أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - المصالحة و اختياراتها الصعبة














المزيد.....

المصالحة و اختياراتها الصعبة


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصالحة و اختياراتها الصعبة
بعض كتاب الرأي في صحف المعارضة و مواقعها على الشبكة العنكبوتية قرءوا واقعة تأخير رواتب الموظفين هذا الشهر قراءات مختلفة، فبعد أن كانت قد وصلت رسائل SMS على الهواتف النقالة تفيد بأن رواتب الموظفين ستكون موجودة في الصراف الآلي التابع للبنوك يوم الثلاثاء، يوم أمس الأول، عاد الموضوع يتعقد أكثر، و أصبح تأخير الرواتب لهذا الشهر إلى أجل غير معلوم، الأمر الذي دفع بعض كتاب الرأي إلى استنتاجات متناقضة و بعضها يصل إلى حد الاتهام، على اعتبار أن الخطوة التي أقدمت عليها الأطراف الفلسطينية حين وقعت على اتفاق المصالحة في القاهرة، و ردة الفعل الإسرائيلية ضد هذا الانجاز كانت في دائرة التوقع، فلماذا لم يعمل حساب و لو بالحد الأدنى لها؟ و هل تأخير الرواتب حتى الآن له علاقة فعلاً بالإجراء الإسرائيلي بحجز نقود الجمارك المستحقة للسلطة و التي تقوم إسرائيل بتحصيلها، و هي أموال فلسطينية خالصة مئة بالمئة، و لا يحق لإسرائيل حجزها، ناهيكم عن أن يكون هذا الإجراء الإسرائيلي العدواني مرتبطاً بمصالحة أرادها الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول، مع العلم أننا لم نعترض يوماً على من يدخل في حكومات الائتلافات الإسرائيلية و من يخرج، مع أن بعض أطراف التحالف الحالي الذي يقوده نتنياهو لا يعترف بوجود الشعب الفلسطيني من الأساس، بل إن زعيم شاس الروحي عوفاديا يوسف دعا ربه أن يرسل الطاعون ليقضي على الشعب الفلسطيني، و مع ذلك فنحن لم نعترض على نتنياهو حين شكل حكومته الحالية من تحالف يشارك فيها هذا النوع من المتطرفين، فلماذا ردة الفعل هذه؟ و لماذا تبدأ ردود الفعل باحتجاز الأموال الفلسطينية؟ و قد ذهب بعض الكتاب بعيداً إلى حد أن تأخير صرف الرواتب هذا الشهر ربما يكون الهدف منه الضغط على الحكومة الإسرائيلية ضد تقيد هذه الأموال لأصحابه أي السلطة الوطنية الفلسطينية.
البعض الآخر، ذهب في التحليل إلى شطط كبير، إلى حد أنه وضع الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة بين احتمالين، أولهما التأكيد على أهمية وجوده على رأس الحكومة لكي يستمر صرف الرواتب، أو أنه فاشل لأنه لم يعد للأمر عدته أو يحتاط للمأزق قبل وقوعه.
أردت أن أضرب هذا المثل في شطط التفكير السياسي عند البعض، لكي أذكر بأن بعض الناس في بلادنا، و منهم كتاب و مثقفون و أهل رأي و سياسيون قد بنوا حياتهم و مستقبلهم على أساس استمرارا الانقسام، و أصبح هؤلاء يعبدون الانقسام و يدافعون عنه كأنه الهيكل المقدس، فهم أحرقوا سفنهم مع شعبهم، و مع ضميرهم الوطني، و رتبوا أمورهم على أن الانقسام باق، و عندما أضاءت المصالحة بنورها الساطع، فإن أبصارهم عميت، و قلوبهم أظلمت، ، فراحوا يتباكون و يبحثون عن ألغام يفجرونها في الطريق.
وعلى العموم:
كنت أتمنى على المستوى الشخصي و الوطني، أن تتواصل فرحتنا بالمصالحة دون منغصات مثل تأخير و ارتباك صرف رواتب الموظفين الذين يعتمدون على هذه الرواتب في حياة عائلاتهم، و كنا نتمنى أن يضغط العالم على نتنياهو بطريقة أقوى و أوضح حتى لا ينحدر إلى هذا المستوى في التعامل مع شعب سيكون جاره في دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف بالنهاية، و لكن المصالحة بصفتها إرادة فلسطينية ، و مصلحة فلسطينية عليا مئة في المئة، و هزيمة لا شك فيها للعقل الإسرائيلي المنغلق الذي يحكم إسرائيل الآن، هذه المصالحة أمامها معيقات واختبارات حادة، و لدينا القرار المسبق، الإرادة ، و الثقة بالنفس، بأننا سننجح في كل هذه الاختبارات، أما من ضعفت قدرته على استيعاب ما يحدث ، أو المتدني انتمائه ، والقائم وجوده على التناقض الفلسطيني، والانقسام الفلسطيني ، فإما أن يعود إلى رشده ، أو يرحل.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة و التحديات
- علا و الموت من انكسار القلب !
- أخطر المعارك وأصعب القرارات
- الخوف قد رحل والربيع على الأبواب
- المرأة الفلسطينية من الحضور إلى قوة التنظيم
- و نحن لنا موعد أيضاً
- المصالحة مناورات مفتوحة و أبواب مغلقة
- الانتخابات المحلية نحو تجربة ناجحة
- مصر على مستوى أقدارها
- الحلم يتوهج والهدف يقترب
- زمنwiki leaks
- القاضي هو الجلاد والوسيط هو المنحاز
- شبابنا في غزة بين الحصار والانقسام
- الحوار المتمدن ... إلى الأمام
- هل للعرب من دور يتناسب مع ثقلهم؟
- نأسف...الخدمة غير متوفرة
- إلى الأمام -سرت-
- الانقسام ورطة لأصحابه وخصومه
- مجتمعنا في غزة و فقدان التسامح الاجتماعي
- مجزرة صبرا وشاتيلا ذاكرة القضية التي لا تنطفئ


المزيد.....




- -لكلماته علاقة بأيام الأسبوع-.. زاخاروفا تعلق على تصريحات ما ...
- سيارة وجمال.. هدايا مقدمة لسعودي أنقذ مواطنيه من سيل جارف (ف ...
- -المسيرة-: 5 غارات تستهدف مطار الحديدة الدولي غرب اليمن
- وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية
- وثيقة سرية تكشف عن أن قوات الأمن الإيرانية تحرشت جنسيا بفتاة ...
- تقارير مصرية تتحدث عن تقدم بمفاوضات الهدنة في غزة و-صفقة وشي ...
- الكرملين يعلق على الضربة المحتملة ضد جسر القرم
- مشاهد جديدة من موقع انهيار طريق سريع في الصين أدى إلى مقتل ا ...
- سموتريتش يشيد بترامب في رفض حل الدولتين
- -وفا-: إسرائيل تحتجز 500 جثمان فلسطيني بينهم 58 منذ مطلع الع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - المصالحة و اختياراتها الصعبة