أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - ديمقراطية القنابل العنقودية نتيجة طبيعيةلوجود حكومتي ظِل و ذُل















المزيد.....

ديمقراطية القنابل العنقودية نتيجة طبيعيةلوجود حكومتي ظِل و ذُل


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 998 - 2004 / 10 / 26 - 08:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أفرز النظام البرلماني الإنكليزي حالة سياسية عبر عنها بمصطلح حكومة الظل، ويفرز الاحتلال الأمريكي للعراق باسم الديمقراطية اليوم حالة سياسية فريدة هي الأخرى ، لا حكومة منتخبة فيها كما هي الحال في الديمقراطية البرلمانية البريطانية، بل حكومتان حكومة ظِل وحكومة ذُل يرأس الأولى جون نيغروبونتي المندوب السامي الأمريكي في العراق حالياً ،وسفاح أمريكا اللاتينية سابقاً ، والثانية إياد علاوي المخبر الذي لم يحل على التقاعد رغم بلوغه السن القانونية،
في الوقت الذي كانت تتساقط القنابل العنقودية على الأحياء السكنية في الفلوجة كانت ترويكا من المسؤولين العراقيين بقيادة المايسترو برهم صالح تدندن بأخر راب شيطاني حول الوضع العراقي ،
وبشرنا برهم بقرب نقل وزارات عراقية من العاصمة إلى الشمال للاستفادة من خبرات حكومتي إقليمي كردستان !!!!
وما هي الخبرة المتراكمة لدى هؤلاء سوى التقسيم والفساد والتخلف الإداري والميليشياوية ، أم أن ذلك هو الأسلوب المبتكر لتقديم حصة للقومجيين الأكراد من الذبيحة العراقية ، بما يشبع حب و يرسخ الانفصال ، ولا يقابل بالرفض الأمريكي .
أما الشعلان الحامي دوماً فيؤكد أن تصفية(الجيوب) المتمردة بالغارات الليلية والجوية تتم بدقة كبيرة جداً ،ولا يسقط فيها أبرياء ويعد مواطني الفلوجة بقرب تحريرهم وتخليصهم من المتسللين وعصابة الزرقاوي ، في الوقت الذي ينبش فيه المواطنون في الفلوجة بأيديهم أكوام الطوب والحجارة بحثاً عن ناجين ولملمة لأشلاء الضحايا المتساقطين بالقنابل العنقودية الأمريكية .
والشعلان بالأمس استحق لقباً أخر يليق به فقوات الحرس الوطني ستدخل الفلوجة سلماً كما أعلن ، لذلك سنلقبه بحازم الفاتح أو الفاتح الثاني لأن الفلوجة استعصت على الأمريكيين وعملائهم كما استعصت القسطنطينية على المسلمين ،
وقد يعطي مواطنيها عهدة كعهدة عمر بن الخطاب لأهل القدس، وستغدو العهدة الشعلانية ، وستنص على الأمان لمن لم يقاوم الأمريكيين !!
وبعيداً عن المؤتمر الصحفي الذي نشك تماماً في فبركة و رقابة الأسئلة الموجهة للمؤتمرين كما هي حال الديكتاتوريات العريقة أو أجهزة الإعلام الرأسمالية، فإن المشروع الأمريكي في العراق والشرق العربي والإسلامي يشق طريقه الواثق بالحديد والنار ، في الوقت الذي تفجرت في وجهه مقاومة شعبية عنيدة وقوية إلا أنها جاءت في زمن الجزر في الزمن الصعب، حيث اشتداد البطش الأمريكي المدعم بجيش من العملاء والمرتزقة والخبراء والإعلاميين والحكومات العربية اللقيطة ووسائل إعلامها وبالأخص الفضائية ،و مع انفراط عقد الوطنية وتذرره وتسعير التناقضات لا بل تصنيعها بين العراقيين، فقد يؤدي ذلك إلى كسر هذه المقاومة وتمرير استقرار وهمي يمكن من تثبيت حكومة العمالة وترسيخ أركانها وتجذ يرها في الواقع العراقي لعشرات السنين القادمة كما سبقهم إلى ذلك البريطانيون. في مطلع القرن .
قد يكون الحديث عن مآزق أمريكي في العراق ضرباً من اللغوية المهترئة التي تعودنا عليها ، فهم الفاعل الأول وهم من قدِم بمشروعه للهيمنة المطلقة على المنطقة وهم مالكو الأدوات الأكثر مضاء عسكرياً وسياسياً وإعلامياً ومخابراتياً وتكفي تكشيرتهم لترتعد فرائص الحكام العرب ، وحدهم المقاومون، بغريزة البقاء والدفاع عن الوجود يحولون الموت المجاني الذي تهبهم إياه أمريكا وإسرائيلها إلى موت مثمر ومنتج للحرية بحب الاستشهاد وإعلاء قيمته ، ويبتكرون معادلات جديدة لمواجهة الوحش الكاسر ،
الانتخابات المهزلة تقنرب وعلى المقاومة والفئات الوطنية العراقية أن تفعل كل ما بوسعها لفضح زيفها وإفشالها ، فلا ديمقراطية تحت حراب المحتلين وجنازير دباباتهم ، البسطار العسكري هو البسطار إن كان شمولياً عربياًأو عولمياً أمريكياً، لا شرعية لمن يدير الانتخابات، فكيف بانتخاباته وهو المتسلط على كل أجهزة الدولة ويلاحق الوطنيين الرافضين للاحتلال ويملأ مع الأمريكيين المعتقلات بهم ويصفيهم جسدياً!! أية انتخابات تجري بوجود جيوش أجنبية كيف يستوي ذلك مع اعتراضاتنا التاريخية واعتراضات المعارضة العراقية السابقة نفسها على مهازل الانتخابات العربية بوجود عناصر الأمن وممثلي الحزب القائد والواحد على صناديق الاقتراع ووجود القائمة الناجحة آلياً ، والآن بوجود قائمة توافقية لمعسكر أمريكا، وكيف يوثق بنزاهة المشرف على الانتخابات وهو يكذب ويتاجر بدماء شعبه ويغطي على جرائم الأمريكيين، ويعقد مؤتمره الصحفي و رائحة الموت والبارود وغبار الأنقاض لم ينجلِ،
الانتخابات في حال لم تبلغ مقاطعتها مبلغاً قياسياً بدلالته، ومن الآن يحضرون لاستبعاد المناطق الأكثر مقاومة من (الإشراك) بها ، فإنها ستسوق كنجاح عالمياً وستزيد من إحباط شعبنا خارج العراق، ولا تخفى علينا سيناريوهات الإخراج الرهيب لها من استبعاد لمرشحين ودفع رشاوى وتسخير وسائل الإعلام لخدمة مرشحي الاحتلال والتزوير الفاضح، وستغدو نتيجة الانتخابات (نتيجة ) أمر واقع، كما مجلس الحكم والحكومة المؤقتة ، وستدفع الولايات المتحدة عشرات الدول من هنا وهناك للاعتراف بالحكومة المتمخضة ودعمها بشكل كبير وتحويل الصراع إلى صراع عراقي - عراقي والعمل على حسمه بأسرع وقت،
لذلك لا بد للمقاومة من رفع وتيرة عملها والضرب بلا هوادة في كل مكان وتسعير نار الغضب الشعبي على الاحتلال وعملائه ،
الانتخابات يجب ألا تتم بوجود الاحتلال وتدخله وأضعف الإيمان بإشراف مباشر من الأمم المتحدة مع خروج الأمريكيين من المدن و المناطق المأهولة مع استقدام قوات حفظ سلام دولية بقرار واضح يحدد دورها ومدة بقائها وينص على جدول زمني لانسحاب الاحتلال الأمريكي وجيوش حلفائه، وتأتمر بأمر الحكومة المنتخبة فور تشكلها وريثما يتم تشكيل جيش وطني ، مع رفع فوري للحجز على الأرصدة العراقية ، وهذا بعيد جداً في ضوء الوضع العالمي، لذلك من الأجدى إفشالها وكسر هذه الحلقة المهمة من المشروع الأمريكي
أيا كانت نتيجة الانتخابات في ظل الاحتلال فهي غير شرعية لافتقادها الحد الأدنى المطلوب ولن تكون بأفضل من نظيرتها الأفغانية المسخ ، فحتى لا تكون الحكومة العراقية القادمة حكومة أشباح وشبيحة تزيد من وحشة وهلع ليالينا العربية المظلمة، وتستنسخ في أقطار أخرى أسوء مما هي عليه تلك الأقطار علينا الوقوف بقوة إلى جانب شعب العراق والضغط على حكوماتنا العربية لتكف أذاها عنه على الأقل ولتقف على الحياد.
قد تكون رسالة مقتدى الصدر لمقاومي الفلوجة بتجنيب المدينة الدمار والعودة للكمون في غير محلها فليس للعراقيين ما يخسرونه بعد الاحتلال وما ينطبق عليه كهدف كبير ومكشوف لا ينطبق على قادة المقاومة فيها فهم ليسوا شخصيات لها وزنه ومن السهل حرقها، كما أن التجانس المقاوم في الفلوجة شبه مطلق على عكس الوسط والجنوب حيث يعربد فيلق ( غدر) ومأجوري حزب الدعوة والوفاق الوطني. ومؤتمر الجلبي.
الفلوجة في مرمى القصف التمهيدي منذ أسابيع ، فهل يدخلها الفاتحون كما النجف وتل عفر والصدر و الكوت وسامراء ، وتكون الانتخابات المهزلة ؟أم ستنكسر على جبهاتها أمواج الغضب الأمريكي الدموية ؟



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعة حَرّة على قناة الحُرَّة قاطعوها ذلكم خير لكم
- لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكر ...
- نقطة خاء الخوري ويقظة أمة نجيب عازوري الدخول في الوطن من كوة ...
- ألسنا أولى بالحوار من الأمريكان وقبلهم ؟
- بعد اغتيال دمشق قهر وغضب..... ولا حول ولا قوة إلا بالله
- الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟
- العولمة وبعث الخصوصيات السلبية المعرقلة
- حكام شاذون وطنياً و .....!! تحية إلى مظفر النواب
- رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجد ...
- لا لحمام الدم العراقي - العراقي
- فصــــل الطلاب مرة أخرى شكراً رئاسة جامعة حلب
- بين عدي الابن وبوش الابن
- محاكم أمن الدولة في دراماأخر الليل السوري
- !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي
- وانتصرت ديمقراطية الفقراء الوطنيين شافيز ...... تحية المقاوم ...
- جدار الفصل العنصري و آفاق النضال السلمي العربي
- كلام الليل ..... الفساد والدعارة بعيني مخرجة جريئة
- أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع
- صديقتي الكردية الجميلة هجرتني بعد الحرب الأمريكية.... لكني س ...


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - ديمقراطية القنابل العنقودية نتيجة طبيعيةلوجود حكومتي ظِل و ذُل