لقمان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 20:16
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
درعا أشعلت فتيل الثورة السورية ضد نظام القمع البعثية وجمهورية الموت الأسدية، فكان لها شرف أسبقية رفع راية الحرية والتحرر في وجه قتلة لم يأخذوا من الأنسانية نصيب، ودفعت وماتزال تدفع ثمن دورها هذا غالياً...
درعا تقدم أبنائها قرابيناً للكرامة المنتهكة وللحرية المغتصبة وللطفولة المقتولة على أيدي الزبانية ...والشهيد حمزة الخطيب!!!
خرج حمزة مع أهله في قرية الجيزة، يبحث عن الحياة، فوقع في كمين الموت...خرج ناشداً مستقبلاً وغداً حراً، فوقع بين أيدي نظام الساديين، الذي اتخذ من البطش والترهيب سياسةً ومن القتل والموت هدفاً...
ثلاثة طلقات غدرٍ اخترقت بدنه الغض لتُرديه ميتاً وجثةً هامدة. طلقة موت لتقصف البرعم من على غصن الحياة...طلقة وحشية لتغتال براءة الطفولة...طلقة ظلم لتقتل اشراقة الحرية على شفاه الأمل...كل هذا لم يروي ظمأ السفاحين، فقاموا بكسر عنقه وحتى قطع عضوه الجنسي...جريمةٌ!!! ارتكبها كلاب نظام المافيا المسعورة...ستبقى شاهدة على وحشية وهمجية " آل الوحش "...
حمزة طفلٌ عمره ثلاثة عشر عاماً لم يكبر بعد ولم يعش، مازال طرياً في اللعب وغراً في المدرسة. لم يشبع لعباً، لم يعشق بعد، لم يأخذ حصته من الحياة والعالم، لم يبح عن أفكاره ولم يوضح عن آرائه. لايعرف ماهو العالم وماهو الأنسان، لكنه يعرف فقط الأمن و المخابرات والشرطة وطلائع البعث و" إلى الأبد إلى الأبد يا أسد "...
حمزة أعطى روحه في جمعة الغضب واستشهد، ودُفن بعد جمعة " حماة الديار "...
حمزة نشيد الحياة تتردد على شفاه أطفال وطني الحر كل صباح في المدارس، كتاب ألف باء الحرية يُدرّس على مقاعد براءة الطفولة...
حمزة رغبة في حياة كريمة، البحث عن الحرية، رمز الثورة.
حمزة البوعزيزي سورية...
#لقمان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟