أيها الوزير الفهلوي أنت القاتل وليس غيرك

فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

حين أنفجر معمل المواد الكيماوية في الهند وسبب مقتل أكثر من تسعين شخص استقال وزير الصناعة. وحين حدثت مأساة القطار في أوغندا استقال وزير مواصلاتها. وبعد أن أحترق قطار الصعيد في مصر حدد مسؤولية الحادث وأتهم إدرايي المواصلات بالإهمال وعوقبوا وهناك الكثير من الحوادث التي من الممكن تعدادها والتي تم أثرها سقوط وزارة أوتنحية الوزير وطاقم أدارته لسوء التصرف و الإهمال أو استقال لأنه يحمل أولا شرف المهنة وثانية نبل الأخلاق وثالثة روح الوطنية. ولكن في عراق اليوم تتجدد وقاحة البعث وفاشيته على أيدي أزلام البعث الجديد بقيادة تمثال الشمع المخلص لتأريخه أياد علاوي وبمباركة أمريكية.
في تصريح غريب ووقح لم يجرأ على قوله وممارسته سابقا غير أزلام صدام، أدلى وزير دفاع علاوي صاحب الوجه اللئيم حازم الشعلان لقناة العربية بتصريح قال فيه أن المسبب الحقيقي في مقتل الـ 49 شاب من الحرس الوطني هم الضحايا بالذات، أي القتلى وهم يتحملون مسؤولية مقتلهم . حيث أختاروا الطريق الخطر للذهاب الى بغداد، وهم من تعجل الذهاب بالأجازة وكان عليهم أن ينتظروا ليوم أخر، وهم من ذهب بعجالة دون سلاح .
هذا القبيح وزير الدفاع المتسب زورا للجنوب العراقي المظلوم.هذا الذليل والحقود على أبناء جلدته لم يجد غير أن يرفع عن نفسه ومجموعته من طاقم الوزارة المصغرة التي تقود العراق اليوم نحو الخراب البعثي .رفع بقباحة وجهه وبحة صوته الممجوجة وزر المسؤولية عن أصحابه، أياد علاوي وفلح النقيب وقاسم داود ليضعها على عاتق الشهداء وينهي الأمر وكأن شيء ما حدث. فالموت اليومي المجاني في عراق علاوي والنقيب والشعلان وداود، سببه المباشر أن كل الذين ذهبوا ضحايا الاغتيالات والخطف والتفجيرات كانوا يذهبون حتف أنوفهم وباختيارهم وكان عليهم قبل أن يذهبوا الى تلك الأماكن الخطرة وكمائن الموت أن يستشيروا الوزير الفلته الشعلان ويحصلوا على ورقة أو صك يضمن لهم حياتهم وسوف تقوم وزارة الشعلان وفلح النقيب البعثية ببرمجة خروج العراقيين من بيوتهم (على طريقة توزيع الكهرباء) للذهاب الى وظائفهم أو نزهاتهم وسوف يتكفل الوزير بأن ترافقهم مفارز قواته وتؤمن لهم الطرق والمسالك.
ألا شاهت الوجوه الكالحة المسمومة المطلية بكل ما جادت به قذارة البعث وغذته أفكاره الوحشية المجرمة التي لا تعرف من الحياة غير مفاهيم الدم والترويع والجريمة فهذا القاتل المتمرس تناسى ذكر أنه وأدارته بالذات من أختار لهؤلاء الشهداء معسكر كركوش داخل مناطق ربعه وويلاده من البعثيين القتلة. وهو من منع مرافقة الحمايات لتأمين وصولهم الى بغداد.أن تبريره جاء أخس من فعلته .وتبريره الوقح هذا شتيمة علنية لهؤلاء الشهداء يستحق عليه القصاص الشديد.
حين كنت أستمع لتصريح هذا الوزير وهو يتمزمز بكلماته القذرة لم أتمالك نفسي وبصقت على وجهه لأريح نفسي بعض الشيء بهذه الكذبة التي لم أجد بدا من ممارسها وأنا في مغتربي البعيد، وكنت أتمنى أن أضع هذا الوزير الصفيق الكاذب والمليء بالحقد واللؤم بين أهله وعشيرته وأبناء مدينته لأبصق بوجهه ثم أرى ردود فعل كل ذلك الجمع وهل فيهم عراقي يقدم على إغراقه بسيل من البصاق أم أن البعض يتردد لأنه أبن الوزارة التي رفعت شأن العشيرة والمدينة فيروح يهتف له بالروح بالدم نفديك ياشعلان.
أن هذا الوزير يعمل بكل جهده لقتل أكبر عدد من العراقيين ويكد بكامل الحقد الدفين، مع طاقم حكومته المصغرة ورجال وزارته لاستدراج العراقيين ثم اغتيالهم بخسة ودناءة .وهو يجهد لإخفاء علاقته وعلاقة سيده علاوي بحزب البعث وفلوله المدحورة، معلقا أفعال وجرائم حلفائه من البعثيين على شماعة الزرقاوي .هذا الوزير الفاشل حامل أختام البعث ومعه رئيسه علاوي يبذلون قصارى الجهود وبشكل معد مسبقا وبمتواليات تشرف عليها الإدارة الأمريكية على تبييض وجه البعث وتلميعه والترتيب لأعادته الى سدة الحكم من خلال التمويه وأبعاده عن مسؤوليته المباشرة عن الجرائم اليومية التي تحدث في العراق عبر رمي وحصر المسؤولية بمجموعة الزرقاوي والقادميين من وراء الحدود.ولكن نسي هذا الوغد أنه يفاوض ويصر على استمرار المفاوضات مع الجناح السياسي للزرقاوي والمتمثل بهيئة علماء المسلمين. ولم ينكر رئيس هذا الدعي (علاوي ) بأنه في حوار دائم مع جناحهم العسكري ومنهم رجال الزرقاوي .وتناسى هذا الشرير كيف كان موقفه المستأسد ورفضه أي نوع من المفاوضات مع مدينة النجف ومدينة الثورة وإصراره على قتل الآلاف من أهاليهما بدم بارد. ولكنه اليوم يتوسل بمسرحية تمويهية للتفاوض مع من أستباح وسرق الفلوجة من العراق ويعمل يوميا على تصدير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة لقتل العراقيين.ولكن الوزير يصر على الأخذ بطريق التفاوض، في حين أن علاوي يعني ما يقول وهو يؤكد دائما بأن الزرقاوي ورجاله يكمنون في الفلوجة ولكنه لا يخجل لو وجه له سؤال عن سبب امتناعه عن صيد الزرقاوي ورجاله وهو يعرف ويحدد مكانهم. لماذا يدعهم يقومون بالقتل اليومي للعراقيين دون أن يتصدى لهم وهو العارف بأماكن تواجدهم. وهل أن بعثيي الفلوجة هم من يجعله يمتنع عن القيام بذلك.
أن هذا الرجل القميء يستحق اللعنة الأبدية وهو أن أستمر في منصبه فسوف يكون نسخة أخرى لعلي حسن المجيد والمقبورين عدي وحسين كامل وتتكرر على يديه جرائم أخرى يذهب ضحيتها أبرياء دون أن يطاله حساب ولن يستيقظ أو يصحوا له ضمير لأنه معد ومكلف وفق عملية مرتبة ومعدة بإتقان. أنه وحكومته المصغرة الفاسدة هم من سرب البعثيين قتلة أبناء العراق وأعادهم الى دوائر الدولة وأجهزة الأمن والشرطة والجيش.فتصريحة لقناة الجزيرة أفصح عن معدنه الحقيقي ومهمته التي يسعى مع طاقم الوزارة المصغرة لتنفيذها وبمباركة قوة الاحتلال، وهي كسر شوكة العراقيين وتطويعهم للقبول بعودة فاشية البعث.
إذا أرادت عشائر هؤلاء الشهداء أن تأخذ ثأرها أبنائها فلتحدد مسؤولية من سبب في مقتلهم وعلى أية خلفية تم تصفيتهم ثم بعد ذلك تنفذ قصاصها.
وأنتم يا أعضاء المجلس الوطني المؤقت فصمتكم وخوفكم جريمة ولن تغفر لكم مقولاتك الباهتة عن الحق والحقوق والوطنية والمسؤولية والشرف والديمقراطية .صمتكم مشاركة، وخوفكم سوف يصنع الدكتاتور الجديد. فهل نرى العراق يبنى من جديد وفق رغبات القتلة من حثالات حزب البعث الفاشي أم أننا نسمع علنا نقاشكم لمثل هذه التصريحات وإدانة وطرد من أطلقها. أن أستمر صمتكم فتقبلوا شتائمنا ولن نستثني أحدا. وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم. وما حدث ويحدث تتحملون منه القسط الكثير، وسكوتكم على تصريح هذا الوغد يعد تواطيء متعمد .

#فرات_المحسن (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات