كذبة شراكه

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3329 - 2011 / 4 / 7 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مازال الطريق طويل للوصول إلى أجواء وطنية طيبة نقية بين الساسة العراقيين , ومازلنا إلى الآن لم نرى بقعة الضوء في نهاية النفق الذي مازلنا نسير داخله منذ العام 2003 والى يومنا هذا أيضا بسبب سوء بناء العملية السياسية التي أسست على جبل من الأخطاء والدم وكذلك تحت فوهات بنادق المليشيات والإرهاب العربي والعالمي الذي جاء مع الاحتلال وكذلك السياسيين الذين تحولوا بين ليلة وضحاها من معارضين إلى مسئولين الدولة العراقية دون أن يتخلوا عن عقلية المعارضة والجشع والخوف من الماضي وحجم العقد النفسية التي عششت داخل أنفسهم ورؤوسهم معا , الأمر الذي جعلهم مطالبين بحصص من العراق الذي تحول إلى كعكة جاهزة للتقسيم على الأحزاب والكيانات السياسية والطامعين من دول الجوار الأمر الذي جعل بريمر يدفع بهم إلى هذا المستوى ويشجعهم على المسير قدما بهذا الاتجاه المغلوط , من هنا بدء السير بالعملية السياسية إلى متاهات السقوط وليس إلى بناء المؤسسات .
ومن يريد بناء دولة مدنية حقيقية وديمقراطية حديثة مثل ما يدعي البعض من سياسينا عليه أولا بناء مؤسسات حقيقية بعيدة عن فكرة المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة , فبينما الآن لم نجد مؤسسة مدنية إلا وقد بنية على النظام الطائفي والسياسي وهذا نتيجة كذبة الشراكة الوطنية في الحكومة وإلا لو كانت هذه الحكومة أو الحكومة السابقة التي سميت حكومة الوحدة الوطنية لما بنيت مؤسسات الدولة على نظام الصبغة الطائفية والحزبية الضيقة , وفي حقيقة الأمر أنا إلى الآن لم اعرف ماذا تعني حكومة الشراكة الوطنية وكل قادة هذه الحكومة تبحث عن مهالك للأطراف الأخرى وإلى اليوم أيضا ولم ينتهي السيد المالكي من أكمال وزارته وهذا الأمر ليس ذنبا منه أو تكاسلا لكن الأمر يشمل كل الكيانات التي شاركت في السلطة .

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل