عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 00:24
المحور:
الادب والفن
إلى الناقد المغربي محمد رمصيص
عني تخفي
حكاية عشق مدينة
كان اسمها أثينا
وهي لا تدري نهايتها
قد كنت أحد أبطالها
وهميا
محبا لحكمتها
على أسوارها أكتب
مجازا يغازل مطرا
لا يشي بي
وبحرا
لا يفشي
للمراكب زمن غروبها
فشمس أثينا الحزينة
عالقة في ظلها ..
أثينا غائبة
من يشفع
لها كل الغياب ؟ ..
كأنها تخفي
سرها و سريرها
نامت خارج خيمتي
ولم تدر شهرزاد الساردة
أني شعريارها
كان اسمها أثينا
عاشقها الأخير كنت
وربما لست الوحيد
فحكايتها لم تنته ..
أتخفي عني سيرة
أهملتها كتب المدارس
سنها غيب
شنها غياب
على سيرة انتظار
وأثينا على حافة صمت
كنت صموتها المشتهى ..
تخفي
سيرتي
فأنا دلوها العفوي العنيد
لست ساذجا
كما تدعي شهرزادهم
فمياهي ليست لي
تروي عطش وطن
على رفوف النسيان
وطن اسمه إسبرطة
وأنا شعريار
تحكمني محبة
ويغويني ظن فيه
بالانتماء
و مقام السؤال ..
فعلا
تخفي بداية حكاية
فعلا
لا تدري نهاياتها
اسمها أثينا
ربما
كنت أحد أبطالها
محبا
للحكمة
والمجاز ...
21 ماي 2011
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟