إصابة ما يقرب من 190 جريحا واعتقال 14 متظاهرا في موجهة عنيفة للشباب ضد قوات الأمن وكل ما هو رسمي ضمنها الصحافة

الزواوي المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 18:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

شهد يوم الجمعة 13 ماي الجاري ابتداء من الظهر إلى حدود الثالثة صباحا من يوم الغد مواجهات عنيفة بين شباب منهم العاطل والطلبة ، ضمنهم أعضاء من حركة 20 فبراير و قاصرين و قوات الأمن بخريبكة ؛
انطلقت شرارة المواجهة باعتصام مجموعة عمال شركة للحراسة التابعة لمجمع الشريف للفوسفاط داخل أسوار السكة الحديدية بقرب من المحطة الطرقية من أجل إيقاف القطار ؛ ليلتحق بها باقي الشباب بتأطير مشترك بين عمال الشركة المذكورة وبعض أعضاء في حركة عشرين فبراير في منطقة المسيرة بين المقاطعة الرابعة عند نقطة قنطرة "أسا الزاك " والممر على السكة الحديدية ومنطقة البيوت عند الشارع المؤدي إلى بولنوار ؛ ولم يهدأ الوضع إلا في حدود الثالثة صباحا بعد تعزيز قوات الأمن بالعدد والعتاد باستعمال دبابات عسكرية تستعمل رشاشات الماء ، وربما إصابة المتظاهرين بالعياء ؛ وتخللت المواجهة التراشق بالحجارة بين الطرفين و استعمال القنابل المسيلة للدموع من طرف الأمن ورد ومن جهة الشباب يبدو أن الاستعدادات كانت من قبل وذلك بملأ صناديق القمامة بالحجارة وإعداد زجاجات مملوءة مختلطة بمادة الكربون والبنزين تصبح قابلة للتفرقع بمجرد ارتطامها بالأرض ؛ فتسبب هذه الوسائل في حدوث اختناقات في صفوف العائلات بالدور المتاخمة للمنطقتين المذكورتين الشبيهتين بساحة حرب ؛ وإصابات بين الطرفين: إذ وصل عدد الجرحى ما يقرب من 190 مصابا من قوات بمختلف مكوناته ( قوات مساعدة، درك وشرطة ) ضمنهم خمسة إصابات خطيرة ؛ وكذلك إصابة المتظاهرين الذين لا يمكن إحصاؤهم في غياب لجوؤهم إلى المستعجلات لكي لا يتم التعرف عليهم
ويعزي أسباب هذه المعركة ، التي لا يمكن التوقع بنهايتها وآثارها السلبية ، إلى عدم تفعيل مجمع الفوسفاط إلى وعوده بوضع لوائح تشمل المسجلين في قائمة المقبولين في الشغل من طرف إدارة الفوسفاط هذا الوعد الذي عممته الصحافة ابتداء من يوم 3 ماي الجاري وكذلك من أجل السكن ...ورغم محاولة إيقاف النزيف من طرف المسئولين الأمنيين أو الأحزاب لم تنفع مع المتظاهرين لفقدانهم الثقة في الوعود التي يعتبرونها كاذبة وأن لغة الحوار والتفاوض أصبحا لا مجديان
وتجدر للإشارة أن ناشطا بحركة 20 فبراير ( ناسم ، ق ،طالب بمعهد ita ومتعاطف مع النهج ...كان مشاركا في هذه المواجهة ، تهجم على مراسل صحافي ومنعه رفقة متظاهرين من معارفه وشتمه ونعثه بالصحافة "المخزنية "و "البلطجية" في صيغة شعار رددوه داعيين إياه بالانصراف وطردوه بالقوة ومنعوه من تغطية الحدث والقيام بواجبه وحرمانه من تصوير ألأحداث والحق في الوصول إلى الخبر من مصدره والحرية في التعبير والحق في الاختلاف . ولولا انصرافه الهادئ وبسرعة لاتخذ وضع هذا الصحافي أكثر خطورة بمواجهته بالعنف نظرا للاستعداد الشباب الثائر القيام بكل شيء ضد كل رسمي وكل من يعتبرونه دخيلا عليهم وليس في صفهم ورجمه بالحجارة والركل..؛ ومباشرة توجه المراسل لصحفي إلى مداومة الشرطة يوم الغد وسجل شكاية في الموضوع ؛ في انتظار أن تصدر اللجنة المحلية للنقابة الوطنية للصحافة بيان تنكيليا بهذا العمل الشنيع خاصة ببعض الناشطين من حركة 20 فبراير والداعمين لهم ..وكل من يمس حرية التعبير في الصميم والحق في الاختلاف والإقصاء ..
ونافلة القول فان بهذا العمل الشنيع أولا بعدم الاعتراف بما بدلته الصحافة في مجا ل تطور الحقوق عامة في بلدنا الآخرينوأيضا هضم للحق في الاختلاف الذ طالما رددته الحلاكة في شعاراتها الطنانة وبهذا يريون إدخال المجتمع في دوامة من العنف..؟؟ ؛ ولعل أثاره المباشرة واضحة للعيان تتجلى في محاصرة الساكنة المقيمة مابين شارع محمد السادس والأخرى المتاخمة لساحة المعركة بحي البيوت ضمنهم مرضى ربما في حاجة الى الدواء وأطفال في حاجة ال اللعب ولآخرون في حاجة التبضع ضروريات المطبخ ... ويقع هذا في غياب أمني تام اذ ترك المواطن محتجزا في المكان الذي أقره وضع المعركة ...ان في هذا دليل دليل قاطع عل سلبية الأوضاع والآثار السيئة على الحقوق الإنسانية للمواطنين.. ، نتيجة أفعال المسئولين المدبرين للشأن العام وسنهم سياسة الصم والبكم اتجاه مطالب الساكنة وردود فعل المواطنين ضدها.

#الزواوي_المصطفى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل