ازدواجية المعايير ?!!

سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3311 - 2011 / 3 / 20 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

انتهت حفلات التسقيط السياسي والأخلاقي بين الكتل السياسية , ومر عام على نهاية الانتخابات البرلمانية بكل مآسيها وإسقاطاتها دون أن تشكل حكومة وطنية متجانسة مثلما أراد الناخب العراقي ؛ وبعد كل ذلك المخاض المرعب والخلافات التي كانت من الممكن إن تعصف بالعراق وتقوده إلى مشكلة اكبر من المشاكل التي يعيشها , انطلقت الاتهامات بين الكتل السياسية والكل يتذكر موقف قائمة دولة القانون وكيف كان لها موقف ضد الذين مروا بهيئة المسائلة والعدالة من أمثال المطلك والكر بولي والعاني , وبعد أن كانوا هؤلاء مجرمين بعثيين قتلة حسب ما وصفهم البعض من أطراف الحكومة والسياسيين الأخريين , تحولوا بقدرة قادر إلى وطنيين أشراف ومناضلين جبابرة ضد البعث ألصدامي وهذا تعريف من خلال نفس الذين شتموهم وأصبحوا من أهم قيادات العراق اليوم , وبعد ذلك أصبح العراقي الوطني بعثيا غوغائيا مثلما نعتته حكومة المالكي وكان من الممكن أن يرمي في غياهب السجون بسبب موقف وطني يتنافى مع موقف حكومة المنطقة الخضراء .
أن حكومة مثل الحكومة العراقية تعيش على الصراعات الوطنية والمذهبية والإقليمية تعتبر حكومة تناقضات سيئة , لا تخدم الوطن ولا ترتقي بالمواطن إلى ما يصبوا إليه ؛ ومن خلال الظروف التي تعصف في المنطقة العربية وبلاد فارس نرى أن هذه الحكومة تختلف في مواقفها القومية والإسلامية ,بشكل متناقض . هذه الحكومة تدعم المنتفضين في البحرين وليبيا لكنها تضرب بالرصاص المتظاهرين في العراق ؛ وترفع جلستها البرلمانية لمدة عشرة أيام من أجل خمسة قتلى في البحرين لكنها تذر الرماد في العيون عندما يكون الموضوع عراقيا ؛ ويسقط العشرات من العراقيين برصاص الجيش والشرطة ؛ هذا هو التناقض والكيل بعين واحده ( عوراء ) هذه التناقضات التي تعيشها الحكومة العراقية بكل مفاصلها سوف تسقطها في مستنقع سيء لا تستطيع الخروج منه , بل يحسب ضدها بشكل طائفي مخزي أكثر مما هي عليه اليوم .. الكل يدرك من يقف وراء هذه التناقضات في المواقف وكان الأجدر بها أن تقف نفس الموقف مع مصر أيام التغيير أو مع الثوار الإيرانيين .. لماذا هكذا تغيرت الموازين مع تظاهرات البحرين ؟!!

#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل