خاطرة

محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 10:46
المحور: الادب والفن
    

مرحي , مرحي , يا طموح بلا أمل

تحياتي المشلولة , المتكئة علي جدار الإنتظار

أيها الأمل أعرف انك مشغول علي طول الدوام

سلامي لم يبلغ أذناي

في أمان الله وألقاك علي قارعة القدر

أكتب تعليقي في دار الأمل بلا إنتظار

وأكون معك أيها الأمل

هل توافق

حسب وقتك اللزج الممتد علي عقارب ساعة

هل تتفق

لحظات وفقط , وتقرأ تعليقات يساورها الذهاب

للمنفي

لجنون الحرف

وتحرق الشوق

متأكد أنا

وثورة مشاعر دافقة في التيه

ووجدانات محطمة علي صخرة الإباء

أعلم أنا

وأحاسيس متناثرة فوق جبين الإرادة

متغيب أنا

وانعدام الجاذبية في أرض الخوف والشقاء

وصياح وصراخ

ليس له صدي

لايسمعه إلا من يصرخ للصدي

و فقط

فقط لاغير ..

لست متأكد .. وفقط

هل لدي تزلجات نزيف عقلي قدرة القراءة جيداً

هي إرادة القراءة الأولي

تقرؤني هي

أصرخ وأصرخ

وأصرخ
ولكن مَن مِن الشجعان يسمع

من ممن أتمناه وأرجوه يعي

هي وهو بالفعل يتمددان علي أريكة محطم عليها

ساعة تكسرت عقاربها

البندول فقط ممتلئ .. ويتحرك

هي كذلك الحياة , حطام

ياه

من يفض بكارة عقلي الثابت علي مباديء

إيديولوجيا بهتت أبجدياتها

صراخ في صراخ

ولا أحد يسمع

من يتغشي عقلي فوق جبين أحلامي

من يطأ أرض بناني

أأكتبك في سفري خاطرة

مجرد خاطرة !!

يا الله

يامن أردت لنا الحياة نعيماً

فحولناها بجهالاتنا شقاء

يا الله

كلمات فازعة لاذعة شاهقة في الألم

محتواها حزن دفين

ياالله

يامن أردت لنا السعادة فأردناها بشقاوتنا تعاسة

ياالله

نحن لانريد مانريد

ونسمع مالانريد أن نسمع

هل هذه هي الحياة

ونتأوه بما لانستعذب

يا الله

رحمتك بقلوب العذاري

وتأوهات قلوب العاشقين

بل بكل المعذبين في الأرض

وزفرات ربيع المأزومين

يا الله

هل أنت تريد لنا الحب

والتأوه

والوجع

وزفرات الألم

يالله

هل أنت تحب ؟!!

سامحني يا إلهي

هل هذا يكفي

لو سمحت

ماكنت أقصد ماقصدت

ماكنت أبكي هاته الدموع وما بكيت

يا الله

هل تريد لنا أن نكره , ماكرهت

ونحقد , ماحقدت

هل تريد لنا أن نشقي ونحفد في الشقاء

يا الله

هل تريد لنا أن نسير في طريق ملئ بأشواك الضعف

و الحسد

يا الله

أنا أعرف أنك لاتعرف الحسد

ولا تعرف الكراهية

يا الله

أنا أعرف أنك المحب

و الحبيب

وأنت الحب

فهب لي حباً في الدنيا أعبر به إليك

حباً دنيويا وكأنه حباً عذريا ملائكيا لمن أحب , وإليك

يا إلهي

أنا أعلم

أنك تعلم

وأنا أدري

أنك تقدر

وأنا لا أقدر حيث تقدر

فهل تحقق لي ما أريد , وأنا لا أعلم بما تريد

إلهي

أبلغك حبي

وأشواقي

وزفراتي

وتأوهاتي

فارحم ضعفي

فأنت لست ضعيف

وحقق أحلامي فأنت القادر البهي

وامنحني ما أحب

محمود الذات و الصفات

وهب لي من يحب

لو سمحت , أرجوك في رسائل دعائي إليك

يكفي

يكفي

أن لي بك ثقة وتشوق

أخلصت

وبكيت

ماتحقق ما أريد

وما انتهيت !!

#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات