أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد محمود القاسم - حوار مع سيدة مغربية مطلقة















المزيد.....

حوار مع سيدة مغربية مطلقة


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 23:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيدة مغربية، في العقد الرابع من عمرها، دار حوار اجتماعي بيننا عبر الماسنجر يتعلق بحياتها الزوجية، ومعاناتها من زوجها، عندما سالتها عن حالها واحوالها قالت لي: بانها سيدة مغربية، كانت متزوجة، ولكنها الآن مطلقة منذ اكثر من اثني عشر عاما، بعد ان عانت من زوجها الأمرين، اثناء حياتها الزوجية معه، والتي استمرت خمس سنوات فقط، ولديها ابنة منه، عمرها الآن خمسة عشر عاما، تقيم في مدينة الرباط المغربية، حاصلة على شهادة ليسانس في علم الجيولوجيا، وتعمل في مجال الأراضي، وتدرس اللغة الاسبانية. عندما سالتها عن سبب طلاقها؟
اجابت وقالت لي بان زوجها اعتاد على اهانتها وضربها باستمرار، وكان زوجا سيئا لا يحترم المرأة، ولا يقدر مشاعرها، وشرسا وسكيرا، وكل همه محاولة الاستيلاء على مرتبها دون موافقتها، وهذا السبب الأساسي لطلاقها منه.
عند سؤالي لها عن اسباب ضربه لها؟؟؟
أجابت وقالت هو حقيقة لا يحتاج لأي مبرر كي يضربها، فاي خطأ بسيط يصدر من قبلها، كان سببا ومبررا كافيا له لضربها واهانتها. ومربط الفرس كان بالنسبة لها محاولة الاستيلاء على مرتبها دون موافقتها.
عندما سألتها عن الفترة التي قضتها معه قبل طلاقها منه؟؟
اجابت بانها خمس سنوات.
عند سآلها عن مدة الوفاق والوئام التي استمرت بينهما في حياتهما الزوجية؟؟؟
قالت: ليس أكثر من ستة اشهر فقط، ومن ثم بدأت المشاكل والاشكالات معه كثيرا، وعن هواياتها وكيف تقضي وقتها؟؟ اجابت وقالت بانها تحب القراءة بمجالات المرأة والتدريس والموضوعات السياسية والقصص القصيرة، خاصة الواقعية، وقالت لو انها تسرد قصة حياتها لي، لكانت الأسوأ من القصص التي كتبتها.
عندما سالتها عن شخصيتها وطبيعتها قالت بانها ذات شخصية جادة ومتزنة ومتوسطة الجمال، وساذجة في احيان اخرى، لكنها تحب الصراحة، وهي منفتحة اجتماعيا ومتحررة نسبيا، وقالت بانها تقيم معها ابنتها التي تبلغ من العمر خمسة عشر عاما بعد أن طلقها زوجها.
عندما سالتها فيما اذا كانت نادمة على طلاقها من زوجها الآن؟؟؟ قالت بانها بالطبع، ليست بنادمة، وهي تعيش براحة الان، بعد انعتاقها من زوجها وعذاباته لها واهانتها من قبله.
سالتها كم سنة دام زواجها حتى تطلقت من زوجها ؟؟؟ ومن هو سبب الطلاق، فيما اذا كانت هي السبب ام زوجها؟؟؟ اجابت وقالت بأن السبب في طلاقها هو زوجها بالطبع، وهو اهانته لها بالضرب اولا والشتى صنوف الشتائم، ولم يدم زواجهما بأكثر من خمس سنوات، خلفت خلالها منه ابنة واحدة، تقيم معها الآن، وكان يتمنى لو انها انجبت له ذكرا.
قلت لها معقبا:حقيقة هذه المشكلة عامة، فالمجتمع العربي من المحيط الى الخليج، مجتمع ذكوري، تسيطر وتسود فيه ثقافة الرجل فقط، والعلاقات الزوجية في معظمها لا تخلو من المشاكل، وان اختلفت حدتها وحجمها من اسرة لأخرى.
عندما سالتها عن عمل زوجها، وفيما اذا كان يحمل شهادة جامعية أم لا؟؟؟ اجابت وقالت بانه يعمل بشركة للفوسفات، وهو لا يحمل اي شهادة جامعية، بل يحمل الشهادة الثانوية العامة، وهذا ما كان يجعله يحقد عليها كثيرا، كونها خريجة جامعية، وتحمل شهادة الليسانس الجامعية.
سألتها فيما اذا كان بينهما اي انسجام فكري أواجتماعي؟؟؟ اجابت وقالت ابدا، لم يكن بينهما اي انسجام، لا فكري ولا اجتماعي، فقد كان زواجها منه زواجا كلاسيكيا، كما يحدث في الزيجات في معظم المجتمعات العربية، فلم يكن بينهما اي علاقة حب سابقة او خلافه عند زواجها منه.
سألتها فيما اذا كان زوجها ذو شخصية قوية وجذابة، قالت واجابت بانه حتى ابنتها التي تجلس الى جانبها الآن، تقول بان شخصيته ليست بالقوية، ولا بالجذابة.
عندما سالتها عن علاقتها بابنتها وطبيعة هذه العلاقة، وكذلك علاقة ابنتها مع والدها؟؟؟؟ اجابت وقالت: بأن علاقتها مع ابنتها كلها صراحة وود وتفاهم وانسجام وانفتاح، اما علاقة والدها بابنته فهي علاقة خالية من العواطف والود، وهو يزورها في احيان كثيرة، ويغدق عليها ببعض المال، حتى يعوضها عن الحرمان العاطفي التي تعاني منه.
عندما سألتها عن صفات وطبيعة زوجها بشكل عام؟؟؟ اجابت وقالت بانه شرس وجلف ويحتقر المراة، ومتخلف اجتماعيا وغير منفتح على الآخرين.
سالتها فيما اذا ساءت العلاقة الزوجية بينهما منذ بداية زواجهما ؟؟؟ اجابت وقالت بانها لم تدم العلاقة الزوجية الودية بينهما اكثر من ستة أشهر، وانها لم تكن، تكن له اي ود او حب بعد ذلك، وما ازعجها كثيرا ايضا، بانها علمت بانه بعد زواجها منه في وقت لاحق، بأنه كان متزوجا من واحدة اخرى غيرها، وكان قد طلقها، وعندما كانت تسوء علاقته معها كان يذهب لها، وعلمتْ لاحقا بانه تزوجها بعد ان كان قد طلقها.
عندما سألتها عن سبب طلاق زوجته الأولى منه؟؟ أجابت وقالت بان السبب (حسب ما قاله لها زوجها) هو خيانتها الزوجية له.
سالتها فيما اذا كانت زوجته الأولى تخونه فعلا؟ وهل لديه ابناء منها؟؟؟ اجابت وقالت بانه هو قال لها ذلك، وسمعت من بعض الأقرباء ايضا، ولديه منها ابنة واحدة فقط، وهي اعتادت على زيارتها، كي ترى اختها لأبيها.
سألتها فيما اذا كان زوجها يزور ابنته منها؟؟ اجابت وقالت بانه يزورها باستمرار، كذلك فان ابنته تزوره ايضا. وسالتها فيما اذا كان يقابلها ويتحدث اليها عند زيارته لأبنته؟ اجابت وقالت بأنه كان يتحدث اليها، وكانت تشعر بانه يريد التقرب منها، ولكنها كانت تتهرب منه عامدة متعمدة، كونها تكرهه كثيرا، وقد خرج من حياتها بالمطلق.
سألتها فيما اذا كانت تشعر برغبة في العودة له، وبناء حياة جديدة معه ونسيان للماضي؟؟؟
اجابت وقالت بانها كرهته كثيرا، لانها ظلمت منه واهينت كثيرا، وانه من المستحيل ان تعود له بعد هذا كله، فقد مضى على طلاقها منه اكثر من احد عشر عاما، ولو ارادتْ او فكرتْ في العودة له، لكان هذا حصل منذ فترة سابقة.
سالتها فيما لو طلب احد الزواج منها الآن، فهل تقبل بذلك؟ أم انها كرهت جنس الرجال لأجل زوجها؟؟؟ اجابت وقالت نعم كرهتهم، ولا ارجو منهم خيرا، والدليل على ذلك، انني لحد الآن، مضى علي احد عشر سنة، وانا بدون زواج، حيث لم اكن لأفكر بزوج آخر.
سألتها فيما اذا كانت تعتقد بأن الرجال بشكل عام، هم نسخة طبق الأصل في تعاملهم مع زوجاتهم؟؟؟ اجابت وقالت بأنها لا اعلم، اهم مختلفون ام لا، ولكن ثقتها بهم تكاد تكون انعدمت.
عن ما هي احلك المواقف والظروف التي كانت في حياتها الزوجية؟؟؟ اجابت وقالت مواقف ضربها لها من قبله، وموقف اخر عندما علمت بعلاقته السرية مع زوجته الاولى المطلقة، ولم تكن لتعلم بها.
سالتها فيما اذا كان يضربها باستمرار بسبب أوبدون سبب؟؟؟ وهل كانت تقاومه؟؟؟ اجابت وقالت بأنها كانت تكون هادئة الطبع ولا تحاول ان تستفزه باي شكل كان، وكانت تعامله بما يرضي الله. وكان يضربها لاتفه الاسباب، وعزاؤها الوحيد كان هو البكاء بحرقة والم.
عندما سالتها فيما اذا كانت العلاقة الزوجية بينهما طبيعية، ام كانت تشعر بانها غير ذلك؟ وفيما اذا كان يحترم رغباتها ام لا؟؟؟اجابت وقالت بانها لم تكن تحس اتجاهه باي احساس أو شعور انساني، ولم تكن لتتفاعل معه باي شكل كان، فقد كرّهته افعاله معها به,
سالتها عن افعاله التي كرهتها منه غير الضرب؟ اجابت وقالت بانه كان يماطل في الانفاق على البيت وعلى ابنته.
وفيما اذا كان دخله المادي جيدا؟؟؟ وهل كانت تساعده براتبها ام لا؟؟؟ اجابت وقالت بأنه كان من ذوي متوسطي الدخل (حسب قوله)، وكانت تقوم بالصرف على البيت احيانا كثيرة، من دون ان تخبره بذلك.
سالتها فيما اذا كان يسيء معاملة ابنته؟؟؟ وهل كانت ابنته تكرهه او تحبه حتى يومنا هذا؟؟؟ اجابت وقالت بأنه كان لا يهتم بابنته بشكل كاف، ولكنه كان يعوضها عن عواطفه ماديا، ربما كان يودها لو انها كانت ولدا وليست بنتا، وابنته كذلك لا تحبه،.
سالتها عن ما هي مواصفات زوج احلامها؟؟؟؟ والتي خابت الآن؟؟؟؟ اجابت وقالت يجب أن يكون متفهما وصبورا ويقدر المراة ويحترمها، وان يتقي الله اجمالا، وبشكل عام.
في نهاية حواري معها، قلت لها بانه قد لا يخلو اي بيت، او اي اسرة، من المشاكل الاجتماعية، خاصة المشاكل الزوجية، ولكن على كلا الزوجين العمل من اجل سعادتهما وتفاهمهما، ومن اجل مصلحة ابنائهما، وكلا الزوج او الزوجة، قد يخطئا ويسيئا في لحظة غضب او انفعال لبعضهما البعض، ويبقى العفو والتسامح والصبر، وغض الطرف عن الزلات، من الأمور التي تحفظ للأسرة كيانها وتماسكها واستقراراها والمحافظة عليها من الانهيار.

انتهى
حوار مع سيدة مغربية مطلقة



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المذيعة وفاء الكيلاني وبرنامجها (بدون رقابة)
- قراءة في رواية عناق الأصابع
- الحاجة ماسة جدا لقناة فضائية يسارية علمانية
- حوار مع الكاتبة المغربية نزهة المكي
- أسرانا وأسيرهم
- مفاوضات مع مواصلة الاستيطان ، ولكن الى متى؟؟؟؟؟؟
- فرصة حل الدولتين انتهت
- قصة حب عبر الماسنجر
- تضحية وايثار سيدة فلسطينية
- حوار عبر الماسنجر مع لاجيء فلسطيني
- نجمة فلسطينية متألقة في سماء غزة
- سيادة الرئيس محمود عباس، في مأزق حاد جدا
- الحصار الظالم على شرفاء اشرف
- زيارة الملك عبد الله الأخيرة، الأهداف والدلائل
- لقاء مع فنانة ونجمة اردنية متألقة في سماء الأردن
- اسرائيل في مأزق بين حل الدولة والدولتين
- الفلسطينيون جوهرة الشرق الاوسط
- من هم اليهود الأشكنازيم والسفارديم؟؟؟؟؟
- الذكرى الواحدة والعشرون لاستشهاد القائد الوطني عمر القاسم
- وفاء الكيلاني، الخيانة الزوجية والتحرر الجنسي


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - احمد محمود القاسم - حوار مع سيدة مغربية مطلقة