أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مكطوف الوادي - العلماني طائفي ايضا !














المزيد.....

العلماني طائفي ايضا !


احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 03:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعيش منطقتنا حالة اللا استقرار وقمع الحريات دائما !
"منطقتنا " المتخمة بأشباه الدول وأشباه الحكومات وأشباه الرجال وأشباه النساء وأشباه المثقفين الذين صدعوا رؤوسنا بالزعيق رغم انحدارهم المعرفي و الأخلاقي ودورهم الهدام الذي لا يقل خطرا عن متطرفي الطوائف .
لا يمكن لأشباه الدول هذه أن تنجب مجتمعا سليما متحابا ومتسامحا وواقعيا ومنتجا ومتعلما وخاليا من الأمراض الاجتماعية المزمنة .
وهو واقع نعيشه كل يوم في منطقتنا الموبوءة بالأمراض الاجتماعية كالطائفية والعنصرية والقبلية وحب الأنا والتسلط والاستبداد وتعدد الوجوه والأقنعة وغير ذلك الكثير !
ربما يقول قائل وهل من بقعة في الأرض تخلو من تلك الأمراض الاجتماعية الإنسانية وهو جواب منطقي لكنه مردود بالنتيجة ، لأننا لا نقصد مدح الشعوب الاخرى ، لكنها أي تلك الشعوب استطاعت أن تتغلب على تلك الصفات المرضية بالعلم والمعرفة والقوانين وإنشاء الدولة الراعية العادلة التي صهرت بداخلها كل شيء وقدمت الحلول لكل شيء .
لا نريد أن نسيء لأحد أو لجهة معينة أو لمجتمعنا الذي نحبه ونعيش فيه ونحمل نفس أمراضه حتما، لكنها الحقيقة .
الكثير من النخب متهمة ومشاركة ، الكثير من نخبنا الليبرالية والعلمانية والمعتدلة والمثقفة هي طائفية بامتياز ، في عقلها اللاواعي وحتى الواعي أحيانا كثيرة رغم أنها تلعن الطائفية في كل حين .
هي مستبدة كذلك لكنها تتغنى بالديمقراطية .
طائفيون بامتياز وتؤرقهم عقدة الطائفية ، يسيئون دائما إلى مذاهبهم ويتهمونها بكل الفواحش لكنهم يصمتون حين يصدر أي فعل أو كلام من المذهب الآخر .
يدركون جيدا إن تهمة الطائفية ستطالهم بمجرد أن يقلبوا حجرة واحدة في بستان الطائفية المزدهر بالبغضاء والكراهية .
تلك التهمة التي يتصورون انهم قد هربوا منها بعيدا ونجحوا في دفعها ، فراحوا يهاجمون طوائفهم ومعتقداتهم القديمة ليثبتوا إنهم ليسوا بطائفيين !
أراقب ما يجري من "هياج" طائفي يتراقص له البعض من الذين لا يجدون من حقل يبدعون فيه ويحسنون إتقانه سوى النفخ في هذه النار !
الخطاب الطائفي الواضح والمتنكر مرة بحقوق الإنسان ومرة بنصرة الحق ومرة بعناوين أخرى ومن طرفين يدعي كل منهما وطنيته واتهامه للآخر بالعمالة والولاء للأجنبي وكل منهما يدعي الحيادية واحتكار الحق و المظلومية وبطلان الآخر وكفره أيضا .
فواحد يتخذ من السعودية مرجعا وبارومترا يقيس عليه كفة رجحان طائفته (السنة) فيما يقيس الآخر على مقياسه الإيراني والذي تؤشر مجساته مصلحة (الشيعة) .
والحق إن الدولتين لا يهمهما سوى مصالح الأنظمة التي تحكمهما فقط ولتذهب الشعوب إلى الجحيم .
هناك نظريتان لما يجري في المنطقة :الأولى وهي الفوضى الخلاقة أو كما يسميها دكتاتور اليمن بالفوضى الخلاكة ، وهذه الفوضى التي جاءت بها كوندليزا رايس محبوبة الزعماء والوزراء العرب والذين يتبارون لتقبيلها مع انها ليست جميلة وغير مغرية جنسيا ، رايس التي كانت مدللة ومقربة من بوش ،الذي اعتاد زعماء العرب على الرقص معه فرحا او ذبحا من الألم .
هذه النظرية يتبناها الحكام والقوى المتجحفلة معهم من الجلاوزة والأبواق ووعاظ السلاطين ورجال الأعمال ومن يعشقون نظرية المؤامرة ومن يستخفون بالشعوب دائما .
النظرية الأخرى تقول ان الشعوب بدأت تستعيد وعيها الغائب والمغيب وعافيتهاوخصوصا بعد تناولها لجرعات التحرر من الخوف بعد سقوط متسلسل للطواغيت في المنطقة.
حبات الفياغرا السياسية المنشطة التي تناولتها الشعوب ستمزق بكارة الحكام وطغيانهم وظلمهم الذي لم يترك مقدسا ولا مدنسا الا ووطئوه بارجلهم .
ربما ان هناك حروبا طائفية في الأفق اذا لم يتصرف العقلاء ويخمدوا نار الطائفية ، مظالم طائفية وعرقية واثنية في كل مكان في البحرين وفي إيران وفي السعودية وفي العراق وفي مصر وفي السودان وفي تركيا وفي المغرب والجزائر و سوريا .
هل سيجلس العقلاء والحكماء ليتحاوروا من اجل ان تعيش الأجيال القادمة بحب ووئام ؟
وحتى لا نفسد فرحة التخلص من الطغاة !
تكلموا بصراحة فلقد مللنا الكذب
مدونتي الشخصية http://ahmedmagtoufalwady.blogspot.com/



#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يتجه نحو انتخابات مبكرة
- الشعب يريد إسقاط النظام ... شعار الثورة من الخليفة الشهيد عث ...
- ظل الله
- القطيعة بين (المثقف) و(المجتمع) ...محاولة للفهم ودعوة للإصلا ...
- عراقيون في حضرة القذافي
- أيام العراقيين ، بين يوم الثورة ونهب الثروة
- العصافير تطوق الغابة
- شعار بغداد لن تكون قندهار ،، هل هو شعار عنصري؟!
- عن أي دين تتكلمون ؟!!!
- حكومة بلا جنوب ..وجنوب بلا خدمات !!!
- السيد وزير التربية الأخ محمد تميم هل ستكون كأسلافك الوزراء ؟ ...
- 50 مليار دينار عراقي للأيتام توزع بمعدل 50 مليون دينار على 1 ...
- ألا تستحق المرأة العراقية واحدة من الرئاسات الثلاث؟؟
- طوبى للمزورين
- ضفائر ذابلة
- النخب العراقية ....وثقافة الاستبداد والطائفية وفساد الضمير ( ...
- نوتة الوجع
- سيدة النجاة
- لا نريد منكم خطابا وطنيا كاذبا ولكن نريد الحقيقة
- شكرا يا رئيس الوزراء......ولكن!!!؟


المزيد.....




- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مكطوف الوادي - العلماني طائفي ايضا !