أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - اليمن بين الاعتصام والالتحام















المزيد.....

اليمن بين الاعتصام والالتحام


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 3343 - 2011 / 4 / 21 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال في الامثال العربيه لاتبكي على من مات بل ابكي على من فقد عقله وهذا مثل ينطبق على بعض الزعماء العرب الذين لم يصدقوا باانهم لم يعودا صالحين لادارة شؤون البلاد والعباد فطارت عقولهم ودخلوا مرحلة العنف والهذيان السياسي في علاقتهم مع شعوبهم.
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اخصائي القتل والفساد واحد من هولاء القاده الذين فقدوا بوصلة عقولهم واصبح يغرق يوميا في بحر التصريحات المتناقضه ,بعد ان استنفذ كل اساليب الكذب والرشاوي والقتل اليومي والابتزاز ضد شعبه في الداخل ودول العالم في الخارج,وهذا إن دل على شئي إنما يدل على حالته النفسيه الغير مستقره خاصه بعد تخلى عنه اغلب المقربين منه ,فتراه يطلق التصريحات المتناقضه والغير متوازنه مثل ماقال عن استعداده للرحيل عن الحكم و أنه ليس متمسك بالسلطة ومستعد للرحيل في أي وقت،وانه ليس من النوع الذي يرحل ليبحث عن مسكن في جده او يبحث عن مسكن في باريس.. او في اوروبا, ليتحول كل هذا الضجيج والكذب العلني الى مجرد فقعات ليعلن انه يتعهد بالبقاء والصمود ويؤكد أن التغيير والرحيل لن يكون إلا من خلال صندوق الانتخابات , وهي تصريحات عفى عنها الزمان واصبحت من صنيع مخيلته المريضه ولقناعته هو بها فقط .
لاادري عن اي شرعيه يتكلم صالح وهو الذي اصلا اصبح فاقدا لها بعد المجازر البشعه التي ارتكبها في ربوع اليمن وقافلة الشهداء الذين يتساقطون يوميا ليرسموا بدمائهم لوحة الحريه لوطن خالي من الظلم والعبوديه والفساد.
عن اي شرعيه يتحدث بعد ان فقد التأيد الداخلي ,حيث ان عمال قطاعات الدوله متوجدون في ساحات التغير يطالبون برحيله وهناك عصيان مدني في المحافظات هناك إنضمامات يوميه لقادة الجيش والامن واحزاب المعارضه والدبلوماسيين للثوره السلميه , هناك ايضا حتى على مستوى حزبه في المؤتمر الشعبي العام إنشقاق كبيرحيث أعلن أكثر من 20 شخصية من أبرز القيادات في حزب المؤتمر الحاكم، انشقاقهم عن اللجنة الدائمة للمؤتمر، وتأسيس كتلة التغيير والبناء معلنين في بيان صحفي مباركتهم ودعمهم لشباب التغيير في جميع ساحات الاعتصام بالجمهورية اليمنية" وتنديدهم لما وصفوها بـ"جريمة الاعتداء على شباب الثورة وقتلهم عمدا وعدوانا,وهذا لدليل بان الوضع في اليمن يميل الى كفة الثوره رغم الدلائل القويه والحاضره المتمثله باالمظاهرات المليونيه في كل ارجاء اليمن المطالبه برحيله الفوري دون شروط وتقديمه للمحاكمه مع اركان نظامه وافراد عائلته.
الحوار مع صالح يبدوا بعيد عن تحقيق اي نتائج ملموسه بسبب تعنت النظام وتشبت صالح باالسلطه واشد مايقلق اليمنيين هو الى متى ستستمر هذه الازمه وكم سيصبر اهل اليمن برجالها وقبائلها الشرسه على حالة الغموض هذه الذي يصاحبها قتل يومي وجرحى ومعاقين من جانب شباب الثوره السلميه فقط والى متى سيظل المواطن اليمني صابر على سياسة التجويع والاذلال بنظام وصل به الحال ان يقطع غاز الطعام عن معارضيه ويطعن في شرف النساء لمشاركتهن وبحضور قوي في الثوره , ويرش مياه المجاري على المعتصمين ومن ثم يطلق عليهم الرصاص الحي .
الشارع اليمني المدني والمعارضه الحزبيه والشبابيه على مايبدوا لن يصبروا كثيرا على الوضع القائم وهناك إعتقاد جماعي بأن الاغلبيه منهم وصلوا الى نقطه فاصله في صبرهم وهذا مايثير قلق المتتبعين للازمه اليمنيه وخاصه ان نسبه القتلى في صفوف المدنين في تزايد والمواطن البسيط فاقد للامن اضافه الى فقر مع بطاله فرض عليهم من شخص غير راضيين عنه وغيرمرغوب في رؤيته على رأس السلطه ولذلك اصبح البعض منهم يتكلم وبصراحه عن انه يفضل المواجهه لاحداث تغير قسري بعد ان تعذر إحداثه باالحوار والحكمه.
فهم يدركون ان صالح وتصريحاته المتقلبه ماهي الا لعبه لكسب الوقت لضمان الخروج من السلطه دون ملاحقه قانونيه له ولافراد عائلته , وهومطلب يحلم به النظام عن طريق اعجوبه الهيه تخرجه من الورطه التي ادخل نفسه فيها , لان القرار في نهاية المطاف هو بيد الشعب واولهم شباب الثوره واسر الشهداء وهولاء جميعا سوف يلاحقون النظام واركانه قانونيا إينما كانوا.
لااحد في اليمن يتمنى التجزئه والحروب لكن نظام صالح فرض واقع مسموم وخبيث عن طريق سياسة التميز والتهميش والفتن واستخدام سياسة القتل والترهيب المناطقي وسخر الدوله باامكانيتها المدنيه والعسكريه لخدمة عائلته وقبيلته عن طريق صرف المناصب والترقيات والمكافئات الماليه وشراء الذمم الامر الذي ادى الى حدوث شرخ اجتماعي عميق في مكونات نسيج المجتمع اليمني وهي عمليه معقده وصعبه وتحتاج الى وقت لاعادة البناء وتقوية الثقه والروابط.
الشعب اليمني في جنوبه وشماله يدرك خطورة الوضع والاداره القبليه المتخلفه التي ادار بها النظام البلاد بعد ان اجهض الوحده من محتواها في حرب ١٩٩٤ وإتباع سياسة الضم والالحاق والفيد للجنوب, حيث ترك هذا التعامل الانتهازي جرح في جسد اليمن الواحد وخلق نوع من الحساسيات الاجتماعيه على مستوى الشعب الذي لازال يعاني منها حتى الان , و تناسى هذا النظام في نفس الوقت ان هناك مجتمع دولي يراقب الوضع عن كثب في اليمن وانه غير راضي عن سياسة البطش والقتل اليومي الذي يمارسه النظام ضد السكان العزل.
حيث وصل الامر الى مناقشة ازمة اليمن قبل يومين في مجلس الامن الذي ربما تجر الاحداث والمناقشات المجلس الى قرارات ٩٢٤ و٩٣١ لعام ١٩٩٤ وهي قرارات حاضره وفاعله ومازالت في موقع النظر لان اعضاء المجلس يدركون مصدر وبداية الازمه اليمنيه التي اشتعلت اولا في الجنوب ونقلها الحراك السلمي الجنوبي دوليا لتظهر على ساحة الازمات الدوليه كقضية ارض وشعب يعاني من الضم والتميز والاضطهاد ومناقشة هذه المسائله هومفتاح الحل لكل القضايا في اليمن .
النظام ربما لايدرك ان دخول الاوربين على خط الازمه اليمنيه يحول القضيه من شأن داخلي الى شأن دولي فاجتماع مجلس الامن هو بدايه التدويل للازمه اليمنيه وتزامنه مع اجتماع ابوظبي لم يأتي من فراغ ولايعبر عن اي تعارض مع الموقف الخليجي بل على العكس فالاوربيين على قناعه كبيره بأن الوضع في اليمن لايمكن ان يحل دون وساطه وجهود من دول الخليج , لكن في نفس الوقت هم يدركون انه في حالة فشل الجهود الخليجيه فهم بعد ذلك سيطالبون بتحويل الملف اليمني الى مجلس الامن ومطالبته بفرض حلول عاجله عبر المجلس واحالة بعد ذلك الملفات التي رفعت الى الامم المتحده ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحده بشأن الوضع الانساني في اليمن الى محكمة الجنايات وبذلك سيصبح صالح واركان نظامه مطلوبين دوليا وستتم ملاحقتهم في اي مكان من العالم.
الضغوطات المطالبه برحيل صالح في تزايد مستمر فجرائم النظام تعدت حدود العقل البشري بعد ان اتخذ هذا النظام من الرصاص والقتل اسلوب للحوار وهو بذلك يحفر قبره بنفسه وسيدفنه الشعب عن قريب في قاع التاريخ الاسود لليمن.



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايطالب شمال اليمن بالانفصال
- جذورالازمه اليمنيه
- الرئيس الذي سُيخلع قريبا
- الجيش كالعاده هو الحاكم
- خطبة جمعه للزعيم
- الحاكم مصدر ثقافة الكراهيه
- ممنوع وحرام ولايجوز
- ضحايا الدين والدوله
- زياره امريكيه بطلب سعودي


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - اليمن بين الاعتصام والالتحام