصرين في قاع المجتمع نساء ورجالا وولدان ؟ كيف تساهم الأحزاب في تحفيز المواطنين للتعرّف على الأفكار وخبرات العالمين والتلاقي مع البشر ؟
كيف نعرف الشخص الجيّد من الشخص الخسيس ؟ من التفاصيل الصغيرة. وكيف نعرف الحزب الصالح من الحزب الفاشل ؟ من التفاصيل الصغيرة أيضا.



#رضا_السمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الإسلامي واستعادة القدرة على التخيّل
- تونس : شعبٌ صنع شمسًا من جسد
- إنتصارا آخر كهذا وتكون الكارثة !
- الخرق
- امرأة الليل
- البراكين المهادنة -2- كنتِ لغة تساوق أسوار الصمت
- البراكين المهادنة - لماذا أنزفكَ والأرضُ؟
- زواج أزرق
- هُناك حَيث لا هِي ولا أحدْ
- ظهر الفساد في البرّ والبحر...
- مهندس القيروان
- ونَعَبَ الخبراء...
- عيون لا تنام
- الظلال أهمّ من كائناتها في الصحراء


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا السمين - الجمهورية الديمقراطية لا -نظام الكمين-