-ألصورة من منظور رولان بارث-

الزواوي المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 03:48
المحور: مقابلات و حوارات
    

حوار مع الدكتور فرقزيد حول مؤلفة "ألصورة من منظور رولان بارث": بطاقة تعريف :الأستاذ بوشتى فرقزيد من مواليد مدينة خريبكة حاصل على الدكتوراه من جامعة السوربون – باريس 3- بفرنسا سنة 2007 في الفرنسية ، باحث وناقد سينمائي ؛
اصدر كتاب "ألصورة لدى رولان بارث "،الذي يتوزع إلى المحاور التالية : مقدمة الكتاب تناولت بالتحليل مفهوم الصورة, ومصدرها وتطورها ,ثم ثلاثة أبواب وهي :الفصل الأول: خصص لسميولوجية الصورة وناقش فيه العلاقة الجدلية بين هذه الأخيرة والأسطورة والسياسة.؛ الفصل الثاني: ركز فيه المؤلف على علاقة الصورة بمبدأ اللذة من خلال الرسم والفن التشكيلي. ؛الفصل الثالث: أناقش علاقة الصورة بالتخيل أو الرواية العائلية انطلاقا من مؤلف "العلبة النيرة".؛وواخيرا ختم الكاتب بالاشارة الى تواضع المؤلف , محاولا من خلاله الاسهام في التعريف بجانب من فكر علم من أعلام الفكر الحداثي الغربي وخاصة في مجال الصورة.

ولتقريب القارئ من هذا المبدع الشاب أجرت الجريدة هذا الحوار معه كما يلي
. س : دكتور ماطبيعة الكتاب ؟:
ج : الكتاب هو جزء من رسالة الدكتوراه التي ناقشتها بجامعة السوربون – باريس 3- بفرنسا سنة 2007. و يتكون من 212 صفحة من الحجم المتوسط. صدر عن دار النشر "لا رماطان" في مارس 2010.

1. كيف جاءتكم فكرة نشره بفرنسا؟
كان لي الحظ أني التقيت بالمخرج المغربي "مومن السميحي" بخريبكة ,وخلال حديثه معه طلب مني أن أرسل إليه نسخة من الأطروحة بحكم أنه تتلمذ على يد "بارث". وقد أصر علي أن أنشر جزءا منه وأن أترجمه إلى اللغة العربية للتعريف بتصور "رولان بارث" حول الصورة. ونصحني بوضع ملفي لدى وزارة الثقافة والمركز السينمائي المغربي. فجاءت فكرة نشره بالخارج لان دور النشر لاتكلف المؤلف شيئا بل تعمل على تسويق اسمه بشكل جيد. وقد حددت ثمنه في 30 أورو أي ما يعادل 300 درهم غير أني طلبت منهم تقليصه فاشترطوا علي تصغير حجم الخط,لان الكتاب كان يتكون من 320صفحة .

2. هل يمكنكم رسم الخطوط العريضة عن موضوع الكتاب ؟:
لقد حاولت رصد الصورة عند "بارث" عبر كل تجلياتها كالإشهار والصورة الشمسية والفن التشكيلي والسينما والشعر(الهايكو) والمسرح والطبخ بل وحتى الرياضة كالمصارعة مثلا.

3. ما هو موقع الصورة السينمائية في الكتاب ؟:
خصصت فصلا لتصور "رولان بارث" للسينما حيث ناقشت فيه علاقة هذا المفكر بالفن السابع , وتركيزه على ما يسميه بفينومينولوجيا السينما التي تنبني على الحركة وفي ذلك تختلف فلسفيا عن الصورة الشمسية . ثم تطرقت إلى مقاربته -أو قراءته- للصورة السينمائية عن طريق مستويات وعبر ثلاثة مراحل :
• مرحلة البنيوية: حيث قارب "بارث" النص السينمائي بأدوات التحليل الأدبي معتمدا على أعمال "فلاديمير بروب" و "كريماس" و هدا جلي في مؤلفه " التحليل البنيوي للحكاية"
• مرحلة السميولوجيا: حلل فيها "بارط" الصورة من خلال ثلاثة مستويات وهي:
 المستوى الإخباري: يتعلق بالمعنى المباشر(Le sens)
 المستوى الثقافي أو الرمزي ويتعلق الأمر بالمعنى الزائد الذي نضيفه على مكون من مكونات الصورة السينمائية (signification).
 المستوى المضمر: يتعلق الأمر بمعنى خفي غير قابل للإدراك من قبل العامة حيث يتمكن الناقد السينمائي أو المتذوق للمسألة الجمالية من التعرف على طرق و وسائل إنتاج هذا المعنى (( La signifiance. كما نجد هذا التحليل في كتابه الشهير “L’obvie et L’obtus”( البين والمضمر).
• مرحلة الفلسفة الفينومينولوجية ركز فيها "بارث" علي ماهية الصورة السينمائية ألا وهي الحركة.

بقي أن أشير أن التأليف في السينما يعاني من مشاكل متعددة , أرجو من المسئولين بالشأن الثقافي بشكل عام وبالشأن السينمائي بشكل خاص أن يدعموا الكتاب لأنه فيه خدمة للسينما والثقافة المغربيتين.
أما في ما يخص اقتناء الكتاب, فان دار النشر هي التي ستتكلف بتوزيعه في كل الدول بما في ذلك المغرب. كما تم عرضه في الانترنيت قصد البيع
Tél. 06 61 513 413هتاف الكاتب وعنوانه الكتروني
wwww://zaidcinemago.blogspot.com

#الزواوي_المصطفى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل