أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - هل هذه ليست ثورة : لماذا الصمت والتباطوء من جانب القوات المسلحة وحكومة تسيير الأعمال ؟!!














المزيد.....

هل هذه ليست ثورة : لماذا الصمت والتباطوء من جانب القوات المسلحة وحكومة تسيير الأعمال ؟!!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 18:13
المحور: المجتمع المدني
    


مازالت توابع إنهيار النظام المصري الإجرامي تتوالي يوماً بعد يوم , بل لحظة بعد لحظة , فحجم المأساة التي صنعها للمصريين فوق الطاقة , وأعلي من الإحتمال , وكل لحظة يظهر حجم هذا الطغيان لتتضح مدي خطورته الإجرامية التي طالت كل القيم والمعاني والأشياء , حتي الطبيعة والحيوانات والطيور والنباتات لم تنجو منه .
باتت كلمة مصري في القواميس في عهد الطاغية مبارك , وزيوله لاتمثل أي قيمة من القيم الإنسانية الحضارية , فهو بمثابة مصاص دماء للمصريين , لايرتوي أبداً منها , وكان المحيطين به بمثابة متحولين لمصاصي دماء ينتمون لنفس المنظومة الإجرامية , وضاعت كرامة المصريين داخلياً وخارجياً .

في توقيت زمني واحد يقوم المسؤلين بمقرات ومكاتب جهاز أمن الدولة الإجرامي بحرق المستندات التي بحوزة الجهاز , وهذا ينبهنا إلي ماقامت به الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية برئاسة السفاح حبيب العادلي , بتلقيه أوامره المباشرة من السفاح حسني مبارك , بحرق أقسام الشرطة ومراكز البوليس بطول مصر وعرضها, ومعها العديد من السجون والمعتقلات , وإخلاء سبيل المسجونين الجنائيين , وتسليمهم الأسلحة والذخائر بعد الإستيلاء عليها ليعيدوا إستخدامها ضد المتظاهرين , وليتغير دور السلاح إلي بديل إجرامي إرهابي , بدلاً من الدور الأمني , ليقوم بدور قاتل للمصريين الرافضين لرٍأس منظومة الطغيان وأعوانه من الأجهزة الأمنية وخاصة جهاز مباحث أمن الدولة , وإدارات البحث الجنائي , وهذا ماحدث مع المعتقلين السياسيين التي تراصت جثثهم بغير إنتظام بالعشرات في الطريق العام أمام سجن أبي زعبل .
ماحدث من جهاز مباحث أمن الدولة لحرق المستندات في عموم مصر , يتشابه مع ماحدث ليلة جمعة الغضب وماتلتها من أيام في مصر , من حرائق متعمدة بواسطة الأجهزة الأمنية ذاتها , لخلق حالة فراغ أمني كان القصد منها الإبقاء علي نظام الطغيان مثلاً في شخص حسني مبارك , وعصاباته الإجرامية .
لم تكن هذه الحرائق للمستندات في مقرات ومكاتب مباحث أمن الدولة لتتم بلاهدف أو غاية , خاصة بعد زوال ظل أحمد شفيق من رئاسته للحكومة الإنتقالية , أو ماتم تسميته حكومة تسيير الأعمال , والتي تباطئت كالسلحفاة في إتخاذ إجراءات ناجزة ضد الطاغية مبارك وأسرته , والمقربين إليه وفلول وأزيال نظامه , ومع وجود عصام شرف علي رأس الحكومة الإنتقالية , وذهابه إلي ميدان التحرير ليستقي شرعيته من الثوار بميدان التحرير , وكافة ميادين مصر المتضامنة علي أهداف الثورة , وهنا , كانت المؤامرة الجديدة المبنية علي حرق ملفات جهاز مباحث أمن الدولة السيء السمعة في الإجرام والقتل والإختفاءات القسرية , والذي سبب رعب للمصريين منذ لحظات وجوده الأولي وحتي تاريخ 25 يناير بدء إشتعال شرارة الثورة المصرية في شوارع وميادين مصر, ووجود مقبرة بمبني مباحث أمن الدولة بدمنهور بمحافظة البحيرة دليل ناجز لهذا الإرهاب والإجرام لقادة ذلك الجهاز الطغياني المجرم !!
والغرض من إحراق هذه الملفات , هو إحراق ملفات تدين النظام المصري بكامله , من رأس الطاغية السفاح العجوز حسني مبارك , وغالبية عظمي من المشتغلين معه في عصابات حكوماته المتعاقبة , وأعضاء حزبه المسمي بالوطني , وميليشياته الأمنية والبلطجية .
ونقطة أخري أرادها جهاز مباحث أمن الدولة سواء بعمد أو عن سوء قصد , والتي تتلخص في ترك بعض الملفات دون إحراقها لتظل شاهدة علي أن العديد من الرموز التي كان يعتقد المصريين أنها رموز وطنية مخلصة , لم تكن علي هذا اليقين من الإخلاص والكرامة الوطنية لأنها كانت مدانة بتعاملها مع هذا الجهاز الإجرامي , وكانت تعمل لديه بالأمر المباشر , وهذا ماتبدي من وثائق أدانت نقيب المحامين المصري , ورئيس إتحاد المحامين العرب, "حمدي خليفة ", عضو الحزب الوطني , وعضو مجلس الشوري بالتزوير , وكذا "مصطفي بكري" , و"عمرو الليثي" , وغيرهم العديد من الصحافيين والإعلاميين , و"قضاة ومستشارين" بلغ عددهم فيما كشفت عنه الوثائق 24 قاض ومستشار بمحافظة القليوبية فقط , ورجال الدين الإسلامي , والمسيحي , والذين تم توظيفهم ليكونوا أدوات للطغيان والإستبداد والفساد المصري ممثلاً في السفاح العجوز حسني مبارك وميليشياته الأمنية والدينية , وأري أن ترك هذه الملفات سليمة هو لهز وفقدان الثقة في هذه العناصر التي كان يراها العديد من المصريين عناصر وطنية مخلصة , وهي علي غير ذلك .
وأري أن إحراق كنيسة يوم السبت 5 مارس 2011 , كانت وراءه تلك الأجهزة الأمنية المجرمة , للإلتفاف عن مطالب الثورة , والحديث عن فعاليات طائفية مجرمة تريد تلك الفلول الأمنية أن تشعل نارها , وإظهار حجم المأساة بدرجة يصعب معها التغيير والوصول لمجتمع مدني يؤسس لدولة المواطنة التي عمادها الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والمساواة بين المواطنين في الحقوق والإلتزامات ..

وأظن أن جريمة حرق كنيسة أطفيح أمس 5 مارس 2011 , وإحراق المستندات والوثائق الموجودة بمقرات جهاز مباحث أمن الدولة بكل محافظات ومراكز مصر , ليس من ورائها سوي تلك الفلول , وفتشوا وراء صفوت الشريف , وزكريا عزمي , واحمد فتحي سرور , وأبو الغيط , والعصابات الأمنية والبلطجية !!
والسؤال إلي القوات المسلحة , يريد إجابة عن سبب وجود هؤلاء الأشخاص علي المسرح السياسي المصري بالرغم من أنهم عناصر أجرمت في حق الوطن , وحق المواطنين وجرائمهم باتت ظاهرة ومعلومة للقاصي والداني !!؟



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإستنجاء السياسي .. وفتوي قتل البرادعي
- العنف الدموي ضد الأقباط : من المسؤل ؟!! - (مجرد رؤية )
- مجزرة كنيسة القديسين ليلة عيد رأس السنة الميلادية : مجتمع ضع ...
- مسؤلية نظام : مجزرة كنيسة القديسين ليلة عيد الميلاد بالأسكند ...
- تحالف الشر : الجماعة الإسلامية والأجهزة الأمنية
- ليس بوذياً !!
- أصحاب الفتاوي المجانية .. إرحلوا لا أثابكم الله ..
- محمود الزهيري في حوار جريء مع المهندس محمد فريد حسنين رجل ال ...
- محمد فريد حسنين .. وسقف السلطة السياسية !!
- محمود الزهيري في حوار جريء مع المهندس محمد فريد حسنين رجل ال ...
- حمدي قنديل .. وأقوي رجل في مصر
- سعاد صالح .. المواطنة والتكفير
- أسطول قافلة الحرية .. الفرق بين إجرام وإجرام !!
- خاطرة
- الأقباط ونهاية مرحلة : المطالب الدينية والمطالب المدنية -مجر ...
- قانون الطوارئ وجرائم قيد الإنتظار: الفكر القديم والفكر الجدي ...
- ذو الأفواه السبعة
- يحمدون الموت : نص للدكتورة خلدية آل خليفة , قراءة مشاهدة للذ ...
- حائرة أنا : قراءة في نص الغرور والعشق والحيرة
- إلى : قراءة في نص الحيرة والأماني ل آمال جبارة


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - هل هذه ليست ثورة : لماذا الصمت والتباطوء من جانب القوات المسلحة وحكومة تسيير الأعمال ؟!!