أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد بشارة - بغداد المنفى والحنين















المزيد.....

بغداد المنفى والحنين


جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي

(Bashara Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 223 - 2002 / 8 / 18 - 08:30
المحور: الادب والفن
    


 
BAGHDAD ON/OFF
بغداد المنفى والحنين


فيلم: سيناريو و إخراج سعد سلمان

أداء الحوار الصوتي : سعد سلمان وصلاح الحمداني

عرض : جواد بشارة / باريس



بعد ما يقارب الثلاثين عاماً قرر المخرج العراقي المقيم في فرنسا سعد سلمان أن يخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر تتمثل بالعودة بصورة سرية إلى البلد مع ما يترتب على ذلك من خطورة تصل إلى تعريض حياته لخطر الموت حيث تبدأ رحلة هذا السينمائي العنيد عبر مدن وقرى كردستان العراق المتحررة نسبياً من نظام حكم صدام حسين ، باحثاً عن طريق آمنة توصله إلى بغداد لرؤية والدته التي وصلته أخبار بأنها تحتضر. هذا هو النسيج العام لفيلم المخرج العراقي سعد سلمان " BAGHDAD ON/OFF ".
ومنذ خطوته الأولى في عالم الإخراج السينمائي قبل أكثر من ربع قرن في فيلم " بسبب الظروف " وسعد سلمان يبحث عن لغته الإخراجية في خضم التجارب السينمائية المعاصرة ويعمل على صياغة لغة سينمائية تميزه شخصياً. ولم يتوقف عن ذلك عبر رصيده السينمائي الوفير وتجاربه المتعددة. لكنه كان في طور البحث والتجريب، يخطئ ويصيب، ويتعلم من أخطائه ويستمع لنقد زملائه برحابة صدر. وقد جرب أساليب أخرى في العمل السينمائي محسوبة على نمط أو تيار السينما الوثائقية ذات الطابع الشعري كما كان الحال في أفلام مثل " محاكمة ك " وهو فيلم ـ وثيقة لفضح وإدانة النظام القضائي الفرنسي الذي حكم على بريء بتهمة القتل عمداً مع سبق الإصرار والترصد حيث كانت الوثيقة السينمائية مادته الرئيسية في كشف خبايا هذه القضية التي أثارت الكثير من الجدل في الأوساط الفرنسية. وكذلك في فيلم " أحكي لي شيبام " عن تلك المدينة اليمنية الخاصة جداً والتي استطاع سعد سلمان أن يحفر في أعماقها ويسلط عدسته على أجمل ما فيها وأصدقه وباعتقادي أنه في فيلم أحكي لي شيبام كان قد وضع اللمسات الأولى لأسلوبه السينمائي الجديد الذي يمزج بين الروائي والتسجيلي ليخرج بتركيبية جديدة تتميز بخصائص الفيلم الروائية المعروفة حرفياً لكن مادتها الأولية ليست تمثيلية مفبركة بل مادة وثائقية مسجلة سينمائياً بطريقة فريدة ومقصودة بغية الاستفادة منها روائياً, بعد إدراج مفاصل وروابط وانتقالات سلسة ومؤثرات صوتية وبصرية لازمة وضرورية أيضاً, ليعيد الحيوية للقطة الوثائقية الساكنة بطبيعتها. فاستغل عامل الإيقاع السريع والتناوب بين اللقطات القصيرة واللقطات الأطول ليخلق عندنا انطباعا بأن المكان هو البطل وسيد الموقف وهو الذي يفرض عليه زاوية التصوير وطول اللقطة وجماليتها التشكيلية وتكوينها الجمالي وتفاوت الإنارة فيها مما يجعلنا نشعر بحضوره الدائم في كل لقطة من لقطات هذا الفيلم الجميل أولاً كبطل للفيلم لأنه يمثل شخصيته المحورية وثانياً كمخرج حيث يضفي بلمساته على جميع لقطات فيلمه كالأم الحنون التي تهتم بكل ما يتعلق باحتياجات وليدها الصغير. وبالطبع للأم حضور هائل ومفعم بالمشاعر في هذا الفيلم حيث كانت الأم فيه هي المحرك والدافع الأساسي لإنجازه. وقد كانت هناك لقطات مؤثرة عاطفياً ونفسياً لأمهات عراقيات أثارت انفعال المشاهدين وأبكت الكثير منهم خاصة العراقيين الذين يعيشون حالات مماثلة لمأساة تلك الأم التي فقدت أبنائها كلهم وقتل أبنها الشاب أمام عينها برصاصة في رأسه على أيدي جلاوزة النظام الحاكم في بغداد وهو بريء. تتجول الكاميرا بنا في ربوع كردستان لتقدم لنا لوحة واقعة حزينة مليئة بالمعانة لنماذج كثيرة من أبناء الشعب العراقي عرباً وأكراداً يرزحون تحت وطأة هذا النظام الشرس الذي يربض على نفوسهم كالكابوس ويزرع الخوف في قلوبهم لاسيما في قلوب الأطفال الأبرياء الذين لا يدركون ولا يستوعبون ما يحصل لهم ولأهلهم ويخوضون غمار هذه الحياة الصعبة التي يعيشونها منفيين رغماً عنهم حتى داخل بلدهم، يسكنون في الخيام وفي الخلاء وتحت لهيب الشمس وبرد الصقيع ،ويعيشون حياة بدائية تفتقد لأدنى وسائل الراحة التي يتطلبها ويحتاجها الإنسان والتي هي من ابسط حقوقه الطبيعية.

مفتاح لغة سعد سلمان السينمائية حريته. فقد قرر منذ البداية التحرر كلياً من جميع الكليشيهيات وقواعد اللغة السينمائية التقليدية الصارمة. فالمضمون يأتي دائماً في المقدمة قبل الشكل مع عدم إغفاله لهذا الأخير. والسينما بالنسبة له وسيلة وليست غاية. الفيلم يمثل لديه واجب عليه أن يقوم به تجاه الآخرين وتجاه نفسه. وهو ينفذ أفلامه غالباً بإمكانيات بسيطة ومتواضعة جداً بالقياس إلى ما تتطلبه الماكنة الإخراجية والإنتاجية التقليدية المتعارف عليها . الهاجس الأول لديه هو أن يصور ويستمر في أفلمة حياته بأقصى ما يمكن من العفوية والمباشرة والبُعد عن التكلّف وبالتالي منح أفلامه بساطة تقرب إلى العصامية. ومن خلال الكاميرا يرسم وجوه عالمه الخاص وما يحيط به ، وقد تمكن أن يمنح للمرة الأولى وجهاً آخراً وغير معروف للعراق موضوع فيلمه الأخير BAGHDAD ON/OFF لكن بغداد الحاضرة دائماً في الفيلم ظلّت خفية ومحظورة عليه وكان أبناء الجيل الثاني من العراقيين الذي ولدوا في المنافي يتابعون بشغف كل ثانية من الفيلم حتى نهايته وهم يأملون أن يروا بغداد التي سمعوا عنها وولدوا منفيين رغماً عنهم وبعيدين عنها بالآلف الكيلومترات .
الفيلم رحلة طويلة تبدو وكأنها بلا نهاية كمحنة سيزيف. ينقلنا المخرج معه وعبر كاميرته الرشيقة عبر الطرق الوعرة والجبال والوديان والبراري التي تشكّل جغرافية كردستان العراق، يبحث عن ثغرة للولوج منها إلى بغداد المحصنة ولكن بلا جدوى وقد تمكن أن ينقل هذا الإحساس الخانق بنجاح منقطع النظير. واستطاع أن يمنح أكثر اللحظات دراماتيكية بعداً شاعرياً كما تقول الناقدة والصحافية الفرنسية, Eve LIVET . في مقالتها عن الفلم.
إن سعد سلمان مخرج سينمائي عراقي مستقل ومتمسك باستقلاليته وهو معروف بهذه الصفة في الأوساط السينمائية وبين الانتلجانسيا العربية المقيمة في فرنسا. وقد كنّا نترقب بشغف حلول موعد بينالي السينما العربية في معهد العالم العربي الذي سبق للمخرج أن شارك في مهرجاناته السابقة ببعض أفلامه لمشاهدة فيلمه الجديد المتطور شكلاً ومضموناً وبكل المقاييس الحرفية حيث منحته لجنة الدعم والمساعدة في المركز الوطني للسينما مساعدة مهمة لتوزعيه والمساهمة في تكاليف إنتاجه لما يتميز به الفيلم من روح إنسانية وحساسية مرهفة وحرفة عالية وجمالية سينمائية ملموسة. لكننا فوجئنا باستبعاده من المسابقة الرسمية للمهرجان لأسباب واهية لكن الدوافع وراء ذلك بلا شك سياسية تكمن في عدم رغبة المعهد في إثارة مشكلة بينه وبين النظام الحاكم في بغداد لأن الفيلم يخالف الصورة التي تقدمها الآلة الدعائية الرسمية للنظام عن العراق ولما فيه من نقد وفضح لوحشية هذه النظام من خلال عرضه طبيعة الحياة والمعاناة التي يعيشها العراقيون في هذه الجزء من العراق الخارج عن سلطة النظام نسبياً. قد لانتفق مع ما يحتويه الفيلم من مضامين سياسية من وجهة نظر المسؤولين عن المهرجان في معهد العالم العربي في باريس ولكن لا توجد هناك معايير حرفية تمنع من إدراجه ضمن المسابقة الرسمية أسوة بباقي الأفلام التي لا تفوقه بأي شيء من الناحية السينمائية البحتة. والسؤال الآن هو هل ستحذو المهرجانات السينمائية العربية حذو المعهد وتحجب BAGHDAD ON/OFF عن الجمهور العربي؟
وأي ذريعة سيختلقها مهرجان قرطاج التونسي لأبعاد صوت العراقيين ؟وكيف سيتعامل مهرجان القاهرة مع هذا الفلم إننا نراقب المواقف ولنا كلام آخر واعتقد إن لدى سعد سلمان كثير من الأوراق التي يمكن من خلالها فرض هذا الفلم على الإعلام العربي المتخاذل وأول هذه الأوراق هو جودة الفلم مما يضع المشرفين على المهرجانات في موقف حرج ويفضح كل ادعاهم بالاستقلال عن الأنظمة ألقائمه على هذه التظاهرة
أما المصريون فقد اختاروا وكأنه كما يبدو رد على الضجة التي أثارها منع فلم سعد سلمان أن يكرسوا أسبوعا للسينما العراقية وإذا بنا نفهم إن ممثلي السينما العراقية ومخرجيها هم المصريون ذاتهم وليس هناك من مخرجين عراقيين ولا أفلام عراقية وسنعيش وسنرى العجب العجاب من المدافعين والمتباكين على (الشعب العراقي الشقيق!!! )
ونظرة إلى الخبر كما هو منشور تفضح مقدار الحقد والازدراء بكل ماهو عراقي و خاصة حين يرفض حتى في صيغة الخبر المقتضب أن يسمي اسما واحدا لفنان عراقي ويكفي أن يشار إليهم بهذه الصيغة الاحتقاريه عدد من الممثلين العراقيين وكأن هؤلاء لا يستحقوا أن توضع أسمائهم جنب نجوم الدجل والارتزاق وأورد نصا هذا الخبر

القاهرة في 7 أغسطس / من المقرر أن تشارك دائرة السينما والمسرح العراقية في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الذي يقام من 15 إلى 22 سبتمبر المقبل.
وصرح مصدر مسئول في الدائرة أمس بأن المشاركة العراقية ستركز على دور الفنانين المصريين في السينما العراقية مع عرض أفلام شارك فيها ممثلون ومخرجون مصريون، ومن بين هذه الأفلام القاهرة ـ بغداد من إخراج احمد بدرخان، والتجربة من إخراج فواد التهامي والقادسية من إخراج صلاح أبو سيف وبطولة سعاد حسنى وعزت العلايلى وعدد من الممثلين العراقيين وبابل حبيبتي بطولة يحيى الفخراني وسماح أنور واحمد عبد العزيز.
وسيضم الوفد العراقي إلى المهرجان كلا من يوسف العاني وشذا سالم واسيا كمال وسامي قفطان وجميعهم شاركوا في أعمال سينمائية مصرية -عراقية مشتركة.
إن سعد سلمان جزء من هذا الحشد من المثقفين والمبدعين العراقيين الذين يعيشون اليوم في المنافي في جميع أنحاء العالم هرباً من جحيم النظام الدكتاتوري وهم يواصلون في ظروف صعبة للغاية إبداعهم وإنتاجهم الثقافي والفني, وهم في أسوء الظروف المادية والحياتية إزاء هذا أ ليس من حقهم تمثيل العراق الآخر غير العراق الرسمي في هذه المحافل الفنية ؟ وهل إن أللعنة الصدامية تطاردهم حتى وهم في منافيهم وتمنع عنهم إمكانية التعبير الحر عن أنفسهم وعمّا يجري في عراقهم ؟ إن ذنب هذا الفيلم هو صراحته وتلقائيته وما يقدمه من مشاهد مؤثرة مليئة بالعواطف الجياشة وما بوحيه من مشاعر الانتماء لهذا البلد المخنوق , دون أن يغرق في مفردات الخطاب السياسي المباشر . BAGHDAD ON/OFF موقف شجاع وجريء لمحاربة الدكتاتورية والاستبداد والوقوف إلى جانب القيم الإنسانية, انه يطرح قضية الانتماء والهوية ، الانتماء إلى الشعب العراقي في مواجهة التهجير والنفي القسري ورفض انتهاك كرامة الإنسان والمواطن العراقي. هو صرخة مدوية ضد الظلم وضد كافة أشكال التسلط والقهر والإرهاب , كل هذا بأداء فني رفيع وتقنية متميزة وأسلوب عالي الجودة.
خلاصة, يمكننا القول أن الفيلم لم ولن يستبعد لأسباب فنية أو جمالية أو تقنية بل لأسباب بعيده عن مفاهيم الإبداع ومعايير الاختيار الفني المتبعة عادة في المهرجانات الجادة
كلمة أخيره نقول شكراً سعد سلمان لأنك خلدت العراق في قلوبنا، العراق الذي افتقدناه طويلاً.
الدكتور جواد بشارة




#جواد_بشارة (هاشتاغ)       Bashara_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحق للمثقف الفرنسي نقد السياسة الاسرائيلية دون ان يتهم بم ...
- إشلون الأميركية وإشلون الفرنسية صراع المخابرات عبر الأقمار ا ...
- الإسلام في فضاء علماني
- العراق وآفاق الحل العسكري الأميركي
- المرأة التي أهانت الإسلام
- الإسلام والغرب : مواجهة أم تفاهم ؟ صدام الإسلام والحداثة
- حقوق الانسان بين مفهومها النظري وتطبيقاتها العملية - القفز ع ...


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد بشارة - بغداد المنفى والحنين