أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد انعيسى - في ذكرى 16 ماي والارهاب المزدوج














المزيد.....

في ذكرى 16 ماي والارهاب المزدوج


محمد انعيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 21:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرف الموسوعة البريطانية على الإنترنت الإرهاب عموما على أنه "الاستخدام المنتظم للعنف لخلق مناخ عام من الخوف في عدد السكان، ومن ثم تحقيق هدف سياسي معين"،فالحديث عن الارهاب تحدده مستويات ثلاث: التنظيم،المستهدف،الغاية.
فالتنظيم هو مجموعة من الافراد الذين يتقاسمون نفس التصور للعالم ،ولهم هدف سياسي معين ،والتنظيم غالبا ما يكون خلايا ارهابية تنتمي الى التنظيم الأم في حالة الحديث عن المنظمات الدولية الارهابية،كمنظمة القاعدة والتي تشكل المحور في قضية الارهاب في قاموس العلاقات الدولية المعاصرة.
المستهدف: غالبا ما يكون الناس العاديون،اذ ان استهداف الجيش ،والشخصيات السياسية يعتبر بمثابة تصفيات حسابات سياسية قد تكون بعيدة عن مفهوم الارهاب ،رغم انها تدخل في اطار العنف ضد الانسان.فاستهداف الناس العاديون يشكل ورقة ضغط على دولة معينة أومجموعة من الدول ،وحالة استهداف السياح الأجانب الا محاولة لتنبيه الرأي العام الدولي بخطورة استمرار عدم تحقيق مطالب المنظمة الارهابية.
الغاية: تحقيق هدف سياسي محض، اذ أن المنظمة الارهابية تهدف الى تحقيق حلم ،وهذا الحلم غالبا ما يكون بناء دولة دينية محضة.
والجماعات الارهابية ليست بالضرورة أصلا،بل قد تكون نتيجة لوضع سياسي معين، اذ ان ارهاب الدولة قد يتسبب في ظهور جماعات ارهابية ،وهذه الجماعات تتخذ من ارهاب الدولة ذريعة للاعلان عن نفسها ،وبالتالي تطبيقها للمشروع الارهابي .
فالارهاب ليس الا أخبث أشكال العنف الذي عرفته الانسانية ،اذ ان ممارسة العنف عن سبق الاصرار والترصد واستهداف انسان بريء لا يمكن أن يبرر على كل حال. سواء كان هذا الارهاب ممارسا من طرف الجماعات أو من طرف الدول.
من العنف الرمزي الى الارهاب الفكري:
العنف يتخذ أشكالا متنوعة ، وهو ليس بالضرورة ماديا،بل قد يكون رمزيا أو معنويا ،فالتماهي بالمتسلط ما هو الا عنف ممارس على الذات ،في اطار تحول العنف المادي الى العنف الرمزي.
العنف الرمزي غالبا ما يكون خطابا مهينا للآخر ،هذا العنف الذي تحمله الأنا السياسية الباعثة لزرع خطاب مزيف للآخر المستقبل(بكسر الباء) عن طريق قنوات الاتصال الجماهيري ،المكتوبة والمسموعة والمرئية. هذ ا العنف الرمزي الذي يتكتل في اطار نسق معين ليبلور ايديولوجية تكون الخطوة الاخيرة نحو بناء الارهاب الفكري.
ذكرى 16 ماي والارهاب المزدوج:
16 ماي ستبقى ذكرى راسخة في وجدان المغاربة ،ومن تقاسم معهم نفس الألم،هذه الذكرى التي تؤرخ لاحداث أليمة كان ضحيتها مواطنون أبرياء،حدث لا يمكن ان ينساه التاريخ .
16 ماي 2003 تؤرخ لارهاب مادي ممارس على أفراد أبرياء ،في المقابل هناك ذكرى أخرى لا يكمن أن ينساها التاريخ،وهي تؤرخ لذكرى الارهاب الفكري الذي مورس على شعب بأكمله وهي ذكرى 16 ماي 1930 حين أقدمت فرنسا على اصدار ظهير 16 ماي 1930 المنظم للقبائل ذات الاعراف والعوائد الامازيغية بالمغرب،هذ الظهير الذي استغلته ما يسمى الحركة الوطنية والتي مارست بموجبه ارهابا فكريا على الشعب المغربي ،واستطاعت أن تحيي عبد الله بن سبأ به عند أي حديث عن القضية الامازيغية بالمغرب.فذكرى 16 ماي تؤرخ لارهاب مزدوج ،ارهاب مادي وارهاب فكري .
السبيل الوحيد للقضاء على الارهاب بمختلف أشكاله هو العودة الى الذات ، ومحاولة خلق فضاء ديموقراطي بموجبه يتسنى للجميع للتفكير في المستقبل وفق رؤى مختلفة ،بعيدا عن ثقافة الاقصاء والتبعبة للآخر .



#محمد_انعيسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفايسبوك والفاسي بوك
- العدو الريفي وأرانب السباق
- ماذا لو قررت اسبانيا ترسيم الأمازيغية وجعلتها لغة رسمية بملي ...
- لا للمزايدات السياسية على حساب الريفيين !!! عودة الى ملف الغ ...
- حزب الاستقلال في الميزان
- الديموقراطية في ذمة الله
- ايمازيغن ليسوا في حاجة لدروس في الوطنية من ناطق رسمي باسم حك ...
- الريفيون ودروس التربية الوطنية
- حوار مع المغني الأمازيغي محمد انعيسى
- محاضرة محمد انعيسى في موضوع: الأمازيغية والعلمانية/3
- محاضرة محمد انعيسى في موضوع:الحركة الأمازيغية ،العلمانية ، و ...
- محاضرة محمد انعيسى في موضوع:الحركة الأمازيغية ،العلمانية ، و ...
- حوار مع الفرقة الغنائية الأمازيغية إين أومازيغ
- أزمة الفكر عند الحركة الاسلامية2/2 محاضرة للدكتور عبد الحكيم ...
- أزمة الفكر عند الحركة الاسلامية /1( محاضرة للدكتور عبد الحك ...
- أسئلة حول الحكم الذاتي للريف 1
- عودة الى نظام الحكم الذاتي
- بيان من ﺃجل الحكم الذاتي الموسع للريف
- عباس الفاسي وزيرا أولا ،اهانة للشعب المغربي
- عودة الى حزب الاستقلال


المزيد.....




- قد تكبده غرامة.. مخالفة يرتكبها وزير الخارجية البريطاني خلال ...
- مثل -راتاتوي-.. مهندسة تصمّم فأرًا روبوتيا كربطة رأس -يتحكّم ...
- قابلهم 48 مرة.. إليك تفاصيل لقاءات بوتين السابقة مع رؤساء ال ...
- السودان: عشرات الوفيات في دارفور جراء الكوليرا ومنظمة أطباء ...
- احتجاجات في واشنطن بعد إعلان البيت الأبيض انتشار قوات فيدرال ...
- غَرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا يُوقع 26 قتيلاً على الأقل ...
- مصدر رسمي: الأردن رفض مرور مساعدات إسرائيلية للسويداء عبر أر ...
- باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع ال ...
- اشتباكات متصاعدة في صربيا بين معارضي الرئيس ومؤيديه
- 100 منظمة إغاثية تتهم إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات لغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد انعيسى - في ذكرى 16 ماي والارهاب المزدوج