أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عزوز - الوجه الإعلامي للنظام بين رداءة المستوى وغياب المصداقية














المزيد.....

الوجه الإعلامي للنظام بين رداءة المستوى وغياب المصداقية


عماد عزوز

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوجه الإعلامي للنظام بين رداءة المستوى وغياب المصداقية

كحال أي بلد يتم تسليط الضوء عليه بسبب مايمر به من أحداث متسارعة حيث المظاهرات اليومية تنتشر في كل المدن وحيث القتل والإعتقال هو المشهد اليومي,يكون الإعلام هو الممثل الرسمي للنظام خارجيا وداخليا.فهل مانراه من إعلام يمثل النظام السوري هو المرآة العاكسة للصورة على أرض الواقع أم أن النظام وبسبب تسارع الأحداث لم يستعد بعد لهكذا تجربة كانت شبه مفقودة في أجندته.
يصعب مشاهدة القناة السورية المتعلقة بالأخبار التي تحولت إلى قناة درامية أيضا تأثرا بقناة الدراما, والتي ورغم محاولات التحسينات التقنية فيها لاتزال قناة لايستطيع أي مواطن حتى لو كان مع النظام أن يتابعها لفترة طويلة لأنها لاتزال تعيش في عقلية التركيز وتأليه الرئيس تماما كما كانت عليه على مدار الأربعين عاما كأن شيئا لم يحدث في الشارع السوري, ولأنها لاتظهر ولاتعطي المجال للرأي الآخر وذلك مهما كانت صورته ودرجة الخلاف معه, بمعنى أنهم يبتعدون عن المهمة المهنية لرصد الشارع بكل تلاوينه .
المصدر الثاني للإعلام هو وزارة الإعلام نفسها والتي غابت بشكل كامل وكأن وزير الإعلام في إجازة طويلة رغم أنه من إختيار النظام نفسه.
في هكذا أحوال نجد أنفسنا مضطرين للبحث عن تلك الوجوه الإعلامية التي يوافق عليها النظام لتمثيله إعلاميا في هذه المرحلة الدقيقة كما يصفها.من أهم وأول الوجوه التي ظهت بعد المظاهرات كانت بثينة شعبان مستشارة الرئيس وفي كلتا المرتين التي ظهرت فيها قبل خطاب الرئيس حاولت تهدئة الشارع عبر الوعود بإصلاحات وعبر التركيز على ماسيقوله الرئيس في خطابه وماسيعلن فيه من تغييرات جذرية. وبما أن التغييرات لم تأتي والوعود طال انتظارها بدا كلام شعبان كله لاقيمة له في الشارع لدرجة بدا كلامها مناقضا للواقع وربما هذا مايفسر غيابها إعلاميا ولأسباب نجهلها حتى الآن.
الشخص الإعلامي الذي برز ايضا كانت سميرة المسالمة التي كانت أكثر عقلانية رغم أنها حاولت التأكيد طوال فترة ظهورها الإعلامي على أنها بنت النظام وموالية للعظم له, لكنها غابت عن الساحة بعد قرار فصلها من رئاسة تحرير جريدة تشرين لأسباب يعرفها الجميع وذلك بعد تحميل النظام بعض المسؤولية عما يحدث.
وجه آخر بدا ضعيف المستوى ومقززا في استعمال المصطلحات هو فايز الصايغ والذي بدأ بسب قناة ال bbc
حيث وفي مقابلة مع القناة نفسها توجه للمذيع وبصراخ فاقع بالقول عليك سماعي وليس فرض رأيك علي فأنتم من اتصلتم بي وليس أنا وهو يقول ذلك بعد أن انزعج من انتقاد القناة له.
الوجه المهم الذي برز بشدة إعلاميا هو أحمد الحاج علي والذي يتغنى بأنه أحد منتقدي النظام وأنه مع حق الناس في التعبير والتظاهر لكن أن تمس التظاهرات شخص الرئيس والنظام فإنناسنقول – والكلام له- لا وألف لا وهو هنا يبرر ويشرعن للحملة الشرسة التي قام بها النظام على بانياس وقبلها درعا ودوما لأنهم نادوا بإسقاط النظام, وبهذا يبدو الحاج علي أقرب على تمثيل النظام وشروطه لأي تصور مستقبلي في حال استمرار التظاهرات.
ينطلق النظام من تصور يبنى على جملة من التنازلات شبه الوهمية والتي قد يحضر لها في الفترة القادمة ان كبر حجم التظاهرات شريطة أن لاتطال وجوده ككل والذي يرتكز على أبدية الرئيس الذي بويع بالدم وإلى الأبد وعلى سيطرة حزب البعث على الدولة حيث للحزب 51% من الأصوات ومهما كانت الظروف, وعلى عدم المساس بالأشخاص القلائل والذين يملكون الدولة ككل والذين أشتهروا بالفساد الفاقع.
إن أي صوت سيدخل حرمة المحرمات الثلاث هذه سنجد صوت أحمد الحاج على وصراخه يعلو في القنوات الفضائية بينما تمضي قوى الأمن على الأرض بحصار وقتل وترهيب لامثيل له وليعلم أهل درعا الذين حطموا تمثال الرئيس وطالبوا بمحاكمة ماهر الأسد ورامي مخلوف أنهم مسوا هذه الحرمات وليعلم أيضا أهل بانياس ذلك.وليعلم كل من تخول نفسه التفكير بذلك أن تهما مضادة وسريعة المفعول جاهزة للإستعمال ليس أقلها تهمة التآمر أو الخيانة.
هذه رسالة موجهة للجميع متظاهرين كانوا أم موالين للنظام, فهل يجرؤ أحد على إعلاء صوته وعلى المساس بهذه الأسس أو قول كلمة حق دون أن يفصل من عمله او يعتقل؟ هل يستطيع أحد الإعلاميين القول أن سوريا هي الوحيدة في العالم حيث فيها رئيس إلى الأبد وأن من حق اي شخص أن يطالب بتغيير الرئيس وهذا ماهو بديهي في كل أنحاء العالم؟ هل يجرؤ الإعلاميون على المطالبة بمحاسبة الفساد؟
جملة من الأسئلة لاأعتقد أننا سنجد الأجوبة عليها عند إعلامي النظام لأنهم وببساطة لن يجرؤوا على ذلك.
عماد عزوز



#عماد_عزوز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بثينة شعبان: فاقد الشيئ لايعطيه
- بعض أوجه التشابه بين الوضع الليبي والوضع السوري
- ثورات الشارع العربي قراءة في
- لماذا لم يغضب الشارع السوري
- النص القرآني: مرجعية الى اين تقودنا
- اليمين واليسار أوروبيا
- قراءة في المفاوضات السورية _ الاسرائيلية
- اعلان دمشق؛ عندما الضربة التي لاتقصم ظهرك تقويه
- النظام السوري؛ هل نسمع قرقعة ولانرى طحينا
- سوريا بين ضربات ميلس ودفاعات النظام الضعيفة


المزيد.....




- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...
- قوات الدعم السريع تقصف مستودعات الوقود ومطار بورتسودان
- اختراق تطبيق استخدمه مستشار الأمن القومي السابق لترامب.. وال ...
- كيف أظهر صاروخ مطار بن غوريون محدودية جهود أمريكا لإضعاف الح ...
- ماذا تعني عسكرة الذكاء الاصطناعي؟
- علماء: جروح البشر تلتئم ببطء مقارنة بالثدييات الأخرى


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عزوز - الوجه الإعلامي للنظام بين رداءة المستوى وغياب المصداقية