أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - خادم الحرمين مارس ضغوطا على مبارك للبقاء في الحكم















المزيد.....

خادم الحرمين مارس ضغوطا على مبارك للبقاء في الحكم


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 19:49
المحور: كتابات ساخرة
    


كما كان لثورة الشعب المصري ضد النظام الفاسد والاستبدادي الذي يقوده حسني مبارك تداعيات تجلت في اكثر من ساحة عربية بان الانظمة الاستبدادية فيها قد اقدمت على تقديم بعض التنازلات الشكلية لشعوبها تفاديا لانفجار بركان الغضب الشعبي على النحو الحاصل في مصر كذلك فقد اثارت ثورة الشعب المصر وشعارات نعم لتداول السلطة ولا للتوريث ونعم لسلطة الشعب العامل وغيرها من الشعارات المناوئة لتسلط واستبداد الحاكم اثارت غضب واستياء خادم الحرمين الشريفين فضلا عن تناقص عدد ساعات نومه وظهور اعراض الاكتئاب عليه. وفي تغطية موسعة على ردة فعل خادم الحرمين حيال ما وصفه " بالبهدلة وسيل الشتائم" التي يتعرض لها مبارك في الشارع المصري تقول صحيفة التايمز البريطانية ان الملك عبدالله لم يتمالك اعصابه وبدا غاضبا الى اقصى الحدود اثناء الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين الرئيس الاميركي قبل ايام وحيث تبادل فيه الاثنا ن وجهات النظر حول الاحداث الجارية في الشارع المصري وما ينبغي عمله لتهدئة الاوضاع الساخنة وتقول الصحيفة ان خادم ا الحرمين قد ابلغ اوباما بنبرة حادة بانه مستاء منه بسبب اذلاله للرئيس المصري وخاصة حين وجه له الدعوة بتسليم السلطة وبدون ابطاء الى نائبه عمر سليمان جهارا نهارا وامام عدسات وسائل الاعلام ثم قال لاوباما مهددا ان المملكة العربية السعودية ستحل محل الولايات المتحدة في تقديم مساعدات بمقدار 2 مليار سنويا الى مصر في حال اصر اوباما على رحيل مبارك وبوقف المساعدات عن مصر فيما لو اصر الاخير على البقاء على سدة الحكم . وتضيف التايمز ان خادم الحرمين لشدة غضبه على اوباما الذي تخلى عن مبارك ولم يقدم له الدعم الكافي للبقاء على كرسي الحكم سقط بعد انتهاء المكالمة الهاتفية مغشيا عليه على الارض وراح في غيبوبة مصحوبة بشخير متواطل ظنها لبعض الوقت ولهول الصدمة اعضاء الحاشية الملكية في بادىء الامر بـأنها اعراض جلطة قد تؤدي اما الى شلل تام ا والى وفاة وعلى الاثر استدعوا له الاسعافات الاولية ولم يفق من غيبوبته الا بعد ساعات طويلة وبعد تقديم الطاقم الطبي الاسعافات والادوية اللازمة له واظنه حين فتح عينية قد التفت الى وزير الخارجية الامير سعود الفيصل ا و الى احد انجاله الاكثر استعجالا لرحيله الى جنات الخدلد من استعجال الشعب المصري لرحيل مبارك ربما استعجالا لوراثة منصبه اظنه قد طلب من احدهم ان يعطيه الموبايل كي يتصل بمبارك للاستفسار عن احواله وعن درجة صموده في وجه " قطعان الغوغائيين والدهماء الذي يجوبون شوارع مصر " ويهددون امن واستقرار مصر " كما ظل يردد منذ اليوم الاول لاندلاع ثورة 24 يناير كما استطيع ان اتخيله وهو يهدد بصوته هادر ا: اصمد يا مبارك ويا ويلك وظلام ليلك لو غادرت كرسي الحكم ..
تتفق طائفة كبيرة من المراقبين والمحللين لثورة الشعب المصري انه مهما بلغث ثورة الشعب المصري ضد مبارك ومهما تصاعد الضغط الشعبي عليه للتخلى عن السلطة فسيظل مبارك متشبثا بها طمعا بالامتيازات المادية والادبية التي توفرها لها السلطة والتي بدونها سيصبح شخصية نكرة اومغمورة كأي مواطن عادي وهناك من المراقبين من يستبعد هذا الاحتمال استنادا الى ان مبارك قد اصبح طاعنا في السن " عمره 85 سنة وكل ما يتطلع اليه وما يتمناه وهو في ارذل سنوات عمره هو التفرغ لادارة حساباته السرية في البنوك الخارجية وجرد ما في حوزته من من بنكنوت وسبائك ذهبية والتي يقال انها تقدر بسبعين مليار دولا ر ولكن مبارك حسب ترجيحات هولاء المراقبين وانا شخصيا اميل لها ولا اطعن بصحتها لا يستطيع مبارك في الظرف الراهن ان يمارس متعة معاينة وجرد ثورته لانه على الاغلب يتعرض الى ضغوط من جانب سيده خادم الحرمين للبقاء في السلطة والتمسك بها حتى لو اقتضى الامر ان يصدر الاوامر للجيش باطلاق قذائف مدافعه على ميدان التحرير او اية بقعة يتحمع فيها المتظاهرون اجهاضا لثورة الشعب المصري وتكريسا للاستبداد الاسيوي . طبعا خادم الحرمين وربما معظم السلاطين والزعماء العرب المتمسكين بالسلطة والراغبين بتوريثها لابنائهم لا يمارسون كل هذه الضغوط على مبارك لتثبيت مؤخرته على كرسى الحكم حفاظا على كرامته ومنعا لاذلاله وتقديرا لبطولاته المزعومة في حرب اكتوبر كما ادعى خادم الحرمين في مكالمته الهاتفية مع اوباما ون بل حتى لا يقود رحيله الى قيام نظام وطني ديمقراطي تحرري وحتى لا تؤدي هذه التحولات الثورية الى تعزيز دور مصر وتاثيرها في الساحتين العربية والافريقيه وكما كان الحال عليه في الحقبة الناصرية : فلا شيء يضعف من دور السعودية القيادي و تاثيرها في التحكم في مسار الاحداث في المنطقة العربية وعلى النحو الذي يخدم مصالح الرجعية العربية والامبريالة الاميركية الا الاطاحة بنظام مبارك الذي لم يستمر في الحكم طوال الثلاثين سنة الماضية بكل فساده وارتهانه للمصالح الامبريالية وتجانسه في توجهاته وبرامجه السياسية والاقتصادية مع برامج الرجعية العربية لم يستمر هذة الفترة ومن قبله نظام السادات لولا ان السعودية كانت تقف وراء الانقلاب الذي نفذه السادات ضد الجناح الناصري بالحكم ولولا انها قد قدمت وبسخاء كبير امولا لدعم نظام السادات ومن بعده دعم نظام حسني مبارك لهذه الاسباب يجب ان تبق ى مصر من منظور خادم الحرمين خط الدفاع الاول عن النظام السعودي وغيرها من الانظمة الرجعية العربية ولهذه الاسباب ايضا يكثف خادم الحرمين منذ صحوته من غيبوبته ابتهالاته وادعيته وربما قريبا من الكعبة المشرفة ضارعا الى الله ان يطيل في عمر نظام مبارك او يطيل في عمر بمن سيرثه في الحكم من كبارات جنرالات الجيش والمخابرات العامة كعمر سليمان والطنطاوي او من الاخوان الملتحين او اي زعيم لا يؤمن بالديمقراطية وبالتحرر الاجتماعي والوطني . واستجابة لدعاء طويل العمر اردد من بعده قائلا وبمنتهى الخشوه : اللهم انت السميع المجيب استجب لخادم الحرمين ولبي كل طلباته كما جنه يارب جلطاتك القاتلة . امين يا رب



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعادة ثروة حسني مبارك قبل ترحيله
- حزب الاخوان الملتحين والادارة الاميركية يقودون ثورة مضادة لا ...
- الاخونجي - الشيخ قرضاوي - يركب موجة الانتفاضة المصرية !!
- حسني مبارك امام خيارين: اما الاستقالة او الاطاحة به
- تكثيف صلوات الاستسقاء في الاردن احتواء للكارثة المائية ..
- مسيرات لطم على الحسين ومسيرات تطيح بزين العابدين!!
- رغم احترامها لارادة الشعب التونسي السعودية تستضيف زين العابد ...
- مع عودة حزب النهضة الى تونس فهل تجتاحها - انفلونزا الاخوان ا ...
- حزب الملتحين في الاردن يقاطع مسيرات الغضب الشعبي ضد الغلاء و ...
- الحكومة الاردنية تستخدم القوة الناعمة لمحاربة الغلاء
- غليان شعبي في الاردن احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة
- لماذا لا يتنحى عمر البشير لصالح سيلفا كير حفاظا على وحدة الس ...
- من المسئول عن استباحة دماء - المشركين والكفارمن المسيحيين ال ...
- حكومة - رفع الاسعار - في الاردن
- حماس استكملت استعداداتها لتحقيق نصر الهي على العدو الصهيوني
- عمر البشير لا يتحرك الا والعصا معه !
- هل يعتنق القلسطينيون الديانة اليهودية تطبيقا لمبادرة عربية ج ...
- المجرم عمر البشير يجلد النساء السودانيات
- لن نصحو من غيبوبتنا الدينية الا باطلاق فضائية علمانية
- صاحب موقع ويكيلكس عرى السياسة الاميركية ولكنه بنظر معلقين عر ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - خادم الحرمين مارس ضغوطا على مبارك للبقاء في الحكم