أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مراجع العزومى - بأسم الشعب فى صحة الوطن















المزيد.....

بأسم الشعب فى صحة الوطن


محمد مراجع العزومى

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غبي من يعتقد بأن الوطن هو مجرد أرض تمتد من البحر المتوسط شمالاً حتى حدود السودان جنوباً ، و من السلوم غرباً حتى رفح فى الشرق ، كلمة وطن تتفاوت نسبياً من شخص لأخر ، كُل على هواه ، فعلى سبيل المثال كلمة وطن بالنسبه لمرشح الرئاسه ما هى إلا كُرسى سيجلس عليه فيما بعد ، و بالنسبه للفلاح هو قطعة الأرض التى بها بقرته ، و هكذا يختلف مفهوم الوطن من شخص لأخر ، على حسب المنفعه التى ستعود عليه।

وطن الرئيس و رئيس الوطن

الويل كل الويل لمن يخلط بين المفهومين ، فلكل وطن مدلول ، و لكل رئيس وظيفه ، وطن الرئيس ما هو إلا التكيه اللى جابتهاله أمه كى يصول و يجول بين ربوعه ، ينهب من ثرواته ، الشعب بالنسبه له مُجرد عبيد ، ثوب الفقر ملازمهم طالما هو رئيس ، جهل و فقر معرفى ، و ما إلى ذلك ، على عكس رئيس الوطن الذى يحمل على عاتقه عبء كل شخص في الوطن ، يعمل على رفعته و نهضته ، و للأسف حتى هذه اللحظه لم نحظى برئيس للوطن .

البعض سيقول جمال عبد الناصر كان رئيساً للوطن ، جمال عبد الناصر كان رئيساً للقوميه ، إذا خاطب شعبه خاطبهم بأسم العروبه ـ اللى جابتنا وره ـ و إذا هتف شعبه له يهتف بحياة زعيم القوميه العربيه ، و البعض الأخر سيقول إن السادات هو رئيس الوطن ، السادات كان رئيس الجيش ، الذى حرر به أرض سيناء ، و لا أدرى على أى أساس جعلنا من السادات بطلاً ، فهو لم يمسك حتى حجراً ألقاه فى وجه الإسرائيلين أيام الحرب ، البطل الحقيقى هو من حمل سلاحاً و قتل و قُتل ، هو من وقع فى الأسر أو أسر جُندى ، هو من رفع العلم على أرض سيناء ، أما السادات فإكتفى بالمتابعه من فوق تبة عاليه ، ليعود بعدها يرتمى فى أحضان إسرائيل بأتفاقية كامب ديفيد ، أما عن حُسنى مُبارك فهو خير مثال لمن جعل من الوطن تكيه ، له و لأبنائه و لمن يرضى عنه .

رئيس الوطن

ليس كل من عرض نفسه على الشعب يُستحق أن نختاره رئيس ، فهو بذلك لا يختلف عن بائعات الهوى فى شئ ، بل أعتقد أن بائعات الهوى أكثر إستقلاليه لأنهن يمارسن عُهرهن بحريه ، أما العُهر الرئاسى فيمارسه المُرشح بأسم الدستور و القانون ، و بما أننا لا نمتلك تلك الأراده الشعبيه التى تفرض نفسها على الشارع كما فرضته أيام ثورة الغضب ، لنختار رئيساً من أبناء هذا الشارع لا يُشترط أن يكون حاصل على دكتوراه فى القانون ، أو تقلد فى المناصب داخليـــاً و خارجيــاً ، وليس بقائد عسكرى من أبناء القوات المُسلحه ، لكنه شخص أحبه الناس ، و توسموا فيه نفعاً فإختاروه ، ولأن تلك الإراده قننها الدستور فى كلمات لتُصبح فيما بعد مواد ، فدعونا نختار أفضل السيئين .

محمد مصطفى البرادعى مدير الوكاله الدوليه للطاقه الذريه السابق ، و مساعد وزير الخارجيه إسماعيل فهمى ، و له العديد من المناصب ، و حائز على جائزة نوبل للسلام ، فهل هذا يؤهله كى يبقى رئيس لجمهورية مصر العربيــه ؟؟!!

شخص مثل البرادعى قضى نصف حياته خارج مصر ، مما يجعله على جهل شبه تام بطبيعة هذا الشعب ، الذى لا يُريد أن يُصبح نُسخه أمريكيه تتحدث العربيه ، شعب أقصى أمانيه سكن يأويه و أن يجد قوت يومه هو و أولاده ، شباب طموح يتمنى أن يجد عملاً كريماً ، و عش للزوجيه ، فالعنوسه أصبحت عنوسة جيل و ليست عنوسة فتيات ، نُريد رئيساً مُتكلم و ليس أغلب كلماته ـ تهتهه ـ ربما يكون الأمل الوحيد الذى من الممكن أن نتوسمه فى البرادعى هو مشروع تخصيب اليورانيوم لأنتاج الطاقة النوويه لأستخدامها فى الأغراض السلميه ، فهل هذا كافى كى نختاره رئيساً للبلاد ؟؟!!!

عمرو محمد موسى وزير خارجية مصر الأسبق ، و أمين عام جامعة الدول العربيه السابق ، حاصل على عدة جوائز ، و أعلن عن نيته فى الترشح للجلوس على كرسى العرش ، أكثر ما يقف أمام عمرو موسى و يحول بينه و بين منصب الرئيس هو أنه أحد رجال النظام السابق ، نشأ و ترعرع فى كنفه ، حتى و صل إلى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربيه ، هذا بالأضافه إلى كم المُشكلات التى كانت تواجه ، الدول العربيه بما فيها مصر و لم يستطع عمرو موسى أن يحلها أو أن يجد لها حلاً وسط و لازالت مُعلقه ، حتى إنه لم يستطع أن يحل الخلافات بين الدول العربيه بعضها البعض ، و فى عهده إزدادت الخلافات من بينها خلافات مصر مع قطر و الجزائر و السعوديه مع ليبيا ، كما إنه لم يستطع وضع شكلاً محدداً للقضيه الفلسطينيه ، فهل يصلح عمرو موسى رئيساً للبلاد ؟؟!!!

الإخوان المُسلمين لا أستبعد أن أجد ضمن المُرشحين للرئاسه إخوانجى ، فسُدة الحُكم هى غايتهم ، و التى سعوا لأجلها سعياً حثيثاً طوال سنوات عجاف عاشوا فيها ، فهل بعد أن إزدهرت أيامهم ، سيتخلوا عن هذا الحلم ؟؟ لا أعتقد ذلك ، لكن من المُرشح الذى قد تدفع به الإخوان ؟؟!! لازال الغموض يُحيط بتلك الجماعه ، فربما تزج بمهدى عاكف المُرشد السابق للجماعه ، سليل عائلة عاكف ، و قريب الراقصه المُبجله نعيمه عاكف ، أو محمد بديع المُرشد الحالى للجماعه ، أو أى مُرشح آخر ، لكن سيناريو حُكم مصر فى كل الحالات و مع إختلاف المُرشحين سيكون واحد ، سيكون إمتداداً لحُقبة مُبارك ، بل الرئيس القادم بعد ذلك سيكون من نفس الجماعه ، فالتوريث لن يكون للأبن و لكن للجماعه ، فمصلحتها أولاً .

الجماعات الإسلاميه لها رغبه فى إقامة إماره إسلاميه على أرض مصريه ، تكون الكلمه فيها للخليفه ، و بدل أن يُعين الخليفه مُحافظين ، سيُعين ولاة ، فضيلة الإمام فلان والى البحيره ، و الإمام فلان والى حلايب و شلاتين ، و وقتها لن تكون هناك أى ديموقراطيه ، لأنها حرام ، لكن ستكون هناك مشوره ، مع أن الشورى هى جوهر الديموقراطيه ، و ستقتصر الشورى على الخليفه و ولاته فقط ، أما باقى الرعيه فلا يحق لها الإعتراض ، و لكن عليها القبول ، فطاعة أولى الأمر فرد واجب إلزامه على كل مُصرى ، أنا لا أعارض فكرة إقامة دوله إسلاميه ، لكن أعارض الطريقه التى ستقوم بها الدوله الإسلاميه ، فإذا أرادوا أن تكون مصر إسلاميه فالينشئوها كما أول مره ، يقوموا بنشر الدعوه ، و بعدها يقيموا الدوله ، حتى تكون الناس مُتقبله لفكرة دوله إسلاميه ، و هذا سيأخذ ما لا يقل عن 50 سنه ، أكون أنا وقتها فارقت الحياه ، أما يقيموا الدوله لنشر الدعوه بالأكراه ، فهذا ما يُخالف نصوص القرأن التى تقول لا إكراه فى الدين ، كما إنهم سيوطدوا فكرة أن الإسلام دين نُشر بحد السيف فى عقول الملاين من البشر ، فهل سترضى بذلك حُكماً ؟؟؟!!!!

أنا فى رأيي أنه لا يصلح أحد من هؤلاء المُرشحين كى يكون رئيساً لمصر ، فكل هؤلاء إتفقوا أن على أن يشربوا كأساً فى صحة الوطن ، و بأسم الشعب ، مصر تستحق رئيساً يليق بأسمها ، و لاتسألنى عنه ، فمهدى مصر المُنتظر لم يحن موعد ظهوره بعد....



#محمد_مراجع_العزومى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقاً بالدين يا مُتدينين
- مجهول الهويه
- ثورتنا العنقاء
- القذافى روائى و أديب
- رؤيه فى الفكر السلفى


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مراجع العزومى - بأسم الشعب فى صحة الوطن