أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آکو کرکوکي - نُصف الكأس المُترع














المزيد.....

نُصف الكأس المُترع


آکو کرکوکي

الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 01:45
المحور: القضية الكردية
    


على هامش موافقة السلطة والمعارضة في كوردستان، على قبول الجلوس الى طاولة التفاوض، لنا أن ندون ملحوظة صغيرة نقول فيها: "إننا لا نملك إلا أن نتطلع الى النصف المتُرّع من الكأس وإن كان مِلء الكأسِ شحيحا...!".
لقد جرب كل طرف جميع وسائله ورمى كل أوراقهِ.. فقط ورقة التفاوض بقت دون أن تُلعب... ويبدو لي إنها كانت ومازالت أحسنها وأفضلها...وإن وظفت بعقلانية لربما تكون الورقة الرابحة...!
وهذه القناعة عندي مرتبط بشكل أو آخر بقناعة أخرى تبدو لي هي الصحيحة. أقصد القناعة التي تتخذ من العمل السياسي الإصلاحي المثابر والدؤوب والطويل الأمد، منهجاً وخارطة طريق فتسلك المسار خطوة بعدة أخرى، دون قفزات أو ثورات.
قبل هذه الأزمة كنت متفائلاً جداً بإننا كتجربة ناشئة، قد خطونا خطوات جيدة، بإتجاه بناء الروح الوطنية والقومية وتقبل الآخر، وقد قبرنا التعصب الحزبي، ولغو التخوين والإقتتال الداخلي، وإستخدام العنف والسلاح والشغب، في حسم الصرعات والتنافسات السياسية والى الأبد...
بعد السابع عشر من شباط وما تلاها من أحداث، أدركت كم كنت مُخطئاً بتقديري وللأسف...فنحن مازال أمامنا الكثير لكي نجتاز عقلية التسعينيات... ورغم مرارة هذه الحقيقة، التي إجترعتها (وبالتأكيد لست الوحيد الذي إجترعها) ، ولكنني وجدت فيها إيجابية... فلقد أفادتني الأزمةُ تلك، بتعريفي بخطأ حساباتي...لذا أرجو أن تكون الأزمة هذهِ فرصة، لكل الأطراف المتنافسة من قادة وأتباع ومن كل الأحزاب، لإِدراك خطأ حساباتهم أيضاً. وأن يراجعوا مرة أخرى قناعاتهم، ويعدلوها على ضوء ماتعلموه، من هذه التجربة بمرارتها وحماستها... فهذا هو منهج العقل والمنطق والعلم... أي المحاولة والخطأ والنقد العقلاني، وبالتأكيد نقد أنفسنا قبل الآخر...
اليوم حين تجتمع تلك الأطراف على طاولة المباحثات فلا أحد منهم يمكنه أن يتهرب من حقيقة:
"إن تجربتنا الكوردستانية تحتاج لإصلاحات جدية وإن الوقت قد حان للبدء بها...على الأقل لتجاوز الأزمة الحالية وتجنب تكرراها غداً".فلم يعد بالإمكان أن نواري على سلبياتها أو نعمل على إستمرارها...
على الأقل فإنه يجب أن يكون الوقت قد حان لِنُدرك: إن للنفس البشرية حرمة، وإن للأنسان وحياته وحريته، قدسية... فكيف وهذا الإنسان كورديٌ مثلنا يشاركنا ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، لغتنا وثقافتنا ووطننا وحبنا لهُ وتضحياتنا من أجلهِ...!
فكفانا نتطلع لأرواحها وهي تزهق دون أن نبالي، ولا نتحرك ساكنين عندما تُنتهك حرمة دمها وحرمة حريتها في التعبير والتغيير نحو الأفضل...!
وأرجو أن يدرك كل الأتباع اللذين كانوا جزءاً من الحرب الكلامية المُبتذلة، التي لم تتوانى عن تخوين المقابل، وحتى إلغاء الآخر، ومطالباتهم (بتطهير) كوردستان من ذاك الطرف أو ذاك... أن يدركوا إن لا أحد يمكنه أن يلغي الآخر، ولا من خائن في العملية السياسية، كما كانوا يتبجحون، فكل هذا أضغاث أحلام، بل خرافة في عالم السياسة...إن وحدتنا وقوتنا في الإعتراف بتعدديتنا... فكما رئينا فإن الساسة في النهاية قد أعترفوا ببعضهم وجلسوا يتفاوضون...فلنكن على الأقل منزهين عن التورط في هكذا سجالات العاقرة والعاهرة... مُستقبلاً...
كوردستان بعد السابع عشر من شباط ليس كقبله، بغض النظر عن حجم الإختلاف... ففي النهاية يحدونا الكثير من الأمل، مستدلين ومسترشدين بالكثير من المؤشرات، إنهُ سيكون... أختلافٌ نحو الأفضل!



#آکو_کرکوکي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجةُ تغيير ...أم موضةُ التظاهر؟
- العراق يُزاحم اللَّة في عرشهِ!
- تونس، تأملات في الهدوء الذي سبق العاصفة
- بعيداً عن الدَولَتيّة، وسلطة الرمْلِ،البحثُ عن حياةٍ أفضل!
- على هامش مقالة السيد نزار جاف- - أقليم الصخور والحديد-.
- التوافقية... حق الرفض لا الفرض!
- إنَّ اللّة لا يلعب النرد...!
- العراق: حشد السجالات العقيمة والعنيفة
- القومية وسرطان الحزبية
- المُدبلجات المُؤدلجات المُتحجبات
- كورد ولكن...!
- لحظة هدوء...بعد ضجيج الانتخابات (الجزء الثاني).
- لحظة هدوء...بعد ضجيج الانتخابات. (الجزء الاول)
- حَجَرْ الزاوية
- عودة البعث الى جمهورية البُدّعْ
- جَرّائِمْ وبَرّاعِمْ - بإقتباس مِنْ کُراس مُذکراتي


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آکو کرکوکي - نُصف الكأس المُترع