أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - ترانيم وتر مزقها العزوف














المزيد.....

ترانيم وتر مزقها العزوف


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 20:21
المحور: الادب والفن
    



إليها في عيد ميلادها الخامس ...

على رصيف الوقت رصفت لاءاتها الحمقى مثلي ، تمنع ماء صحوها عن نهرها ، وقد طرزته عيون اليابسة ..

أيتها الريح الناعسة ،
ارجفي ، ففيك أضحى العشق حكاية بحر سائسة ..
ارجفي .. فكل ساعة تمضي دمعة عاصفة ..
ربما تشابهت عليك وجوه الرمال والرجال وتناسلت بين يديك خيوط الرؤى الحالمة ..
هل غرر بك موجي المنساب حين يطرق عتبات ليلك المشتهى ؟ ..
حذار من صمتي الدروس ، أخافه مثلك حين يعوي .. فيهيج موجه ،
ربما لغا ، فأنساه عماه عسل الذكرى .. وعبيرك المفدى حين يعبر المسودات التاعسة ..

لا بأس ، سأرقب عيد عرشك الأخير ..
ربما يسعفني المصيف ، فأحمل دلوي كسائح كسيح ، يوزع نايه وماءه على خيام من رحلوا ..
ربما أسل آخر قطرة حبر من غمد الصمت ، وأوقف زحف انتظاراتي المائسة ، وأعلن انتصاراتي على بذار خوفي ، حين أودع مخطوطات الحنين والأنين على رفوف ما رفرف عليها مجاز .. أو في حصالة تعشقها أرضة النسيان والخذلان ..

بيني وبينك عشرون شمعة وشمعة ..
كل صباح تخرس شمعة عينها ، وتفقأ صمتها المحلى بزغاريد البسطاء .. عشرون شمعة الآن تكفي كي ينتصب سؤال الوداع .. فبريدي لم تصله أغنية منك ، تذكرني بملامحك المليحة وملاحمك العنيدة في مديح الشهداء ، وتحرير أسرى المعطلين ...

شكرا
للبحر
للمطر
لليل
الذي خضب أويقاتي بالشوق إليك ..
للوطن الذي يسهل الهوان عليه ..
يلطخني بدماء الرحيل المدجج بنزيف الصهيل وزيف المسافات إليك ...

شكرا .. على راحتيك أدمنت السفر إلى شعاب قلب موغلة بالصمت
والخجل المدمى ،
دونما راحلة ..
فالطريق إليك كانت بردا وسلاما .
لم تعد في متناولي ..
مذ هزتك صبوة شروق ، تخلت عنك صبوة غروب يتلاشى ...
سأحمل حقائبي إلى محطة الصفر التي غادرها النخيل ، كما هاجرك الصهيل ، وآنسك الهديل ..

ربما في مسودة ذكرى نلتقي ...

4 غشت 2010



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لست صغيرة كما يدعي حبرك
- شجون الذات والوطن ... في ديوان - شجون الدار البيضاء - للشاعر ...
- هوية ...
- ولو خسرتني ...
- كلما شربت ...
- الحسين السلاوي يحتفي بحماقات السلمون
- فناجين تعطلت ...
- انتفاضة ...
- يأتي أخيرا ...
- تشبيه ..
- وتر يئن ...
- نبارك ذبحنا ...
- رحيل السفين ...
- عاصمة تحت الصفر .. أو نقط حذف ...
- يتوسدني الظل ...
- مجاز ما لا يجوز
- وارتكبها ...
- أبهى من جراد ...
- نصير الشمة ...
- أبجديات ..


المزيد.....




- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - ترانيم وتر مزقها العزوف