أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بشار الاحمد - الاسطورة و الدين اعداء ام حلفاء (تتمة)














المزيد.....

الاسطورة و الدين اعداء ام حلفاء (تتمة)


بشار الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 14:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كنا قد خلصنا سابقا أن ديكارت امن بالغيب على الأقل عندما اعترف أن الوحي نزعة لا عقلية و كذلك الايجابيون الذين اعتمدوا على قيدين ( القياس و التجربة و – أو الحجة) فاستنتجوا (لا يمكن فهم ألا عقلي بالعقلي ) فكان الحكم ( أن الوحي ظاهرة غير معرفة ) أما السلبيون فجمعوا العقلي و ألا عقلي فاستنتجوا (التناقض ) مما هو بديهي ( جمع متناقضين ) فكان الحكم ( أن الوحي ظاهرة غير عقلية ) و كأنهم يريدون ذلك الحكم حتى لو من استنتاج متأتي من بديهي , وماذا يستفيدون من ذلك الحكم و لماذا لا يريدوا أن يؤمنون فهو مجاني , نعم ما عدنا مضطرين للتقيد فالموضوع نفسي بحت , قال الله تبارك و تعالى ((أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون))
ثم لجأ السلبيون السابقون و الجدد إلى البعد الأسطوري (( مع غياب المعطيات عن ألا عقلي يسقط العقل معطيات العقلي على ألا عقلي فلا يتوافقان فلا يمكن الاعتراف عندها بالا عقلي لان الصورة مخيالية بحتة انظر مثلا كيف أن إبليس رفض أمر الله وكيف أن النجم و الشجر يسجدان و كيف أن الشهب رجوما للشياطين فالصورة المتكونة في وعيي مخيالية بحتة و إذا سألتني أن هذا المخيالي هو ناتج تكوين جمع العقلي و ألا عقلي بنفس معطيات العقلي مع أنهما متناقضين فكيف يكون ذلك فأقول لك الم تسمع عن قانون القاسم المشترك الأكبر فأكون قد أفحمتك )) فوبخهم الايجابيون على ذلك فوجدوا فيه ملذة فتعنتوا و راحوا يبحرون فيه أكثر فأكثر , أما الايجابيون فلم يكترثوا للموضوع , هم لا يكادون قادرين على تعريف الأسطورة كما عرفها أركون الأب الروحي للسلبيين الجدد , أما السلبيون فبات جزء من برمجتهم العقلية فصدقوا ما يكذبون وكأنه من يحفر حفرة لأخيه يقع فيها((سنستدرجهم من حيث لا يعلمون)) فكانت الأسطورة كبرمجة عقلية تمثل انقلاب السحر على الساحر

ولدى الله جل جلاله المزيد و المزيد لمن يتكبر عن عبادته و هو يعلم (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ))

يقول الله تبارك و تعالى ( (فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين )) , و لا علم بغياب المعطيات ولا جواب يكون بدون معطيات فكل ما عليك أن تفهم أسماء الله الحسنى وصفاته العظمى حتى تعرف من هو الله (( ليس كمثله شيء )) ولا تنتظر أن تدرك عالم التعالي الأعظم الله تبارك و تعالى كما طلب بني إسرائيل ((وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ)) فهو الذي لا تحيط به الظنون و لا الأفكار و لا تدركه العقول و الأبصار و لا تستشعره الأحاسيس و استخدم معطيات العقلي للتفكر بآيات الله جل جلاله في الأرض و الفضاء بدلا من أن تشتري بآيات الله ثمن قليل
(( وَآمِنُواْ بِمَا أنزلت مصدقاُ لما معكم ولا تكونوا أول كافرٍ به ولا تشتروا بآياتي ثمناُ قليلاُ واياي فاتقون *
ولا تلبسوا الحقَ بالباطلِ وتكتموا الحقَ وانتم تعلمون* وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين )) صدق الله العظيم





#بشار_الاحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسطورة و الدين اعداء ام حلفاء
- من سلطة الدليل الى سلطة طرح الاسئلة
- محاولة في فهم ما وراء البناء الأسلوبي للنص القرآني في بداية ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بشار الاحمد - الاسطورة و الدين اعداء ام حلفاء (تتمة)