أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل بأمر القائد العام للقوات المسلحة في العراق يقتل الناس في أشرف؟














المزيد.....

هل بأمر القائد العام للقوات المسلحة في العراق يقتل الناس في أشرف؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تريد إيران أن تكف عن قتل معارضيها لا في إيران فحسب, بل حيثما وجدوا. وهذه السياسة تشكل دوماً جزءاً عضوياً من السياسات التي تمارسها النظم الشمولية في العالم كله. فهذه النظم تطارد المعارضين في شتى بقاع الدنيا لتتخلص منهم عبر أجهزتها الأمنية أو بواسطة قتلة مأجورين أو مؤيدين لها لا يختلفون عن القتلة المأجورين. ويخيل للحكام الشموليين المستبدين في الأرض إن إسكات صوت المعارضة وبهذه الأساليب الفاشية تنقذ نظمها الشمولية من النقد وافتضاح سياساتها وسلوكها في داخل دولها والعالم. ولكن ما يحصل هو العكس تماماً. فهذه الإجراءات والسياسات تكشف عن الوجه الأكثر قبحاً ووقاحة لهذه النظم أمام أنظار شعوب العالم والدول التي تحترم كرامة وحياة الإنسان.
وفي العراق يعيش منذ سنوات الصراع العراقي الإيراني عدة ألاف من الإيرانيين المعارضين لنظام الحكم الشمولي الرجعي في إيران, إنهم من مجاهدي خلق والذين مارسوا موقف المعارضة ضد النظام الإيراني من الأراضي العراقية, تماماً كما مارس الكثير من العراقيين النضال ضد النظام العراقي من الأراضي الإيرانية.
وهؤلاء الإيرانيون هم من أنصار مجاهدي خلق سحبت منهم خلال السنوات الأخيرة كافة الأسلحة التي كانت بحوزتهم وتعرضوا للهجوم الوحشي من جانب القوات المسلحة العراقية لعدة مرات وفي فترات مختلفة وسقط لهم الكثير من القتلى والجرحى. وكانت هذه السياسة الموتورة لا تعبر عن إرادة عراقية مستقلة, بل عن إرادة إيرانية أولاً, وعن قرار عراقي غير مستقل خاضع لإرادة من يخضع لولاية الفقيه في إيران ومن يحرك المسؤولين ضد هذه المجموعة غير المسلحة في معسكر أشرف في بعقوبة ثانياً.
ويوم أمس (الجمعة المصادف 8/4/2011) تعرض معسكر أشرف ومن جديد إلى غارة عسكرية قتل وجرح فيها الكثير من أنصار مجاهدي خلق دون أدنى مبرر. فمن هي الجهة التي أصدرت هذه الأوامر ومن المسؤول مباشرة عن موت هؤلاء الناس العزل؟
لقد أكد ناطق رسمي باسم الحكومة العراقية على سقوط قتلى وجرحى بين الإيرانيين مشيراً إلى أن الهجوم حصل بسبب تجاوزات من جانب الموجودين في المعسكر. ويشير هذا التصريح إلى ثلاث مسائل لا يمكن نفيها بعد هذا التصريح, وهي:
1. إن هذا القرار صادر عن جهة عسكرية مسؤولة استوجب صدور تصريح عن ناطق رسمي باسم الحكومة العراقية. وبما أنه قرار باستخدام القوات المسلحة فلا يمكن أن يصدر إلا عن جهة عسكرية عراقية هي القيادة العسكرية العامة وعن القائد العام للقوات المسلحة, أي عن نوري المالكي وليس غيره.
2. وأن الهجوم الوحشي على معسكر أشرف من جانب القوات العراقية المكلفة بإنجاز هذه المهمة قد أوقع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف هذه المجموعة من الإيرانيين العزل وهي جريمة يجب أن يحاسب عليها من أصدر الأوامر ومن نفذها ومن تعاون بتحقيقها. ومن نافل القول أن نؤكد عدم صواب التصريح الذي أدلى به الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية بأن هؤلاء العزل الذين تعرضوا قبل ذاك للقتل على أيدي القوات العراقية, لا يمكنهم أن يتحرشوا مجدداً بالقوات العراقية المحيطة بمعسكرهم.
3. إن القوات الأمريكية المسؤولة مع القوات العراقية عن حماية هؤلاء الناس, هما الجهتان المتهمتان بتنفيذ هذه المجزرة بحق مجموعة من الناس العزل من النساء والرجال.

لا تكفي الإدانة لهذه المجزرة وحدها, بل لا بد من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمحاكمة من يصدر مثل هذه الأوامر ومن ينفذها ولا بد من اتخاذ الإجراءات من جانب الهيئات الدولية المسؤولة عن هؤلاء اللاجئين في العراق لحمايتهم والدفاع عنهم وإيجاد مكان آمن لهم من اعتداءات عراقية بأوامر إيرانية صارخة ومعبرة عن فقدان الحكومة العراقية لقرارها المستقل في مثل هذه الحالات.
ليس من حق الحكومة العراقية تنفيذ أوامر أصدقاء إيران في العراق, أياً كانت تلك الجهة الصديقة والمؤيدة للحكم الشمولي الاستبدادي في إيران, وأياً كانت تلك الجهة المشاركة في الحكومة العراقية والضاغطة لتنفيذ مثل هذه الإجراءات العسكرية المدانة دولياً.
إن على الأمم المتحدة إدانة هذا الاعتداء الجديد الذي نفذته الحكومة العراقية وإدانة الإدارة الأمريكية التي سكتت عنه وسمحت بتنفيذه رغم إنها المسؤولة والمكلفة بحماية هذه المجموعة الإيرانية التي تعتبر من القوى المعارضة للحكومة الإيرانية ونظامها الشمولي, رغم إنها لا تقوم بأي أعمال ضد إيران من الأراضي العراقية, بل هي مطوقة بالقوات العراقية باستمرار.
إن على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التدخل لحماية هؤلاء الناس من شرور الحكومة الإيرانية ومن ينفذ أوامرها في العراق.
إن حياة هؤلاء الناس بذمة العراق والولايات المتحدة الأمريكية وعليهما معاً تقع مسؤولية حمايتهما وليس تصفيتهم تدريجاً بقتل المزيد منهم بين فترة وأخرى كما حدث خلال الأعوام الثمانية المنصرمة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم البعث الشمولي وأجهزة أمنه السياسي في سوريا توأم لبغي واح ...
- فحوى ووجهة الحراك السياسي في العراق
- ليست لي حسابات مع الدكتور عبد الخالق حسين لكي أصفيها.. ولكن!
- حفل تأبيني في ذكرى الشهيد الكردي الفيلي باستوكهلم
- نقاش فكري وسياسي مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين - الحلقة ا ...
- هل سيؤجج خطاب الأسد الاستفزازي الشعب السوري ضد النظام الشمول ...
- تحية للشيوعيات والشيوعيين العراقيين في ذكرى ميلاد الحزب
- نقاش فكري وسياسي مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين - الحلقة ا ...
- نقاش فكري وسياسي مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين - الحلقة ا ...
- نقاش فكري وسياسي مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين - الحلقة ا ...
- نقاش فكري وسياسي مع السيد الدكتور عبد الخالق حسين
- النظام الشمولي السوري ومحاولات التهدئة الفاشلة !!
- نعم, ماذا يراد للعراق يا محمد ضياء عيسى العقابي؟ -الحلقة الخ ...
- من اجل دعم نضال الشعب الكردي السلمي في إقليم كردستان تركيا
- جوهر نامق سالم, الإنسان الغائب الحاضر في وعي وأفئدة الشعب ال ...
- شعوب الشرق الأوسط إلى أين؟
- نصف قرن وعائلة الأسد تحكم الشعب السوري بالحديد والنار!!
- نعم, ماذا يراد للعراق يا محمد ضياء عيسى العقابي؟ - الحلقة ال ...
- نوروز رمز الانعتاق والحرية والسلام
- الذكرى السنوية الحزينة لجريمة الإبادة البشرية في حلبجة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل بأمر القائد العام للقوات المسلحة في العراق يقتل الناس في أشرف؟