أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لقمان محمد - إرهاب الخوف














المزيد.....

إرهاب الخوف


لقمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إرهاب الخوف
من درعا جنوباً إلى قامشلو شمالاً، خرج الشعب في سوريا بكل أطيافه إلى الشارع، معلِنينا انهيار جدار الخوف وسجن العبودية، ينادون بالحرية ويطالبون بالعدالة الأجتماعية ومحاسبة الفساد. لكن النظام البعثي القمعي ردّ على هذه المطالب الأنسانية بوابلٍ من رصاص الحقد وصفير قذائف الخوف ،على هدير دبابات الموت ،مستخدماً كافة أساليب القتل والتنكيل وأفظع أشكال الإرهاب ،ليعيد بناء جدران سجن الخوف المنهار مرةً أخرى. وذلك بتقنيات أخرى وتحت يافطاتٍ جديدة من الأستبداد ونهب خيرات الوطن ،وباسم الإصلاح.
ومازالت الجراح تنزف والدماء تراق والدموع تزرف.
لكن نظام البعث القمعي سينهار. جدار الظلم سينهار. وظلام الخوف سيزول. وسترفع راية العدالة والمساواة لترفرف في سماء نظام ديموقراطي وتنتصر الحرية.
لذلك رفع الشعب شعار" الشعب يريد إسقاط النظام"! وقال كلمته. وأصدر حكمه على الديكتاتورية الأسدية.
إذاً فالنظام البعثي سيتحطم و ستزال المملكة الأسدية وترمى في مزبلة التاريخ حتماً. لأن النظام الذي يقتل شعبه ويسفك دمه بلا رحمة ويرتكب جرائم أنسانية بحق هذا الشعب وينتهك حُرماته ويدنس مقدساته لايمكن أن يبقى فترة طويلة على عرش الحكم وأن يعيش طويلاً.
هذا ما أثبتته إرادة الشعوب. هكذا قال الحكماء وهذا ماكتبه التاريخ. فعجلة التاريخ لاتسير كما يشتهي الديكتاتور. ولنقل " تجري رياح التاريخ بم لاتشتهي سفن الديكتاتورية ".
بدون سقوط النظام الأمني المافياوي الأسدي في سورية، لايمكن لباب الحرية أن يُفتح، ولايمكن للديمقراطية أن تُقام، ولا يمكن للشعوب في سورية أن تتنفس الصعداء. فما وعود النظام بالإصلاحات سوى أحد أساليب الإرهاب النفسي، يمارسه ضد الشعب، لكسب الوقت ولإعادة بناء هيكلية امبراطورية الخوف باكساءاتٍ جديدة. وهذا ما اتضح من اسلوب تعامله الأمني المخابراتي مع مطالب الشعب، وذلك بعد اطلاقه بعض ما يسميه النظام بالإصلاحات. حيث استخدم القوة والقمع والإرهاب ضد مناطق المنتفضة. ويحاول تكرار سيناريوهاتيه القديمة واتباع لغة البطش ضد كل من ينادي بالحرية.
نصف قرن والنظام البعثي يدير البلاد بقوانين طوارئ. ويحكم الشعب بسلطة قمعية ويكم الأفواه.
نصف قرن وتتحكم أقلية مافياوية بخيرات الوطن، وتنهب المواطن وتدوس على كرامته.
خمسون عاماً والإرهاب البعثي متربع على عرش الخوف ،يدمر الأنسان ويحطم القيم الأنسانية، يمنع الشعب من التنفس ويفرض الجهل ويحارب التفكير، لقد أرهقت مملكة الأسد الفاسدة الشعب وأفقرته وأذلته.
لكن الشعوب في سورية من درعا حتى قامشلو عربا وكردا ومسلما ومسيحيا قالت كلمتها " يسقط النظام " و " لن نستسلم لإرهاب الخوف "، لهذا شاء أم أبى، فإن النظام البعثي سينهار.
لايمكن لأحد أن يقف في وجه حركة انسياب التاريخ. وستنتصر الحرية وسيعيش المواطن في ظل العدالة والمساواة بكرامته تحت سقف دولة القانون والمواطن.

لقمان محمد



#لقمان_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتفاضة قامشلو نداءٌ للوحدة
- دموع نوروز
- أمبراطورية الذكور ومُستعمَرة الأنثيات
- اللغة الأم مفتاح المستقبل الأنساني
- عندما يصبح الأنسان حرية
- اللغة شيفرة هوية الفرد
- دستور حقوق الأنسان


المزيد.....




- فيديو مزعوم لـ-تدمير موقع أثري في سوريا-.. هذه حقيقته
- صورة مستشفى فرنسي تظهر في تدشين مشروع بالجزائر وتثير موجةَ س ...
- ثلاثة أسئلة محورية بعد تسريب بيانات أفغانية أشعل عملية إجلاء ...
- إسرائيل تقصف دمشق والمنصات تنتفض غضبا مطالبة بوحدة الصف
- نيجيريا تكرّم الرئيس السابق بخاري بدفن رسمي وحداد وطني
- لحظات مخزية.. أمنستي: قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إسرائيل -خي ...
- بعد انسحاب الحريديم من الحكومة.. نتنياهو يخسر الأغلبية ولا ي ...
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذر.. ميزة قياس ضغط الدم في - ...
- احتجاز إيران ناقلة نفط مُهرب في خليج عُمان يثير تفاعلا على ا ...
- حملة إعلانات تدعو الإسرائيليين إلى عدم التجسس لحساب إيران


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لقمان محمد - إرهاب الخوف