أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - تصريحات نائلة غير عادلة














المزيد.....

تصريحات نائلة غير عادلة


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 10:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل أن نتناول تصريحات السفيرة نائلة جبر مساعد وزير الخارجية للعلاقات الدولية متعددة الأطراف في برنامج "البيت بيتك" يوم السبت 19 /07 /2007 بخصوص إدراج طلب مصر والدول الإسلامية على برنامج الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر 2007) بخصوص الإساءات ضد الإسلام ، نعرض ما نسب إليها في صحيفة "المصري اليوم" " أكدت السفيرة نائلة جبر ... أن الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمقرر انعقادها في النصف الثاني من سبتمبر المقبل، ستناقش علي المستوي الوزاري موضوع الإساءات المتكررة للإسلام ورموزه، خلال الاجتماع الخاص بحوار الأديان. وقالت ـ في تصريحات صحفية أمس ـ إن مصر تحاول دائماً الإشارة إلي خطورة مسألة ازدراء الأديان في كل المحافل الدولية المختصة، كما أن منظمة المؤتمر الإسلامي ومنسقها العام «باكستان» قدمت مشروعاً لتجريم ازدراء الأديان في شهر أبريل الماضي، ومن المرجح مناقشته خلال دورة الجمعية العامة المقبلة."
( http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=72666)
ونحن لا نستغرب تصريحات السفيرة والتي تسير في نفس نهج سياسة وزيرها أحمد أبو الغيط من ازدواجية المواقف والكيل بمكيلين . فعندما تتكلم السفيرة عن "خطورة مسألة ازدراء الأديان" فأنها تتجاهل بعمد أنها تمثل دولة تقوم أجهزتها الرسمية وغير الرسمية بممارسة ازدراء الأديان الأخرى بلا رادع حتى تعطي المثل أمام الدول الأخرى التي تطالبها بعدم "الازدراء بالإسلام" وهو مع الفارق الكبير أن من يقوم بتوجيه النقد للإسلام في الدول الغربية وحتى العربية الإسلامية هم أفراد يعبرون عن آراءهم الشخصية ولا يعبرون عن موقف بلادهم من الإسلام ، بعكس ما يحدث في مصر عندما قامت وزارة الأوقاف ممثلة في المجلس الأعلى للبحوث الإسلامية بطباعة كتاب الدكتور محمد عمارة والذي يزدري فيه بالديانة المسيحية ويوصم أتباعها بالكفر وأنه فرض على المسلمين أن يستولوا على أملاكهم وأسر نسائهم وقتلهم . ثم ما قامت به وزارة الثقافة من طباعة كتاب آخر على نفقتها للمقارنة بين الديانة الإسلامية والأديان الأخرى وهو ما يقود منطقياً إلي الازدراء بالأديان الأخرى وخاصة المسيحية .
لماذا يا سعادة السفيرة تغمضي عينيك عن المطبوعات التي تزدري بالديانة المسيحية والمسيحيين في بلدك والتي تفترش أرصفة شوارع العاصمة بها؟ لماذا تصمي أذنك عن ما يصرخ به الشيوخ في الجوامع خمس مرات يوميا بوصم غير المسلمين بالكفر ، هذا غير التحريض الذي زاد آلاف المرات في السنوات الأخيرة ضد المواطنين المصريين المسيحيين دون أن تتحرك سلطات دولتك لوقف حملات الازدراء بالأديان الأخرى ؟
كيف يمكنك أن تطالبي المجتمع الدولي بأن يصدر قرار (حتى ولم يكن إلزامياً حسب قولك في البرنامج) بمعالجة مسألة ما تسمونه "ازدراء الأديان" وأنتم تقصدون فقط من وراء استصدار هذا القرار الحصول على سيف لقطع رقاب كل من يعبر عن رأيه بطريقة علمية وموضوعية ومحترمة تجاه الإسلام . لو فرضنا جدلاً أن المجتمع الدولي سيصدر قراراً بهذا الشأن ، فما هو موقف حكومتك من المواد التعليمية في مختلف المراحل التعليمية وجامعة الأزهر التي تزدري بالأديان الأخرى في مناهجها وما تحتويه من تعاليم تزدري وتحقر من الأديان الأخرى وأتباعها؟ ماذا سيكون موقف وزير الخارجية الذي طالب وزارة الأوقاف والأزهر بالتدخل لوقف ما يزعم بأنه توجد حملات تبشيرية في أفريقيا وما يعنيه ذلك من التدخل في سيادة هذه الدول وشئونها الداخلية وهو ما تأخذونه على أمريكا والتي ترفضون أن تتدخل في شئوننا الداخلية عندما يتعلق الأمر بحقوق الأقباط وغيرهم من المذاهب الأخرى ؟ (فهذه الدول على الأقل أفضل من بلدك لأنها تحترم حرية الآخرين فيما يريدون أن يعتنقوه من أديان وعقائد) . وهل سيتوقف وزيرك عن ذلك ليعبر عن احترامه للأديان الأخرى وعدم الازدراء بها ؟ أليست هذه هي سياسة الكيل بمكيلين التي تنتقدون بها أمريكا والدول الغربية؟ ألا تعلمي أن فاقد الشيء لا يعطيه وكما يقول المثل الشعبي المصري "إن كان بيتك من زجاج فلا تقذف الناس بالطوب" . فالأولي إصلاح ما يحدث في بلدك وتنقيتها من صور الازدراء الصارخ بالأديان الأخرى قبل أن تطالبي الآخرين باحترام ديانتك .
سعادة السفيرة لا يمكنكم الآن في عصر العولمة والأنترنت وبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة أن تستمروا في سياسة الكذب وإنكار ما تمارسونه من اضطهاد سواء للمسيحيين أو غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى أو حتى المذاهب الإسلامية الأخرى التي لا تنتمي للمذهب السني فالبهائيين والشيعة مثالاً فاضحاً لازدرائكم بأديان وعقائد الآخرين .
لم أسمع منك يا سيادة السفيرة نطقت ببنت شفة فيما يخص ازدراء الدين المسيحي في بلدك والبلاد الإسلامية . ألم يكن من الأفضل أن تكون عادلة في تصريحاتك وخاصة أنك تمثلي بعملك كل المصريين مسلمين ومسيحيين وإلا تخصي الدين الإسلامي فقط بكلامك وتتجاهلي ما يعانيه الآخرين من ازدرائكم بعقائدهم .




#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبارك مبارك لماذا تضطهدني -شاول شاول لماذا تضطهدني صعب عليك ...
- إسلاموفوبيا أم مسيحية فوبيا 2
- الحكومة المصرية تخترع أساليب جديدة في اضطهاد الأقباط
- إسلاموفوبيا أم مسيحية فوبيا
- قضية حقوق الأقباط في مفترق الطرق
- وزارة التربية والتعليم المصرية تحول المدارس إلي كتاتيب
- الأستاذ نهرو طنطاوي والجدلية العقيمة حول العقائد المسيحية
- حول ردود الفعل على كلمة بابا روما
- أيجوز حذف نصوص أو كلمات تاريخية وجغرافية من الكتاب المقدس؟
- مفهوم الولاء الكنسي عند الأقباط
- مستقبل قضية حقوق الأقباط
- مرشد الإخوان يهدد الحكام العرب والمسلمين بالقتل
- الأقباط والإصلاحات الدستورية القادمة
- أحقاً قتلنا الله وصارت دور العبادة مقابر له ؟
- الوزير الهلفوت صبي العالمة -العدلي- يتحكم في حياة المصريين
- الأقباط ... في مواجهة ساعة الصفر في مؤتمر واشنطن
- انحطاط الصحافة والاحزاب المصرية
- مِمَّنْ يسخر الأمير سلطان ولي العهد السعودي
- الرئيس -المنتخب- لا يتمتع بالشرعية؟
- هل سيكذب شعب مصر المثل القائل -القط يحب خناقه-


المزيد.....




- عودة -حسم-.. هل تتجدد تهديدات الإخوان للأمن المصري؟
- هل تختفي الدراسات العربية والإسلامية من جامعات أوروبا بسبب ا ...
- السلطات المصرية تعتقل خلية لحركة حسم والإخوان تنفي ارتباطها ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- أول اتصال هاتفي بين بابا الفاتيكان الجديد والرئيس الفلسطيني ...
- الرئيس الفلسطيني يطلب من بابا الفاتيكان مناشدة العالم وقف قت ...
- -سلوشنز- تجدد تسهيلات بنكية إسلامية قيمتها 1.5 مليار ريال
- المصارف الإسلامية في سوريا تنتزع الريادة من نظيراتها التقليد ...
- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - تصريحات نائلة غير عادلة