أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - وحيد حسب الله - أحداث قنا: هل هي الضربة القاضية لثورة 25 يناير؟














المزيد.....

أحداث قنا: هل هي الضربة القاضية لثورة 25 يناير؟


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3342 - 2011 / 4 / 20 - 08:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



تأتي الأحداث المؤسفة بمحافظة قنا ضمن سلسلة مخططة لتوجيه رسالة للأقباط بأنه لا مكان لكم ضمن منظومة المساواة والعدل والحرية ، فهذه المنظومة التي أعلنتها ثورة 25 يناير تخص فقط المسلمين.
فمنذ أن تنحى الرئيس السابق عن الحكم والإفراج العشوائي عن المعتقلين من الجماعات الإسلامية والأخوانية والجهادية وظهور التيار السلفي بقيادة الشيخ حسان المتسعود (نسبة للسعودية) وخاصة أنه تربي واستقى علومه من مشايخ السعودية الوهابية ، لاحظنا تصاعد خطير من الاعتداءات على الكنائس والأقباط يقابله رعونة من قبل السلطات التي تدير شئون البلاد وعلى رأسها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ومن المستغرب في دولة عريقة مثل مصر الحضارة أن يلجأ المسئولين عن السلطة المدنية إلي هؤلاء الشيوخ السلفيين أو بلغة أدق تنطبق عليهم طالبين منهم الوساطة في حل المشاكل التي يسببها أتباعهم!
ومن المخجل أيضاً أن تستمر أجهزة الإعلام الرسمية أن تستقبل هؤلاء "المشايخ" وتعطي لهم مساحات كبيرة من الوقت؟
ونحن من حقنا كمسيحيين مصريين أن نتساءل إن كنا نعيش فعلاً في دولة تقوم على أسس ديمقراطية وعدالة ومساواة بين المواطنين دون أي تمييز بسبب الدين أو العرق أو اللون كما هو مدون في الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟ أم أن المواطنة مرتبطة بالانتماء الديني للإسلام ولا تنطبق على غير المسلمين؟ أن موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة يضع أمامنا كثير من الأسئلة عن مدي قدرة وجدية هذا المجلس في وضع أسس الدولة المدنية كما صرح بذلك أكثر من مرة؟ ما هي العلاقة بين المجلس العسكري وهذا المدعو حسان حتى يفرض نفسه كمنقذ لما يحدث من مشكلات طائفية يقوم بصناعتها وتفجيرها عن طريق أتباعه ثم يتدخل لحلها : تمثيلية هزلية لا تليق بالمجلس العسكري أن يلعب مثلها.
ألا يعلم السادة أعضاء المجلس العسكري والمنوط بهم حالياً حماية الجبهة الداخلية أن عدم الاستقرار الأمني بين المسلمين والمسيحيين يهدد الاقتصاد الوطني ويزرع الخوف في رأس المال الوطني أولاً والأجنبي ثانياً مما يعرقل مسيرة التقدم ويجذب البلاد إلي الوراء والتخلف بسبب هؤلاء المتأسلمين السلفيين أتباع السعودية. هل يليق أن يترك المجلس العسكري الحبل على الغارب لهؤلاء الذين يتلقون أوامرهم من مشايخ السعودية تحت ما يسمي بالرأي الشرعي لهذا أو لذاك الأمر؟ هل يليق أن ينتظر المواطنون المسيحيون عندما يعتدي عليهم الرأي الشرعي في أخذ حقوقهم؟ هل يليق بدولة ديمقراطية أن يتحكم نفر قليل مثل هؤلاء المشايخ في مصير ملايين من المواطنين المسيحيين وحقوقهم؟ هل يليق أن يعترض هؤلاء على أن يتولى مسيحي منصب محافظ بسبب انتماءه الديني؟ كيف يمكن أن نقبل نحن المسيحيين المصريين هذا الموقف من المجلس العسكري؟
أن موقف المجلس العسكري والحكومة ، رغم اعترافنا بصعوبة الموقف ، يدعو للدهشة ، اللهم إلا أن نكون أمام انقلاب عسكري سلفي بدعم من السعودية للانقضاض نهائياً على ثورة 25 يناير ومكاسبها والتي أصبحت كحلم دام قليلاً ثم طلع النهار لنواجه أكبر انتكاسة في تاريخ مصر ودفن معه حلم وأمل إقامة دولة مدنية حديثة متحضرة تقوم على احترام حقوق الإنسان وتفرض احترامها على بقية دول العالم.
أنني أمل أن يستيقظ أحرار مصر الذين يرفضون ممارسة السلفيين والمتأسلمين والفاشيين الذين يريدون أن يعيثوا في أرض مصر فساداً باسم الدين ، هؤلاء الذين يريدون أن يحولون شعب مصر إلي أفراد مقطوعي الأيدي والأرجل والأذن والأنف وغيرهم من أعضاء جسم الإنسان.
لقد رأينا أمثلة من خطورة هذا التيار السلفي ليس فقط بالنسبة للمسيحيين ولكن أيضاً بالنسبة للمسلمين عندما قام أحدى السلفيين بقتل مسلم بسبب شكه (شكه فقط) أنه لا يصلي ! ثم طرد امرأة وبنته من منزلهم لشكهم في سلوكه رغم تبرئة المحكمة لها! ثم حادثة القبطي الذي تم الاعتداء عليه لمجرد الشك أيضاً! لم نسمع عن أي محاكمة لهؤلاء الغوغاء على بربريتهم!
أنني أضم صوتي للأستاذ نبيل شرف الدين أنه حان الوقت لكي يدرك المجلس العسكري مدي خطورة هذه التيارات المتطرفة والفاشية على مستقبل مصر ومكانتها بين دول العالم. أننا نريد أن من يخترق قوانين ونظم الدولة يجب أن يحاكم طبقاً لقوانين الدولة وألا يكون هناك تهاون أو جلسات صلح عرفية لا تحل ولا تربط. فمن أخطأ في حق غيره من المواطنين بغض النظر عن انتماءه الديني يجب أن يحاسب وإن كان اعتداءه من منطلق ديني فيجب أن يكون عقابه أشد لأنه أرتكب جريمتين الأولى الاعتداء على مواطن والثانية إساءته للإسلام بإعطاء صورة سلبية تظهر الإسلام بأنه دين عنف.
أنني أدعو المجلس العسكري إلي الحد من الدور الذي يقوم به المشايخ السلفيين أو قادة الجماعات الإسلامية بتنوعها على الساحة السياسية. يجب أن يلتزم هؤلاء باللعبة السياسية وأن يبعدوا الدين عنها ، أو يختاروا بين السياسة أو القيام بدور ديني دعوي إن كانوا صادقين.
فنحن مسيحي مصر الذين شاركنا بدماءنا في ثورة 25 يناير مع شركاءنا في الوطن مسلمي مصر الشرفاء من أجل بناء مصر ، نريد مع شركاءنا المسلمين الشرفاء أن نبنى بلدنا سوياً يداً في يد من أجل استعادة مجد مصر ، بعيداً عن التعصب والتطرف ، أنما كل واحد منا يساهم في البناء حسب مواهبه وإمكانياته في حب وسلام.
هل ستجد هذه الكلمات صدى لدي المجلس العسكري والمسلمين الشرفاء لإنقاذ مصرنا الحبيبة من السقوط في مستنقع الطائفية والحروب الدينية التي يريدها الحاقدون لنا!



#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محور الشر واستفتاء التعديلات الدستورية 19 مارس 2011
- لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب : الشريعة الإسلامية تتعارض مع ...
- الدكتور الفقي يفجر ملف اختطاف الفتيات القبطيات
- شيخ الأزهر يسقط القناع عن صحفي الفتنة والإثارة والتعصب
- رسالة إلي رئيس مؤتمر الأقباط المقبل الذي سيعقد في شيكاغو 19 ...
- الرد القاطع على أكاذيب الحملة الدعائية ضد أقباط المهجر
- حركة -الأقباط متحدون-
- الخارجية المصرية تبرر اضطهاد الأقباط
- أكذوبة نظرية انعزال الأقباط
- هل من حقوق للإنسان في ظل الشريعة الإسلامية ؟
- رسالة إلي الميت الحي
- تصريحات نائلة غير عادلة
- مبارك مبارك لماذا تضطهدني -شاول شاول لماذا تضطهدني صعب عليك ...
- إسلاموفوبيا أم مسيحية فوبيا 2
- الحكومة المصرية تخترع أساليب جديدة في اضطهاد الأقباط
- إسلاموفوبيا أم مسيحية فوبيا
- قضية حقوق الأقباط في مفترق الطرق
- وزارة التربية والتعليم المصرية تحول المدارس إلي كتاتيب
- الأستاذ نهرو طنطاوي والجدلية العقيمة حول العقائد المسيحية
- حول ردود الفعل على كلمة بابا روما


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - وحيد حسب الله - أحداث قنا: هل هي الضربة القاضية لثورة 25 يناير؟