أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي فرحان - عراق الانقلابات ..شركات النفط تطيح بقاسم















المزيد.....

عراق الانقلابات ..شركات النفط تطيح بقاسم


زكي فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراق الانقلابات
شركات النفط تطيح بقاسم
لقد اتضح جلياً فيما بعد، ونشر في وسائل الاعلام الغربي( الكارتل النفطي) والبرقيات المتبادلة بين سفراء الدول الاستعمارية وحكوماتهم ان عبد الكريم قاسم ذهب ضحية وطنيته المفرطة في تعزيز الاستقلال الوطني الكامل وقطع صلته بالمشاريع والمخططات الاستعمارية الخارجية، وكان مؤمنا بسياسة وطنية تهدف الى بناء حكومة جديدة بعيدة عن الحرب الباردة ولهذا قطع علاقات العراق بالاحلاف والمعاهدات العدوانية، وكان يسعى الى عراق حر يتعامل مع الجميع واقامة علاقات دبلوماسية معها و الانفتاح على الكتلة الشرقية التي كانت الوصول اليها مستحيلة أبان العهد الملكي البائد وعقد معها اتفاقيات تجارية وصناعية وثقافية مع مراعاة المصلحة الوطنية العليا للشعب العراقي، وكان صادقا في حبه لشعبه ورفع مستواه المعيشي وتوفير له حياة حرة كريمة والتقليل من فاقة الفقر والعوز والحرمان والجهل والمرض ، وكان من اهم اهداف ثورة 14تموز هي تحرير العراق من سيطرة شركات النفط الغربية الاستغلالية التي احتكرت ثروة العراق الوطنية الاساسية، وأنتزاع حقوق الشعب العراقي من قبضة هذه الشركات الاستعمارية، التي أفقرت البلد وجوعت شعبه وهيمنت على مرتكزاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، ولهذا صدرت حكومة ثورة 14 تموز بيانا موقعا من قبل عبد الكريم قاسم عام 1958 ذكرت فيه التزامها بالأتفاقيات الماضية وحمايتها لآبار النفط واستمرار تصديرها له، وأضاف البيان ان الحكومة العراقية ستعمل على حماية مصالحها القومية العليا من واردات النفط وزيادة حصتها منه، وتأمل الحكومة من الشركات ان تتجاوب معها لضخ هذا العامل الحيوي وتطويره وزيادة انتاجه لمنفعة الشعب العراقي و تنمية الاقتصاد الوطني ورفع مستوى الطبقات الكادحة والحد من التوسع في الثروات الفردية الاستغلالية، والحكومة كانت تسعى لرفع الدخل الفردي والانتاج القومي والى اشاعة العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وعن طريق التخطيط والتوجه التنموي الشامل لاستثمار الثروة الوطنية في مشاريع انتاجية سريعة الفائدة لحياة الشعب العراقي، ورفع مستوى جمهرة الفقراء الواسعة من شرائح المجتمع العراقي الى مستوى الاغنياء دون المساس بهم، والعيش بمكانة مرموقة بعيدة عن الاستغلال والظلم والقهر والحرمان والجوع والمرض والجهل ، وأيقاف هجرة الفلاحين من الريف الى المدينة نتيجة قساوة اضطهاد وظلم الاقطاعيين و أستغلاهم ووضعت حكومة الثورة هدفاً زمنياً بسيطاً هو توفير العيش الكريم للكادحين وأسكانهم و إلباسهم واطعامهم بالحد الادنى المتوفر الذي يحتاجه الانسان، لذلك ومن اجل مصالحها الاستعمارية ونهب ثروة العراق، دبرت شركات النفط الانقلاب الاسود ولعبت دورا مشينا باسقاط حكومة الثورة الوطنية، ولقد أتخذوا رجالات المخابرات الامريكية المنتشرون في عموم الجمهورية العراقية لهم على مكاتب تصديرية و مستوردة ومكاتب هندسية أو شركات أستشارية وهمية وغيرها من اساليب التغطية و التستر على علاقتها مع عملائها، و قد توضحت فيا بعد باعترافات قادة حزب البعث بانهم( جاءوا بقطار امريكي وافرغوا حمولتهم في بغداد) لقلب نظام الحكم الوطني حسب أجندة المخابرات الامريكية، وان هذا اللوبي المخابراتي المتوافق مع توجه حزب البعث العربي والقوى القومية والرجعية والاقطاع وأذناب العهد الملكي المباد يقودهم الملك حسين، مهمته التآمر وأسقاط الحكم الوطني ونشر الدعايات المعادية للجمهورية وتوسيع مساحة التوتر في اضراب الطلاب وفبركة الاحداث وتشجيع سائقوا سيارات التكسي باستمرارهم على الاضراب بعد زيادة الحكومة سعر الغالون من البانزين ثلاث فلوس أي ان السعر الجديد تحول الى خمسة عشر فلساً، و تنشيط طابورها المرعب من العملاء في الداخل و مدهم بالمال و السلاح العربي من الاخوة في مصر بتوجيه من عبد الناصر،، المعادية لتطلعات الشعب العراقي في الحرية والاستقلال و بتأميم الاراضي غير المستثمرة التي تهيمن عليها الشركات النفطية الاستعمارية من قبل الدولة العراقية ووضع اليد عليها بموجب القانون رقم 80 عام 1960 والمطالبة بزيادة حصة العراق من واردات النفط، وقد ادلى مرافق عبد الكريم قاسم، المقدم حافظ علوان، بتصريح خطير وفي غاية الاهمية وقد سجل فيه بعضاً مما نطق به الزعيم عبد الكريم قاسم، وما قام به من عمل في ذلك الموقف الرهيب وطائرات الانقلابيين تقصف وزارة الدفاع يقول حافظ علوان،، الشيء الغريب الذي تسرب في اعماقي في تلك اللحظات،إنني أتساءل مع نفسي وان أنظر الى الزعيم قاسم وهو يكلفني ونحن تحت وابل من القصف الجوي بأن أجلب له ملف قانون شركة النفط الوطنية،، قلت في نفسي وأنا ارمقه وهو يوقع على القانون بهدوء عجيب،،( أشوعبد الكريم ترك كل شيء وراح يوقع على قانون النفط) وبعد توقيعه طلب مني ان اعيد الملف على منضدته، ثم اتصل بجاسم العزاوي سكرتيره الخاص والمشرف على الاذاعة والتلفزيون، وأخبره العزاوي بأن الاذاعة طوقت بالانقلابيين،فأجابه قاسم ،أذهب الى البيت وخلص نفسك،، وفعلاً ذهب جاسم ولم يعد، وأزداد القصف علينا وسمعت الزعيم قاسم يقول لنا كل هذه الهوسة الدمار والقصف والقتل من اجل الغاء قانون النفط رقم 80 ،، وهنالك ما اكده الملك الاردني حسين بعد سبعة اشهر من الانقلاب الاسود في حديث شخصي منفرد مع الاعلامي محمد حسنين هيكل، رئيس تحرير جريدة ( الاهرام) الواسعة الانتشار، وجرى الحديث في فندق(كربون) في باريس ما يلي—( تقول لي إن الاستخبارات الامريكية كانت وراء الاحداث التي جرت في الاردن عام 1957،، الاستخبارات الامريكية، ولا يعرف بعض الذين يحكمون العراق اليوم هذا الامر، ولكني اعرف الحقيقة، لقد عُقدت اجتماعات عديدة بين حزب البعث العربي الاشتراكي و الاستخبارات الامريكية، وعقد أهمها في الكويت،، أتعرف ان محطة اذاعة سرية تبثُ الى(اسمح لي ان اقول لك ان ما جرى في العراق في 8 شباط 1963 قد حظي بدعم العراق كانت تزود يوم 8 شباط رجال الانقلاب بأسماء وعناوين الشيوعيين هنك للتمكن من اعتقالهم واعدامهم؟،، الاهرام – القاهرة – 27 ايلول 1963) والجدير بالذكر ان الملك حسين كان يقبض راتبه منذ العام 1957 من وكالة الاستخبارات الامريكية وكان على صلة وثيقة معهم ويضيف ان عضوا في قيادة حزب البعث العراقي عام1963 كان قد حذر من ان الاخرين من قيادة البعث على صلة خفية مع الامريكان ويستلمون منهم مبالغ كبيرة لالغاء قانون النفط الوطني بتأميم الاراضي غير المستثمرة رقم 80 وتصفية الحزب الشيوعي و للاطاحة بحكومة 14تموز الوطنية وزعيمها عبد الكريم قاسم،،، ( ليس لسيئ الخلق توبة ،لأنه كلما خرخ من ذنب، دخل في آخر، لسوء خلقه) من اقوال الامام علي، يتبع
.......................
المصدر:-
1- حنا بطاطو،، العراق،،ص 300
2- شامل عبد القادر،، البداية والنهاية،، ص 346
3- برقيات السفارة البريطانية،px – 20 fab - 1963



#زكي_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق الانقلابات ..على كرسي الاعدام
- آيار عيد العمال العالمي
- الشرارة الاولى لوثبة كانون المجيدة1948
- مخاض وثبة كانون المجيدة1948
- عراق الأنقلابات / الجزء الخامس
- عراق الانقلابات / الجزء الرابع
- الأقليات ثروة وطنيه
- السفر والعيد ايام زمان
- الورد الجوري الاحمر
- عراق الانقلابات -- سقوط بغداد
- قصه قصيره ......... ورد الجوري الاحمر
- الاقليات وحقوقها الملعاة


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي فرحان - عراق الانقلابات ..شركات النفط تطيح بقاسم