عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 04:39
المحور:
الادب والفن
1/ تفاحة نيوتن
قرأ الطالب الغزي عن نظرية نيوتن...كان يتأمل السماء..لعل الله يهديه الى كشف سر الكون...وتسقط عليه تفاحة من الجنة..فجأة سقط علي راسه صاروخ مزقه الي الف قطعة تناثرت في السماء...
2/ كوميديا سوداء
كانت زوجته تستشيط غضبا من مناوبته طوال الليل والنهار امام التلفاز طيلة شهر رمضان...كالدبور لا يهدأ..فهنا مسلسل تاريخي..وهناك فنتازيا ...وتلك كوميديا..واخري تراجيديا...لكنه لم يعد يقترب من التلفاز منذ ان اصبح اختصاصه صور الشهداء والجرحى والتظاهرات...اقتربت منه وسألته:كيف سيمر عليك رمضان دون مسلسلاتك المتعددة...شرد وقال :الا تكفينا الكوميديا السوداء التي نعايشها كل يوم?
3/ رئيس من كوكب اخر
اعتاد سيادته متابعة شؤون الرعية من خلال تلفاز دولته الرسمي.يطلع على ادق التفاصيل ويوجه مستشاريه ووزرائه بعد كل نشرة اخبار .في تلك الليلة الملعونة قرر رؤية محطة تلفاز غير المعتادة،جزع كل من حوله.مستهل نشرة الاخبار كان عن المظاهرات العارمة التي تشهدها بلاد ه والمطالبة برحيله..لم يصدق ما سمع ،واصابته الصدمة حينما عرضت المحطة شريطا يظهر التنكيل الذي يتعرض له المتظاهرون علي يد قوات الامن..لم ينبس بحرف..نهض وغادر القصر سريعا..لحقته مفارز الحراسة والمرافقون..ما ان وصل الي اول تظاهرة حتي انسل بين المتظاهرين..كان صوتهم عاليا:الشعب يريد اسقاط النظام..فاذ به يصرخ :الرئيس يريد اسقاط الرئيس...افقت من نومي..كانت نشرة الاخبار مستمرة..صورة الرئيس مبتسما مؤكدا علي الامن والامان...بينما كانت اصوات الطلقات النارية واستغاثات المتظاهرين والتكبير :الله اكبر تعلو من الشارع القريب.
4/ مقبرة
- في المقبرة فقط يمكن تأمل جمال اكتمال القمر
- و في المقبرة يمكن مضاجعة القمر..او الرقاد كأهل الكهف
5/ نسيان
- هذا وقت للحزن فقط...فقد ضجت الازقة بالعويل
- لم يعد لمقص النسيان اي فائدة الا في قص صور الشهداء
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟