أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الشعب يريد اسقاط حماس















المزيد.....

الشعب يريد اسقاط حماس


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 20:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بمناسبة وبغير مناسبة نرى قادة حماس يطلقون دعوات ثم يتبنون مبادرات لانهاء" الانقسام الفلسطيني " مع ان تحسين الاوضاع السائدة في قطاع غزة وعلى كافة الصعد تقتضي من هؤلاء الملتحين عدم هدر وقتهم على هذه القضية الثانوية بل توظيفها في القضايا الاهم وفي الاهداف ذات الطابع الاستراتيجي مثل ان يوجه الملتحون جهدا اكبر من اجل نشر الفضيلة في القطاع : فماذا يفيد " الالتحام الفلسطيني " الذي سيحل محل "الانقسام " اذا كان السبب الرئيسي لكل النكبات والكوارث التي حلت بقطاع غزة وبسكانها لا يعود الى الانقلاب الدموي الذي نفذته مليشيات حماس ولا لاطلاقها الصواريخ الدخانية على المستعمرات الاسرائيلية ولا الى تقصير قادتها في بناء ملاجىء حصينة لكي يلوذ اليها المدنيون تفاديا للقصف الجوى والارضي الاسرائيلي و لا لسرقة مليشيات حماس لعشرة الاف بطانية من مخازن الانروا بل تعود الى ابتعاد سكان القطاع عن جادة الصواب والتي كانت تتجلى كما رصدها وعاظ حماس في قيام بعض اصحاب محلات النوفوتية من الذكور ببيع الكلاسين النسائية وايضا في تورط الذكور من الحلاقين في تصفيف شعور النساء والادهى والامر من ذلك ضبط نساء يقرقرن النارجيلة هكذا وبلا حياء في المقاهي وضبط اخريات ويا للهول اما راكبات دراجات نارية خلف ذكور او يتجولن على شواطىء غزة ويتنقلن من مدينة لاخرى بدون محرم ولا ننسى مظاهر "التهتك والمجون" التي رصدتها شرطة حماس في مناسبات الافراح والاعراس وحيث ضبطت صبايا وشباب يرقصون ويتمايلون ثم يدبكون على انغام الموسيقى الى غير ذلك من الموبقات التي يجزم قادة حماس انها تثير غضب الله وتدفعه الى رشق الفلسطينيين " بالرصاص المصبوب " وبانها ايضا تتعارض مع متطلبات الفضيلة التي ينبغي على الشعب الفلسطيني التقيد بها كسبا لمرضاة الله وتعزيزا لقدراته الذاتية في مواجهة العدو الصهيوني وتاهبا للاجهاز عليه انطلاقا من ارض الحشد والرباط !!
قبل ايام استعرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل جملة من الاسباب التي تجعله مع بقية كادر الملتحين يبذلون" اقصى الجهود والطاقات" من اجل انهاء الانقسام حيث اكد ان العدو الصهيوني قد استغل شرخ الانقسام من اجل التوسع في مصادرة الاراضي الفلسطينية وبناء المزيد من المستوطنات
ومن اجل تهويد القدس وهدم المسجد الاقصى ولقد اكبرت في خالد مشعل ان يتمتع بهذا المستوي من الذكاء والعبقرية حتى يتوصل الى هذا الاكتشاف في الوقت الذي لا زال قطاع واسع من الشعب الفلسطيني والامتين العربية والاسلامية يجهلون ان اطالة امد الاحتلال سببه حالة التشرذم والانقسام الفصائلي الفلسطيني وايضا بسبب ان الدول العربية الممانعة منها والمتصالحة منها مع اسرائيل قد غسلت ايديها من القضية الفلسطينية وفوضت حلها للشعب الفلسطيني رغم مسؤلية بعض هذه الدول عن النكبة الفلسطينية . كذلك كان من دواعي ارتياحي ان دعوة مشعل لانهاء الانقسام الفلسطيني وعلى قاعدة تشكيل حكومة وحدة وطنية قد لاقت ترحيبا من جانب بعض قادة فتح حيث اعلنوا بدورهم ان بحوزتهم مشروعا وحدويا والذي يجزمون انه كفيل بانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة المنشودة اذا ما توفرت النوايا الطيبة كما ابدوا استعدادهم للتوجه الى قطاع غزة لمناقسة مشروع المصالحة والتسريع بها قبل ان تنجز اسرائيل مخططاتها الخبيثة واللئيمة لتهويد القدس وضم الضفة الغربية بما في ذلك " اريحا اولا " الى الكيان الصهيوني . من هنالا يبقى لاطلاق المبادرة الوحدوية ووضع الرأسين المتخاصمين على وسادة واحدة الا ان ان يوافق العدو الشرس والمتغطرس على منح وفد المفاوضات المتوجه الى القطاع تصريحا بعبور الحدود ! فهل سيسمح ا لعدو للوفد ان يعبر الحدود وهو الذي يعرف ان اية مصالحة بين الطرفين ستضعه في مواجهة خصم فلسطيني موحد وقادر على انجاز مشروعه الوطني ؟ ام انه سيسمح لهم بالعبور استنادا الى حقيقة ان المصالحة ستدور مرة اخرى وكما دارت في جولات المفاوضات السابقة برعاية مدير المخابرات المصري عمر سليمان في حلقات مفرغة والتي لو تحققت فسوف يوظفها حزب الملتحين في ادارة معركة شرسة ولا هوادة فيها ليس ضد العدو الصهيوني كما يدعون بل من اجل اجبار النساء على التحجب والتبرقع والاكثار من النسل ولا جبار الرجال على اطالة لحاهم ودمغ جباههم بزبيبة الورع وغيرها من المظاهر الطالبانية كسبا لمرضاة الله وتاسيسا لامارتهم الظلامية .
الغريب ان تبدي قيادة فتح استعدادها باجراء مصالحة مع حركة حماس في الوقت الذي ترفض فيه الاخيرة الاحتكام لصناديق الاقتراع لاجراء انتخا بات برلمانية ولانتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية و هيئات جديدة للمجالس بلدية بحجة ان ظروف الاحتلال لا تسمح باجراء انتخابات شفافة ونزيهة وكأن الانتخابات السابقة والتي ادت في سنة 2006 الى فوزهم بمعظم بقاعد البرلمان الفلسطيني قد جرت في ظل دولة فلسطينية مستقلة تمارس سيادتها على الشعب والارض . نقول ما الفائدة والجدوى من المصالحة اذا كان الهدف منها تقاسم فصائلي للسلطة والذي لو تم سيكون على حساب حق الشعب الفلسطيني في انتخاب قيادة تمثله عبر الاحتكام لصناديق الاقتراع وليس الخضوع لسلطة استبدادية تفرض نفسها على الشعب الفلسطيبي بالقمع والارهاب الديني؟ ثم متى كان الشعب الفلسطيني متلهفا لمثل هذه المصالحة وقطاع واسع من سكان قطاع غزة يرفضها ولا يرون سبيلا لانجاز مشروعهم التحرري الا باسقاط سلطة حماس الظلامية الاستبدادية مع رمي المتبدين والمناهضين لتداول السلطة على مزابل التاريخ . كان حريا بقادة فتح وبكل القوى التنويرية والتقدمية الفلسطينية ان تدقق جيدا بالانتفاضات الجماهيرية التي اطاحت برموز الاستبداد والفساد في مصر و اوتونس والتي ستطيح اجلا ام عاجلا برموز الاستبداد في اليمن وليبيا وحيثما تجذر الاستبداد والتشبث بالسلطة في بقية الاقطار العربية . كان حريا ان يفتحوا عيونهم جيدا حتى يدركوا ان الشعوب العربية لم تنتفض في هذه الاقطار انتفاضاتها المسلحة ضد نظام حسني مبارك وزين العابدين ومعمر القذافي وعلي عبدلله صالح الا لانهم يرفضون تداول السلطة عبر صناديق الاقتراع تماما مثلما يرفضه حزب الملتحين "حماس " في قطاع ولانهم يتشبثون بالكراسي مثلما يتشبث به ملتحو حماس . ولا احسب ان الشعب الفلسطيني الذي قارع الاحتلال لعدة عقود سيقف مكتوفة اليدين حيال سلطة ملتحية تلغي حقه في انتخاب سلطة ومجالس محلية تمثل ارادته وتدافع عن مصالحه بل سيثور كسائر الشعوب العربية ضد الاستبداد والفساد. ولواستفتى قادة فتح الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة حول سؤال : هل تريدون مصالحة فلسطينية ام اجراء انتخابات ؟ لجاءههم الرد نريد انتخابات وتبا لمصالحة تكرس الاستبداد والمحاصصة الفصائلية .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الشعب الليبي : هل هي تورة ام ثورة مضادة
- نصيحة الوزير الاردني- القلاب- للاخونجية : تريدون الاصلاح اذا ...
- حملة العقيد القذافي ضد الجراذين والحشاشين
- برعاية المشير الطنطاوي : القرضاوي يمثل دور الخميني
- هل ثارت الطبقة المسحوقة في مصر حتى يحل الطنطاوي وحزب الملتحو ...
- االمشير الطنطاوي حاكما عسكريا لمصر لنصف سنة
- انتبهوا جيدا : رحل مبارك بعد ان سلم السلطة لجنرالاته
- خادم الحرمين مارس ضغوطا على مبارك للبقاء في الحكم
- استعادة ثروة حسني مبارك قبل ترحيله
- حزب الاخوان الملتحين والادارة الاميركية يقودون ثورة مضادة لا ...
- الاخونجي - الشيخ قرضاوي - يركب موجة الانتفاضة المصرية !!
- حسني مبارك امام خيارين: اما الاستقالة او الاطاحة به
- تكثيف صلوات الاستسقاء في الاردن احتواء للكارثة المائية ..
- مسيرات لطم على الحسين ومسيرات تطيح بزين العابدين!!
- رغم احترامها لارادة الشعب التونسي السعودية تستضيف زين العابد ...
- مع عودة حزب النهضة الى تونس فهل تجتاحها - انفلونزا الاخوان ا ...
- حزب الملتحين في الاردن يقاطع مسيرات الغضب الشعبي ضد الغلاء و ...
- الحكومة الاردنية تستخدم القوة الناعمة لمحاربة الغلاء
- غليان شعبي في الاردن احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة
- لماذا لا يتنحى عمر البشير لصالح سيلفا كير حفاظا على وحدة الس ...


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل خوري - الشعب يريد اسقاط حماس