أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - عصام شرف .. ومواقف الشرف العقلي














المزيد.....

عصام شرف .. ومواقف الشرف العقلي


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 3337 - 2011 / 4 / 15 - 10:23
المحور: المجتمع المدني
    


الأمراض النفسية تشبه شجرة الهالوك , تعتمد في بقائها علي ماتستنفذه من قوة الغير , ومركبات النقص تقتل صاحبها بجدارة في ثبات وروية , فالمريض النفسى ذاته تصل به لحد التضخم , فلا يرى إلا ذاته , ولا يسمع إلا لنفسه , ولا يتكلم إلا عن صنائعه المتوهمة .
هناك أمراض العظمة , والتي تصيب أصحاب المناصب السيادية , والتي تجعل من المريض وكأنه إله أو نصف إله , وتنتابه مظاهر العجب بالنفس والخيلاء , ويستصغر في نظره من هم دونه في المرتبة الوظيفية , وهذا ماشاهدناه في معظم حالات من تقلدوا المناصب السياسية أو الإدارية , وخاصة المناصب المتعلقة بالأجهزة الأمنية , والإستخباراتية , فتجد لهم سمت المرضى النفسيين , وصفات الطغاة المتجبرين .
إلا أنني إستوقفني مشهد لم أعتاده في مصر أو في أي دولة من الدول العربية إلا من باب الندرة الأخلاقية , والشرف العقلي , والكرامة الإنسانية , فقد إستوقفني عقلياً , وعاطفياً , مشهد الدكتور عصام شرف , وهو الأستاذ الجامعي الرائع , ورئيس الوزراء البطل , حينما أحضر مسرعاً لسيدة من الفلاحات المصريات البسيطات , حذائها أمامها , بعد أن خلعته أمام باب مكتبه , وطلب منها في تواضع أخلاقي رفيع أن تلبس حذائها , فما كان من السيدة المصرية إلا أن إنهمرت في البكاء من رد الفعل الأخلاقي للدكتور عصام شرف , وذلك أمام كافة الحضور من الموجودين معها من الفلاحين , وكذلك الموظفين بمكتبه .
وكذلك موقفه مع بائع فول كان يبيع الفول والسندوتشات علي عربة بسيطة كان يقف بها أمام مسكنه , قبل تولي منصب وزير النقل , وحينما تقلد المنصب , غادر الرجل المكان , فما كان من الرجل الإنسان عصام شرف , إلا أن بحث عنه وأعاده إلي حيث كان يقف بعربة الفول أمام منزله .
هذه المواقف الإنسانية بنبلها , ونبل مسعاها , وغاياتها الإنسانية الرفيعة , تستثير في النفس مشاهد التجبر والغطرسة لمشاهد من العصر الخسيس بوضاعة ودناءة من تقلدوا مناصب سياسية , أو سيادية , وخاصة المناصب الأمنية أو المخابراتية , وهذا ماتبدي من مظاهر عديدة لتلك المركبات النفسية المصنوعة بوضاعة وخسة ونذالة أصحاب تلك الأمراض التي يظنوا بها أنهم فوق البشر , وأعلي منهم شأناً وقيمة ومقداراً , وهم للخسة والوضاعة والنذالة أقرب , فتبدت غالبية الجرائم من منتوجات تلك الأمراض متمثلة في الإستبداد السياسى الذي أنتج الطغيان , ومعه تم إنتاج كل منتوجات الفساد المطلق .
ونحن أيها الشريف بـ أخلاقك السامية , والنبيل بأفعالك البطلة النبية , ننحني لنبلك , فهذا نبل لنا , ونستشرف سمو أخلاقك عسانا أن نتماس معها , فهذا مانريده للمصريين , لكي نسمو بمصر الوطن , والمواطن .



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى حسني مبارك : والقضاء موعدنا .. رد على حديث مبارك لقناة ا ...
- حلم الشهيد
- طل الملوحى
- هل هذه ليست ثورة : لماذا الصمت والتباطوء من جانب القوات المس ...
- الإستنجاء السياسي .. وفتوي قتل البرادعي
- العنف الدموي ضد الأقباط : من المسؤل ؟!! - (مجرد رؤية )
- مجزرة كنيسة القديسين ليلة عيد رأس السنة الميلادية : مجتمع ضع ...
- مسؤلية نظام : مجزرة كنيسة القديسين ليلة عيد الميلاد بالأسكند ...
- تحالف الشر : الجماعة الإسلامية والأجهزة الأمنية
- ليس بوذياً !!
- أصحاب الفتاوي المجانية .. إرحلوا لا أثابكم الله ..
- محمود الزهيري في حوار جريء مع المهندس محمد فريد حسنين رجل ال ...
- محمد فريد حسنين .. وسقف السلطة السياسية !!
- محمود الزهيري في حوار جريء مع المهندس محمد فريد حسنين رجل ال ...
- حمدي قنديل .. وأقوي رجل في مصر
- سعاد صالح .. المواطنة والتكفير
- أسطول قافلة الحرية .. الفرق بين إجرام وإجرام !!
- خاطرة
- الأقباط ونهاية مرحلة : المطالب الدينية والمطالب المدنية -مجر ...
- قانون الطوارئ وجرائم قيد الإنتظار: الفكر القديم والفكر الجدي ...


المزيد.....




- فرنسا: نشر أربعة آلاف عنصر أمن في -عملية تفتيش وطنية- لاعتقا ...
- خزانة ذكية تساعد المكفوفين على اختيار ملابسهم
- -الأونروا-: 45? من المستلزمات الأساسية في قطاع غزة نفدت
- الشرطة السلوفاكية تبدأ موجة تحقيقات واعتقالات عدة مسؤولين بس ...
- -ليس لديكم سُلطة!-.. شاهد لحظة اعتقال المرشح لمنصب عمدة نيوي ...
- الأونروا: نفاد الوقود يُهدد سير العمليات الإنسانية في غزة
- -الإحصاء-: 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا
- الاحتلال يحوّل الطفلة هناء حمّاد من الخليل إلى الاعتقال الإد ...
- شاهد.. اعتقال لاعب خلال مباراة فريقه بتهمة الشروع بجريمة قتل ...
- مركز حقوقي: محكمة إسرائيلية تجيز هدم جماعي للمنازل بمخيم جني ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - عصام شرف .. ومواقف الشرف العقلي