أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - لقمان محمد - أنتفاضة قامشلو نداءٌ للوحدة














المزيد.....

أنتفاضة قامشلو نداءٌ للوحدة


لقمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 00:22
المحور: القضية الكردية
    


أنتفاضة قامشلو نداءٌ للوحدة
أول صرخة أنينٍ أطلقها شهداء قامشلو تردّدت صداها في كوباني وعفرين وحلب، فتصدعت جدران جمهورية البعث الإنكارية. أول قطرة دمٍ سالت على تراب قامشلو، انسابت في مجرى جغجغ فيفيض معه خابور ودجلة و فرات وعفرين، لتجرف معها الذهنية العفلقية الشوفينية. أول شهيد سقط على أرض الجزيرة أحدث زلزالاً مع هزاتٍ ارتدادية من عفرين وحلب وكوباني، لينهار عرش الديكتاتورية ويتحطم صنم الظلم لنظام دمشق.
بعد تحطم صنم بغداد، بدء الخوف والهلع الشديدين يدبان في عقل وقلب صنم دمشق ويسيطران على شخصيته، فأصبح حبيس المخاوف، وأراد أن يحوّل البلاد إلى مملكة خوفٍ وأرضٍ للرعب ليس للقيم الأنسانية فيها حياة، وبالتالي المحافظة على عرشه. لهذا فقد استهدف هذا النظام الشعب الكردي هنا في هذا الجزء من كردستان، كون الصنم يرى فيهم الخطر الأكبر على كرسيه، لأنهم الشريحة الأقوى تنظيماً وأنضج سياسياً بين مكونات المجتمع في سورية. فقام النظام مع عملائه بمجزرةٍ وحملة تطهيرٍ عرقي كي يستئصل خيال الحرية من العقول ويطفئ جذوة المقاومة في القلوب ويدمّر الروح الأنسانية في شخصية الشعب الكردي. لذلك قام بأعمال قتل وتنكيل واعتقال وممارسة أفظع أساليب التعذيب في أقبيتها الأمنية. لكن مخطط نظام البعث اصطدم بإرادة أسمها وحدة الشعب، فالشعب الكردي اتحد تحت راية الإنتفاضة والمقاومة،وأثبت للعالم أجمعين مدى حيويته ومدى ترابطه ووحدته بالرغم من حالة الانشقاقات والتجزئة التي تعيشها الأحزاب والمنظمات الكوردية،وكشفت عن طاقة وقدرة الشعب للدفاع عن هويته ووجوده وقوته في وجه المؤامرات والمخططات، وأظهر مدى استعداده للتضحية من أجل صون حريته وكرامته. وهذا الذي أجبر رأس النظام المتمثل برئيس الجمهورية أن يقبل بوجود الشعب الكردي كأحد المكونات الأساسية للمجتمع في سورية.
بيد أن الأحزاب والتنظيمات الكوردية وحتى المثقفين الكورد لم يستفيدوا من هذا الواقع الجديد الذي فرضته الأنتفاضة على الساحة، بل بقوا خلف الشعب ولم يقوموا بترجمة نتائج الأنتفاضة إلى إيجابيات ومكتسبات تسجل في خانة الشعب الكوردي، لا بل ذهب البعض إلى الأفظع من ذلك، حيث تبرّء من شهداء الانتفاضة "ليبيض" صفحته أمام النظام!!!و كأن التشتت والتمزق والإنشقاق الحزبي لايكفي. وهذا ما جعل النظام الشوفيني أن يتمادى بظلمه وجوره واستبداده، وما المراسيم والقوانين والقرارات التي أصدرها النظام بعد هذه المرحلة إلا نتاج واقع- رؤية المصلحة الحزبية فوق المصلحة الوطنية- الذي يعيشه الكورد.
لكن لكي نقف في وجه الاستبداد و نرفع الظلم عن الشعب الكوردي، يجب علينا كأحزاب وتنظيمات مجتمع مدني وأفراد، أن نلبي طلب شهداء الانتفاضة وننفذ وصيتهم ومايفرضه الشعب في تحقيق الوحدة الوطنية وتمثيل هذه الإرادة ضمن مؤسسة رسمية. وإن أقوى وسيلة لكي يصل الشعب الكوردي إلى حقوقه المشروعة هي الوحدة.
إن ماتعيشه وما تشهده المنطقة من تحولات وانهيارات للأصنام المستبِدة، أظهرت بأن إرادة الشعوب لايمكن أن تقهر، والشعب الكوردي يطالب بالوحدة، ووصية شهداؤنا هي الوحدة. لأنه بالوحدة فقط يمكن صد هجمات النظام الشرسة وافشال كافة مؤامراته ومخططاته التصفوية وافراغ سياسته الانكارية والتطهير العرقية بحق الشعب الكوردي، بالوحدة فقط يمكن أن نتحرر!!!
المجد والخلود لشهداء انتفاضة قامشلو!
كل شيئ في سبيل المصلحة والوحدة الوطنية!



#لقمان_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع نوروز
- أمبراطورية الذكور ومُستعمَرة الأنثيات
- اللغة الأم مفتاح المستقبل الأنساني
- عندما يصبح الأنسان حرية
- اللغة شيفرة هوية الفرد
- دستور حقوق الأنسان


المزيد.....




- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - لقمان محمد - أنتفاضة قامشلو نداءٌ للوحدة