الشاعر محمد بنطلحة

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3324 - 2011 / 4 / 2 - 21:47
المحور: الادب والفن
    

مطر يمسد حزن الحجر

إلى الشاعر محمد بنطلحة الذي يقول : " يسقط العملاء ...يسقط من يرش السم ... فوق موائد الفقراء ...يسقط ... "

مد يد الكلام
بسخاء الماء
وغن نشيد البجع
مازال الموج
في الكأس صاخبا
يا رفيق الكدح
والوجع
وحده الصمت يدمي المجاز
فتأسن العبارات
عن حلم أمس
موشوم بالرصاص
مازال الموج صاحيا
يوقظ سهو الأصابع
وأنا شاهد
على جرح البوح
شاعر
برعونة الرعاة
وفيض المدامع ..

مد مدادك
فربوع الخيال جفت
لا غيمة أطلت
على شجر السرو
لا خيمة
ظللت شعر الصحو ..

كيف عليك جمر يجور
و أنت الأباجور
تجر نور القصيد
تمسد حزن الثكالى
ترشق آخر الليل
بالحنين والضجر
يا عاشق الزليج المرصع
بنخوة البسطاء
أدن إلى دالية البهاء
فدنان القريض هباء
دونك
وصب صبيب استعاراتك
أيها الصب
فأرض الريف
تحيا بالنزيف ..

وعدك يجيء
ولا يصدأ
و إن خانك الصديق
أو هانك الرفيق
فأنت صنديد القصيد
غدك يجيء
وإن تأخر الحلم
أو تبخر السلم
في حانات الكلام
قد آن للدفء
أن يرش غضب الريح
مادام الموج
يفيق من نوبة العشاق
خرائط السهو ..

هي ذي مسودتي
تسود عيون القصيد
بدمي العنيد ..

فاصدح
أيها الناي
بأنينك
فأغانيك وحي الصهيل
وصل
مادام الكأس شفافا
وسيظل الرأس مشرئبا
نحو المطر
فصل كي تصل
ويحنحن الشجر ...

مارس 2004

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل