أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن الشرع - ...آسف لقد رفضني الرفاه الأكاديمي














المزيد.....

...آسف لقد رفضني الرفاه الأكاديمي


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 02:11
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لقد أضنيتكم وأضنيت نفسي دون نفع و لا جدوى بالكلام عن هموم الكهرباء والماء والثقافة و فلسفة المتعة والشورى..أحاديث اغيلمة بملامح شرقية وأوراق ثبوتية من سدنة النار يمسكون بجوزات الطاقة رفعا وخفضا فيميلون كل الميل حيثما خف جيب فا فلس مصرف وثقل حساب معمل أو مقصف....
أريد هذه المرة أن انقل لكم من داخل قاعات العلم والفكر والثقافة لقطتين: أولاهما محاضرة ثقافية ألقاها فاضل أو عادل أو بالعلم قائل..لا يهم ،كان موضوعه ما سماه بالرفاه الأكاديمي.لقد أجهد هذا السيد الكريم (المرفه) نفسه في إثبات الرفاهية لأبناء جيله وبعد ذلك لا فرق عندي بين أن يكون (آسفا )أو (معيرا) لمن تلوه ممن لم يحضروا مسرحيات الملك (لير) أو (التفاتات ) المغفور لها نعيمة عاكف الرائعة (على حد وصفي الطاهر) ورفاهي (القاصر) الذي أصبح هما عظيما لمن يحمل جهازا يميل نحو كل قصير وقاصر أو طويل باصر معتمرا كان أو للرأس حاسر.
لا باس أن أعلن إنني انتمي لنفس جيل اآنذاك،لمزعوم رغم إنني أجيب على أسئلة (أهل السيطرة) : عندك سلاح حجي؟ ورغم كوني غير مسلح في الجيش العراقي آنذاك، أقول: نعم.فيبتسمون أو يضحكون ثم يقولون تفضل ! فأواصل الرحلة نحو السيطرة الأخرى التي سئم أفرادها من كثرة الاستهزاء بعقولهم وعقول الناس كلهم ، مرفهيهم أو بائسيهم. أقول أعلن إنني من أبناء نفس جيل الرفاهية الأكاديمية المزعومة لكن ماكنة الهم كانت كفيلة بسحق أضغاث الرفاه .لم يتحدث احد آنذاك عن خط الفقر ولو طلب منا نحن نذكر أربعة أو قل خمسة من أصناف الفاكهة لرسبنا بامتياز حتى لو أدينا الامتحان بعد الدور الثالث..عفوا اقصد العرض الثالث الذي سيتضمن الحركة الثانية من السيمفونية الناقصة للجنسية المزدوجة. اعرف من كان من بعض غير المرفهين من أبناء عصر الرفاه يصلي لعدم الاستسقاء فان لم تقبل صلاته (وهو أمر سماوي شائع حسب مقولة المؤمن مبتلى)) فسيُلبس فردتا (قندرته ) ذات البنية التحتية الهالكة كيس نايلون لمنع الخاصية الشعرية أن ترفع الماء إلى بلعومه الملتهب بسبب دخان مدفأة (علاء الدين) وبسبب آلام استصدار ورقة الفقر من مختار واختيارية منطقته وبسبب معونة الشتاء التي اعتاد عليها أيام دراسته الابتدائية ، فكل تلك الآلام ازمنت معه وتعايشت مع كيانه الحامل لأمراض أبويه المتوارثة وليست الوراثية.هل كانت هذه حالة شائعة؟ الأرجح لا، فالفقراء لا يدخلون الجنة ولا يدخلون الجامعة ولا يشاهدون العروض...كل ما في الأمر أنهم فلاحون وعمال وكسبة وفراشون ومهنيون وهؤلاء كلهم يخدمون في الجيش بصفة جنود وضباط صف وليس لهم علاقة بالجامعة وقاعاتها وعروضها ورفاهها.
اللقطة الثانية محاضرة سعيت في تنظيما لأستاذ معروف باهتماماته السايكولوجية والباراسايكولوجية ، كان قد ألف كتابا بعنوان (آسف فقد رفضني الموت) يصف فيه خبرته الشخصية في موضوع (الاقتراب من الموت)
من خلال ثقافته العلمية و نشأته العراقية على الرغم من انه خاض تلك التجربة في إحدى الولايات الاميريكية.
لقد كان المحاضر بارعا في الإلقاء كما إن الجمهور كان رائعا في الإصغاء وغم وجهات النظر المتباينة في المحاضر و موضوع المحاضرة (الزئبقي) فالملفت في النظر إن التفاعل مع الموضوع كما تدل عليه مداخلاتهم جاء على خلفيات دينية ،الأمر الذي حاول المحاضر المروق منه إلى (الغابة العلمية) الثرية باصطلاحاتها الفيزيائية ذات البعد الفلسفي، ولم تغن الخلفية الليبرالية التي الصقها المحاضر بنفسه شيئا من الهوس الديني أو قل (ميثالوجيا العقائد). لقد رأى المحاضر أمه التي توفاها الله وهو في الخامسة من عمره ،ورأى شخصا أو ملكا اسماه هو (بأبي الخير) ورافقه ثم اخترق سرعة الضوء ورأى ألوان الطيف ثم اجتاز النفق العمودي إلى القاعة البلورية قبل أن يرى (الملكوت) الذي قرر أن يصدر أمره إليه بأنه (سيكون مستودعا لآلام البشرية منذ الأزل) لكن رحلته انتهت إلى صالة العمليات حيث وجد الممرضة تصفعه لتوقظه من تأثير المخدر الذي لم يكن يصل معه المستوى المطلوب .
كيف يمكن لليبرالي أن يرى الملكوت؟ ومن هو أبو الخير؟وهل من فضيلة لشخص أن يتحمل الآم البشرية منذ الأزل أم هو عقاب له ؟ولماذا كل هذا؟.
ثم بعد كل ذلك هل أن البعض ممن قال أنها رواية لحلم مريض على حق؟
ليس باستطاعتي أن أجيب عدا القول: لقد رفضني الرفاه الأكاديمي ولن يخيفني الموت.



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوشات حديدات
- ام المكارم
- المزغرفون في الوقت الضائع والجزاء الاوفى
- خوش ولد
- رحماك بول يرحمك الله
- ماذا لو صح الصحيح
- العملية السياسية ومعتزلة كوبنهاكن
- حسب الطول
- رسالة الى اهل النار
- السياسيون بين المهنة والمهانة
- الحر لا تكفيه الاشارة
- ثورة في عالم الفلسفة
- أليس هذا قليل بحقهم
- خوجه علي ...ملاّ علي
- ديرة عفج
- جدول الضرب وحجر الضب الخرب
- الجلزون ومثقف السماوة: سياحة في الفساد
- الحكومة الافتراضية(3)
- لمناسبة اليوم العالمي لغسل اليدين!
- الحكومة الافتراضية(2)


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى نيكاراغوا لاتخاذ تدابير ضد تصد ...
- مناظرة حادة بين المرشحين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي وهذه أهم ...
- ملياردير أمريكي يكشف تفصيلا غريبا في تقديم المساعدة الأمريكي ...
- -بقاء رفات الأموات خارج القبور طعاما للحيوانات-.. الأوقاف في ...
- الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ...
- حالة صحية نادرة للغاية تجعل المريض -سكرانا- دون كحول!
- نتنياهو يتعهد لبن غفير باقتحام رفح والأخير يوجه تهديدا مبطنا ...
- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بش ...
- نزع حجاب طالبة بجامعة أريزونا.. هل تتعمد الشرطة الأميركية إه ...
- العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير طارئة ضد ألماني ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسن الشرع - ...آسف لقد رفضني الرفاه الأكاديمي