أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - توحد اللكنات














المزيد.....

توحد اللكنات


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3310 - 2011 / 3 / 19 - 07:42
المحور: الادب والفن
    


مسودات لتوحد اللكنات

إلى كل الحركات الاحتجاجية من الماء إلى الماء

ــ أ ــ

قبلة ويكيليكس

لم يصبح آمون إله
آمون صلاة
لا يدري الشعب لمن ترفع
آمون طقوس لا تنفع
ونذور .. وزكاة تدفع

أمل دنقل


ثمة بساتين ومزرعات
ديكة ودجاجات
كتاكيت وياسمين ..
ثمة خنازير تنهش
ووطاويط تتمطط
نهار ليل
تنسج بلاطات
تمتص رحيق الطريق ..
في أعشاشها طيور
على أشكالها ترى
ما جرى ..
تخفي صمتها الهادر
ترقب مجيء النهار
المؤجل
لم يتوقف ويل ليل
طول الليل
يشهر شارة مرور
مبجل ...

هذا خنزير شرير
سمى الشوارع والمزارع
باسمه
ورمال محيط
باسمه
شيد المعابد
سيج سجادات عناد
وتخفى
في زي زاهد
عورته زين عابدين
لم يك ابن علي
لم يك الحسين
لم يك الحسن
بل شبه له
فيه عهر المسافات
تجلت
لن تخفيها ورقات زيتون
ولا دفاتر توت ..

ثمة مزرعة وليل
وخنازير كثار
على امتداد الماء
وثمة تموز
كما طيور
قبلة التنحي
في انتظار ...

ــ ب ـ

تسريبات الظن


هل علي أن أشيد
من دمعي عش انتظار ..
أرسم فيه هزائم نبل
تحلم
بأناشيد الثوار ؟ ...

ع.ع. ج



يقول صمت محنك
خوفه
على رصيف
يكتب آياته العطشى
لا على دفاتر الوزارات :
قام أبو الهول
من هول
يمزق صور الفرعون
الأسير ، الحقير ..
قال أبو الهول
للخشاش :
لك تفاصيل أقدار
منحوتة
في ذاكرة الطغيان ..
لك فصل الخطاب
والضراب
والفصول القادمة ..
تمزق ستارات
حبلى بالأسر ،
والمنافي المسيلة
للضجر ..
هو الدم منساب
في اتجاه حقول
يروي لحاء الشجر
وكأن المطر دم آلهة
نسجتها خيوط شعب
على القرابين ..
وكأن جميع الآلهة
من عرق الشعب
حكايا
في حصالة النسيان ..
هكذا يقول الصمت
لشاعر محنك
خوفه
على الرصيف ..
أعني ساحة الشهداء ...

ـ ج ـ

26 يناير

البارحة
عيد ميلادي
وحيدا كنت
لم تك ثمة
شمعة توهمي
بفرحة انتظرتها
انطفأت جذوتها
في عروق الكلام ...

لم تك ثمة شمعة
أو حلوى
فاشتعلت
ثم قلت :
أجوب غرفتي العزلاء
أردد هتاف الجماهير
إلى الشوارع خرجت
تمزق صور الطغاة :
الشعب يريد إسقاط الفوضى
الشعب يريد إسقاط الفوضى
الشعب يريد إقامة النظام
الشعب يريد إقامة النظام ...

على شاشة صغيرة
صور الطغاةصغيرة أراها
هتافات الجماهير
كبيرة أراها
أحييها
فترد بأحسن منها
بأناشيد رددها
خوفي مرات
قلت :
ما أجمل الميلاد
لست وحدي
الآن
كل الشوارع تشاركني
عيد الميلاد
تعسل حلما تخثر
في ذاكرتي المحتلة ...

إلى الشوارع خرجت
قبائل
أهرام
زيتون
نفط
صوامع
مناجل
وإسطبلات
في انتظار شمعة أقصى
ربما أشعلها
في عيد الميلاد
القادم ...

ـ د ـ

توحد اللكنات


في دواخلي الحروف
تغير مكانها
وتغير علي
تستحم الحمى
في بحر عراء ..
تتأهب
للخروج المزدان
بالدماء ..
غيرت عناوينها الأرصفة
والحانات
أسقطت صور البغاة
والبغاء ...

في دواخلي الحرائق
تستجدي هواتف الصمت :
حي على الرصاص الحي
حي على القنابل المسيلة
للغضب الكاسح
العطب الفاضح
في العواصم الرياء ..
الشعب أكبر
الشعب أكبر
في ذاكرة البسطاء ...

غرقت الاستعارات
وما بقي من مسودات
اختزنتها الدواخل
رأيت حروفا عجلى
أينعت
وخيالات خيولا سكرى
مذرعة تجمح
بين تصريح وتلميح
حان قطافها :
" بالوحدة والتضامن
للي بغيناه
يكن يكون .. "
خشاش صمت يعلو
سوط جلادين يسفل
يسفل
يخفي دساتير الوباء ...

كيف لا
تتوحد اللكنات
ويزهو اليباب الجميل
المعطاء ؟ ...

يناير ـ فبراير 2011



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبال نبل
- قبلة ويكيليكس
- كتاكيت
- غادة
- إلى روح الشاعر المغربي محمد بنعمارة
- بأنيني حبلى
- وستبقى أنت أنت
- حبل نقاء
- أنثى الفراديس
- فليسمع الليل
- و نشتكي
- عازف الحريق
- لبست ارتباكي
- رانيا
- عميل مفترض
- من مزامير الغواية
- نظارة إخفاء
- ترانيم وتر مزقها العزوف
- لست صغيرة كما يدعي حبرك
- شجون الذات والوطن ... في ديوان - شجون الدار البيضاء - للشاعر ...


المزيد.....




- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - توحد اللكنات