أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مراجع العزومى - ثورتنا العنقاء














المزيد.....

ثورتنا العنقاء


محمد مراجع العزومى

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يُشترط أن يكون التغير سياسى حتى يُطلق عليه إسم ـ ثوره ـ فالثوره تغيير جذرى فى حقول العلم و المعرفه ، كالثوره الصناعيه الفرنسيه التى أحدثت تغييرات على صعيد البنيه الإجتماعيه رافعه شعار ـ حُرية ، أخاء ، مساوة ـ و مثلها الثورة الصينيه و الثوره الروسيه ، إلا فى مصر فكانت الثوره للأطاحة بنظام و رئيس فاسد ، لتموت تاركه نمو مصر بيد رئيسها القادم ، و للأسف نحن لا نحتاج لرئيس آخر بقدر ما نحتاج لمكان تنمو فيه العقول ، نحتاج لقطار التغيير البطئ أن يُسرع ، و بدلاً من أن يكتفى بالسير فوق قضبان الأحلام ، فاليتوقف بنا فى محطة الواقع ، حتى يُدرك كل فرد حقيقة ما يُحيط به .


كم نعشق نظرية المؤامرات ، و الإستخفاف بعقول الناس ، أتمنى لو يُدرك أى من مُرشحى الرئاسه و لو للحظه أنهم يتعاملوا مع أشخاص يعرفون مصر أكثر منهم ، حواريها و أزقتها ، طبيعة شعبها و أرضها ، شعب رقص فى الهزيمه سُخريتاً و حزن يوم الإنتصار لأن أخيه لم يُشاركه إنتصاره ، لا نُريد برنامج إصلاحيــاً من أى منهم ، يقع تحت وطأة الإحتمالات ، ربما ينجح هذا البرنامج فى الإصلاح و ربما يفشل ، و وقتها يسعى لأختيار برنامج آخر يسعى فى تطبيقه ، و نظل هكذا نتحسس الإصلاح من بعيد ، نُريد مُرشح يتعهد بتبنى البرنامج اليابانى التنموى ، الذى نهض باليابان فى أقل من خمسين عاماً ليجعل منها قوة عظمى إقتصاديه و متقدمه جداً تكنولوجياً ، بعد أن كانت أطلال ، مُشكلتنا أننا لا زلنا نتباكى على الأطلال ، على عكس اليابان التى أخذت تُزيل الركام و الحطام لتفجر ثورة التغيير .


أستنكر تماماً موقف مُرشحى الرئاسه من الأحداث الجاريه ، و التى أعتقد أنها دفعتنا لأعتاب فتنة طائفيه ، مُشترك فيها كل شخص منا ، بدايتاً من المجلس العسكرى الذى أفرج عن رؤوس التطرف الدينى فى مصر أمثال ـ عبود الزمر ـ و غيره ، و موقفه المتخاذل الغير مفهوم إزاء من يسعون لهدم نسيج الوطن ، مروراً بالأعلام الذى يصب الزيت ع النار ليزيد لهيبها لهيب ، و صولاً لكل شخص منا تخاذل عن وأد هذه الفتنه ، ليأد بدلاً منها الثوره .


لا بد لنا أن نُدرك جميعاً بأن هُناك أصابع خفيه تتلاعب بنا ، فما المبرر لما يحدث الأن من صراعات بأسم الدين ، إن كانت أصابع النظام السابق ، فالنظام السابق بأكمله داخل السجن ، فهل يتلاعب بنا من داخل سجنه ؟؟!! هل هو قادر على أن يُشعل شرارة الفتنه الطائفيه من داخل المزرعه ؟؟!! فالنفترض ذلك و أنا لا أستبعد أى من الإحتمالات ، فمن المتواطئ الذى سمح له بهم بذلك ؟؟ هل المجلس العسكرى على علم أم إنه غافل ؟؟ إن كان على علم فهذه مُصيبه و إن كان غافل فالمصيبه أكبر ، لكن فى الحالاتين شارك فى موت الثوره .


كلمه أخيره ، الثوره لم تمت ولا تموت ، الثوره كالعنقاء تُبعث من رمادها ، لكن رياح المؤامرات بعثرت هذا الرماد لتجعل منه أكوام ، كوم مسلم و آخر مسيحى ، هذا علمانى و ذاك إشتراكى و الأخر إخوانى و هو كافر و أنا مندس و أنت فلول نظام ... إلخ ، فإذا أردنا لثورتنا أن تشتعل من جديد ، فالنجمع رمادها ، و نُشعل نارها من جديد .



#محمد_مراجع_العزومى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافى روائى و أديب
- رؤيه فى الفكر السلفى


المزيد.....




- يريد الانتهاء منها لكنه يواصل إثارتها.. إليك آخر تبعات قضية ...
- بفيديو طريف.. بسنت شوقي تنفي شائعة حملها
- بعد قصف دمشق.. نتنياهو: سنواصل التصرف حسب الضرورة واتفاق الس ...
- الطائرات المسيّرة: سلاح أوكرانيا الأمثل لإعاقة تقدّم القوات ...
- عيادة خصوبة بريطانية تنجح في ولادة 8 أطفال أصحاء من أمهات حا ...
- كنائس تهدم في السودان.. عودة الاضطهاد الديني؟
- بلجيكا: محكمة تصدر أمرا لحكومة الفلمنك بوقف عمليات نقل المعد ...
- السجائر الإلكتروتية.. ما هو ضررها على الصحة؟
- سوريا: ما هو مخطط إسرائيل؟
- قصف إسرائيلي استهداف عناصر تأمين قوافل المساعدات في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مراجع العزومى - ثورتنا العنقاء