أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - اسماعيل هنية واسامة ابن لادن وجهان لعملة واحدة















المزيد.....

اسماعيل هنية واسامة ابن لادن وجهان لعملة واحدة


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 22:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



استقبل العديد من قادة دول العالم وقطاع واسع من الراي العام العربي والدولى نبا مقتل الارهابي
اسامة ابن لادن اثر هجوم مباغت نفذته مجموعة كوماندوز اميركي اثناء تواجده وربما اثناء انشغاله بمداعبة واحدة من زوجاته الحسان , في احد قصوره السرية الواقعة في مدينة اسلام اباد , استقبلوا النبا بمشاعر من الارتياح مع الاشارة بان العملية قد وضعت نهاية لارهابي تلطخت ايديه بدماء الاف الابرياء الذين زهقت ارواحهم نتيجة عملياته الاجرامية وطبقت العدالة على العقل المدبر لتفجيرات 11 ايلول عام 2001 في نيويورك والتي اسفرت عن تدمير ناطحة سحاب باكملها ومقتل 3 الاف من المدنيين الين تواجدوا فيها ساعة وقوع هذا الحدث الارهابي كما اعرب العديد من قادة الدول والمنظمات الدولية والشعبية عن املهم بان يكون مقتل هذا
"المجرم ", او لنقل" المجاهد" مراعاة للاحاسيس المرهفة للاخولن الملتحين , بداية لانحسار المد الارهابي لتنظيم القاعدة الذي طال تقريبا معظم دول العالم كما شددوا على ضرورة تكثيف الضربات ضد التنظيم مؤكدين بان سكان الكرة الارضية لن ينعموا بالامن والهدوء ما لم يتم تصفية بقية قادة التنظيم امثال ايمن الظواهري وابو محسود والملا عمر وغيرهم من المعتوهين الذين يريدون اعادة عقارب التاريخ الى ما كان الحال عليه من تخلف وانحطاط حضاري في مرحلة البداوة . وعلى النقيض من البيانات والتصريحات اتي صدرت عن قادة الدول والمنظمات الشعبية ترحيبا بمقتل الارهابي الدولى اسامة ابن لادن فقد سادت حالة من الوجوم في صفوف التنظيمات الجهادية التكفيرية المتفرعة من تنظيم الاخوان المسلمين الذي لا زال يرعى بعضها ويمدها سرا بالمال والرجال رغم تبرؤه منها علنا من باب التقية كما تتطاير ت شرارات الغضب من عيون بعض قادتهم ومنظريهم والمتحدثين بلسانهم مع ابداء تحسرهم للرحيل المبكر ابن لادن من هذا العالم الفاني صعودا باتجاه جنات النعيم اثناء الادلاء بارائهم حول مقتل ابن لادن وما سيترتب على هذا الحدث الجلل من ردود فعل اسلامية انتقاما لمقتله حيث وصف بعصهم مقتله بالجريمة النكراء فيما اسبغ عليه اخرون اوصافا لا يستحقها كوصفه "بالمجاهد الكبير" استنادا لدوره البارز في مقارعة الكفار السوفييت بعد اجتياحهم لافغانستان وتدنيسهم ببساطيرهم ارضها الاسلامية الطاهرة . بالمناسبة الجيش الاحمر دخل الاراضي الافغانية بناء على طلب وجهه اليه النظام الاشتراكي الذي كان قائما هناك وذلك لدعم حملته العسكرية ضد التنظيمات " الجهادية " مثل طالبان وغيرها من الجماعات الاسلامية المتطرفة التي كان يتولى تدريبها ضباط باكستانيون وخبراء اميركان فيما تكفل بتمويلها ومدها بالسلاح والمتطوعين التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين ودول نفطية عربية وكانت تتسلل من الاراضي البكستانية وتخوض حربها الجهاديه على ارض افغانستان لا لمحاربة الكفار كما كانوا يزعمون بل بهدف اسقاط النظام الاشتراكي الذي فرض حظرا على زراعة المخدرات والاتجار بها كما قام بتوزيع جزء كبير من اراضي الاقطاعيين على الفلاحين المعدمين وحتى يواصلوا بعد قيام اماراتهم الظلامية زراعة المخدرات وتسويقها دوليا مع اعادة الاراضي التي تم تمليكها للمعدمين الى الاقطاعيين وكان عبدالله العزام وهو اردني من اصل فلسطيني من ابرز القادة الميدانيين الذي تولى قيادة العصابات المسلحة ثم قام بعد ذلك بتاسيس تنظيم القاعدة تنفيذا لتوجيهات التنظيم الدولى للاخوان الملتحين وبقي يحتل هذا المنصب حتى تم التخلص منه باغتياله تماما كما كانوا يتخلصون من الخلفاء والسلاطين في ظل نظام الشورى والمبايعة الذي يدعوا اليه ويبشر به الاخوان الملتحون بديلا للانتخاب الشعبي عبر صناديق الاقتراع وبعد التخلص من عزام تشاور الوجهاء وعلية القوم في تنظيم القاعدة ثم اعطوا البيعة لاكثرهم مالا ووجاهة وبطشا اعطوها للبطل الهمام والمجاهد الكبير اسامى بن لادن . ولو عدنا مرة اخرى الى مضارب ومقرات الاخوان الملتحين في امارة حماستان في غزة فسوف نرى نفس الوجوم والعبوس مرتسما على وجوه قادة الملتحين تاثرا بهذا الحدث الجلل الذي حل بالامتين العربية والاسلامية وسوف نسمع نفس التصريحات تنديدا بالجريمة الاميركية التي اودت بالمجاهد الكبير ابن لادن وهو في اوج جهاده ضد الاطلسيين الصليبيين الغزاة لدار الاسلام في افغانستان . واتساءل هنا : هل ثمة فرق بين هذا الغزو وبين غزوها من جانب الباكستانيين ومجاهدي الاخوان الملتحين الغزاة وبين ؟
وتعليقا على فجيعتهم باستشهاد ابن لادن يقول رئيس الحكومة المقالة وممثل التنظيم الدولي لجماعة الاخوان الملتحين في غزة اسماعيل هنية " ابو العبد ما غيره" بنبرة حزينة : رحم الله ابن لادن لقد كان مجاهدا كبيرا ومات شهيدا واضاف : اذا صحت هذه الاخبار نحن نعتقد ان هذا استمرار للسياسة الاميركية القائمة على البطش وسفك الدم العربي والاسلامي وهنا نسال : وهل ثمة فرق بين جرائم تقترفها الامبريالية الاميركية بهدف نهب ثروات الشعوب الضعيفة والهيمنة على اسواقها وبين جرائم اقترفها ابن لادن ضد المدنيين بدافع تعصبه الاعمى لايديولجيته الوهابية ولشدة كراهيته لاية جهة لا تعتنق هذه الايديولوجية؟ ثم هل اطلق ابن لادن ولو رصاصة واحدة ضد العدو الاسرائيلي حتى يعتبره هنية مجاهدا كبيرا ؟؟؟ بنظر البعض تبدو تصريحات هنية غريبة ومستهجنة ولا تنسجم مع موقف رجل الشارع الفلسطيني المناهض للنشاط الارهابي لتنظيم القاعدة , ولهولاء اقول لا تستغربوا ولا تستهجنوا فهنية كما ابن لادن وجهان لعملة واحدة هى عملة الاخوان الملتحين لهذا اذا رايتهم شاهرين سيوفهم فلا تصدق انهم سيغمدونها في قلوب الامبرياليين والصهيانة كما يدعون وانما لمحاربة القوى التقدمية والتنويرية الم تطلق جماعة الاخوان المسلمين حملتهها الجهادية في افغانستان دفاعا عن مصالح الاقطاعيين وتجار المخدرات الم يشارك ممثل عن الاخوان المسلمون " الحزب الاسلامي " في المجلس الانتقالي الذي شكله الحاكم العسكري للعراق جي جارنر ؟ وهل تختلف اهدافهم الجهادية في قطاع غزة حين نفذ مجاهدوهم من كتائب القسام احكام الاعدام بمقاتلي فتح بقذفهم من اسطح العمارات معززة بصيحات التهليل والتكبير عن اهداف ابن لادن حين نفذ تفجيرات 11 سبتمبر ؟؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاول مرة منذ 40 عاما عمال الاردن يتظاهرون بمناسبة عيد العمال ...
- الشعب السوري يواصل حراكه ضد زعيم الممانعة حتى الاطاحة به
- زعيم - الممانعة - يستخدم الدبابات للتصدي للمؤامرة الامبريالي ...
- هل يطهر الثوار المجلس الانتقالي الليبي من الادوات الاطلسية
- الاخوان الملتحون يتصدون - - لغزوة القبط- لمنصب- محافظ قنا !!
- السلفيون يمارسون االارهاب تحت شعار - الجنة تحت ظلال السيوف -
- طاعون الاخوان المسلمين يتهدد ثورة 25 يناير
- النقشبندي عزت الدوري يؤكد دعمه للطاغية القذافي!!
- عربدة -صليبية - فوق سماء الجماهيرية الليبية العظمى
- الشعب يريد اسقاط حماس
- انتفاضة الشعب الليبي : هل هي تورة ام ثورة مضادة
- نصيحة الوزير الاردني- القلاب- للاخونجية : تريدون الاصلاح اذا ...
- حملة العقيد القذافي ضد الجراذين والحشاشين
- برعاية المشير الطنطاوي : القرضاوي يمثل دور الخميني
- هل ثارت الطبقة المسحوقة في مصر حتى يحل الطنطاوي وحزب الملتحو ...
- االمشير الطنطاوي حاكما عسكريا لمصر لنصف سنة
- انتبهوا جيدا : رحل مبارك بعد ان سلم السلطة لجنرالاته
- خادم الحرمين مارس ضغوطا على مبارك للبقاء في الحكم
- استعادة ثروة حسني مبارك قبل ترحيله
- حزب الاخوان الملتحين والادارة الاميركية يقودون ثورة مضادة لا ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - اسماعيل هنية واسامة ابن لادن وجهان لعملة واحدة