أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد محمود القاسم - مفاوضات مع مواصلة الاستيطان ، ولكن الى متى؟؟؟؟؟؟















المزيد.....

مفاوضات مع مواصلة الاستيطان ، ولكن الى متى؟؟؟؟؟؟


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 16:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


سبق للقيادة الفلسطينية ان تفاوضت مع حكومة العدو الصهيوني نتنياهو وحتى مع كل الحكومات الصهيونية السابقة، في ظل حركة استيطانية غير مسبوقة، في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكانت المفاوضات تتقدم تدريجيا وبشكل بطيء جدا، وتمكنت القيادة الفلسطينية من خلالها، ان تكون مسيطرة ومسؤولة عن كل المدن والقرى الفلسطينية بشكل او بآخر، بعد ان كانت مسؤولة فقط عن مدينة أريحا وقطاع غزة اولا. لكن القيادة الصهيونية اجتاحت الضفة الغربية في العام 2003م، لأسباب الكل يعرفها في حينها، واصبحت كل الضفة الغربية محتلة من قبل القوات الصهيونية، وكانت حركة الاستيطان ايضا متواصلة ومستمرة، مع ان هذا كله يتنافى مع اتفاق اوسلو الموقع بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، فان موضوع الغزو الصهيوني للضفة الغربية، بعد اتفاق اوسلو يعتبر خرقا فاضحا لهذا الاتفاق، وتدميرا كاملا له، ولم تتوقف مسيرة اتفاق اوسلو الا لفترات محدودة جدا، وما لبثت ان عادت كما كانت، وكأن شيئا لم يكن، رغم آلاف الشهداء الذين سقطوا، ورغم مئات الآلاف من الجرحى وعشرات الآلاف من تدمير للبيوت وقطع مئات الآلاف من اشجار الزيتون والأشجار المثمرة، ورغم نقض الكثير من التفاهمات، والعراقيل التي وضعت في طريق عملية السلام، ومن ضمنها مئات الحواجز العسكرية، وتقطيع اوصال الضفة، وهدم عشرات بل ومئات البيوت العائدة للفلسطينيين، والاعتقالات الجائرة والظالمة بحقهم، لكن عملية التفاوض تواصلت، وكانت تتوقف احيانا كثيرة، وتتراجع احيان اخرى الى نقطة البداية، حتى وصلت الى ما وصلت اليه الآن.
السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، وفي ظل قبول القيادة الفلسطينية فرضا، باستمرار عملية التفاوض، وفي ظل استمرار بناء المستوطنات وعدم تجميدها، هل تقبل القيادة الصهيونية التقدم بالمفاوضات خطوات جدية عمليا في الموضوعات والمفاصل الأخرى؟؟؟؟؟؟؟ وهل تقبل بترسيم حدود الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران في العام 1967م؟؟؟؟؟؟ هذا هو السؤال الحاسم والمفصلي بعملية السلام، وألا تفهم القيادة الصهيونية، ان قبولها بترسيم الحدود على اساس ما ذكر سابقا، يعني ازالة كافة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية داخل حدود الرابع من حزيران في العام 1967م؟؟؟؟ وفي احسن الظروف، قبول ان تخضع مثل هذه المستوطنات للسيادة الفلسطينية كاملا، مع بقائها كما هي اي بدون ازالة، كما يخضع ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل لسيطرة انظمة وقوانين حكومة الاحتلال الصهيوني؟؟؟؟؟ وما هو مصير مدينة القدس الشرقية، عاصمة الدولة الفلسطينية؟؟؟؟ والتي لا يمكن ان يتم سلام بدون عودتها كاملة وغير منقوصة للسيادة الفلسطينية، حتى لو بقيت عملية السلام متوقفة لمئات السنين؟؟؟؟
ما معنى اذن، ان يقبل الفلسطينيون بمواصلة عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة الى ما لا نهاية، وبدون توقف، وفي ظل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعدم الاعتراف بحدود الدولتين والقدس الشرقية ان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية الفتية الموعودة؟؟؟؟؟ معنى هذا كله، ان الحكومة الصهيونية والفاشية الحالية، تريد كل شيء، ولا تريد ان تعطي أي شيء للفلسطينيين، فهي تريد السلام من الفلسطينيين، والاستسلام الكامل أيضا والتخلي عن كل حقوقهم في الأرض والجو والمياه والمقدسات، والخضوع لكل نواياهم ومخططاتهم التوسعية والعدوانية، وهذا لا يقبل به اي انسان فلسطيني، ولا حتى الطفل الفلسطيني ولا اي انسان عربي او اسلامي، ولا حتى مواطني الدول الراعية والمحية لعملية السلام في العالم كله.
اذن لتبقي دولة الاحتلال الصهيوني، كل الأبواب مشرعة، لكل الاحتمالات المستقبلية في ظل تعنتها وتزمتها، ولكن عليها ان تفهم جيدا، ان الأوضاع المحلية والعربية وحتى الدولية، لا بد لها من ان تتغير في يوم من الأيام، طال الزمن او قصر، وتميل موازين القوى لمصلحة قوى العدالة والسلام والتحرر، ولمصلحة شعبنا الفلسطيني في التحليل الأخير، وهذه هي طبيعة وسنة الحياة، ولتتذكر القيادة الصهيونية، قصة تاجر البندقية لمؤلفها وليم شكسبير وبطل القصة الجشع شايلوك اليهودي، وكيف اشترط المرابي الصهيوني على التاجر، ان يوفي بالاتفاق الموقع بينهما، ويعطيه رطلا من لحم جسده، بدلا من القرض المستحق عليه، وحتى لم يقبل بمضاعفاتت القرض ايضا، طالما اخلف التاجر بسداد ما عليه من دين مستحق لأسباب قاهرة جدا وفوق ارادته، وفي الزمن المحدد، لكن ما لبث ان تراجع المرابي امام محامي التاجر الذكي، وقبل بالمبالغ التي عرضها عليه التاجر في نهاية الأمر، والتي تقدر بآلاف الجنيهات زيادة عن دينه المستحق عليه، ولكن التاجر رفض ما كان قد طرحه من اغراءات مالية للمرابي اليهودي الجشع، واصر بتنفيذ الاتفاق الموقع بحذافيره، واعتقد ان القصة معروفة لكل أطفال فلسطين، قبل رجالها ونساءها، وكذلك معروفة لكل مواطني الدول العربية والاسلامية، وحتى انها معروفة أكثر لشعوب اوروبة وغيرها من شعوب العالم، فالجشع الصهيوني يتمثل بكل تحجره وتعنته ووحشيته، بهذه القصة الخالدة، كخلود الشمس، بل ان الشمس تغرب يوميا، لكن هذه القصة لا تغرب أبدا عن عقول احرار العالم، وخاصة ابناء الشعب الفلسطيني، الذين ذاقوا مرارة العيش، في ظل الهيمنة الصهيونية، نتيجة للصلف والجشع والطمع والعجرفة الصهيونية.
يقول المثل ايضا:(قبلنا في الهم، والهم ما قبل فينا) والمقصود بالهم اليهود الصهاينة، فرغم كل تنازلاتنا لهم وتسامحنا معهم، وتخلينا عن حقوقنا التاريخية في فلسطين، فانهم يرفضون يدنا الممدودة لهم منذ عشرات السنين، وبكل صلافة ووحشية، يظهر انهم نسوا ايام كانوا يتمنوا اقامة سلام دائم معنا، ايام حكم الرئيس الخالد حمال عبد النتاصر/رائد وزعيم الامة العربية، يومها من المحيط الى الخليج، كانت الضفة الغربية وغزة، تحت سيطرتنا بالكامل، وكنا نرفض اي مهادنة او اتفاق سلام معهم، كوننا اصحاب حق، والكل يقف مع قضيتنا العادلة، سواء الدول العربية والاسلامية وحتى الدول الاوروبية. لكن الظروف اختلفت كيثرا عبر عشرات السنين المنصرمة، حيث انهار اتحاد جمهوريات الاتحاد السوفييتي العظيم، الحليف الوحيد والصديق الوفي لقضيتنا الفلسطينية العادلة، وبذلك انهارت موازين القوى العربية والدولية بلمح البصر، لمصلحة قوى العدوان والظلم والاحتلال والهيمنة الأمبريالية والصهيونية، ولكن هذا الوضع والاختلال في موازين القوى لن يطول طويلا، طالما هناك شعوب حرة واصيلة تناضل من اجل استقلالها ودحر الاحتلال ومن اجل نشر العادالة والمواساة والحرية والديموقراطية لكافة الشعوب المحبة للسلام والتقدم.
انتهى موضوع مع مواصلة الاستيطان،
ولكن، الى متى ؟؟؟؟؟



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة حل الدولتين انتهت
- قصة حب عبر الماسنجر
- تضحية وايثار سيدة فلسطينية
- حوار عبر الماسنجر مع لاجيء فلسطيني
- نجمة فلسطينية متألقة في سماء غزة
- سيادة الرئيس محمود عباس، في مأزق حاد جدا
- الحصار الظالم على شرفاء اشرف
- زيارة الملك عبد الله الأخيرة، الأهداف والدلائل
- لقاء مع فنانة ونجمة اردنية متألقة في سماء الأردن
- اسرائيل في مأزق بين حل الدولة والدولتين
- الفلسطينيون جوهرة الشرق الاوسط
- من هم اليهود الأشكنازيم والسفارديم؟؟؟؟؟
- الذكرى الواحدة والعشرون لاستشهاد القائد الوطني عمر القاسم
- وفاء الكيلاني، الخيانة الزوجية والتحرر الجنسي
- هل زيارة الأماكن المقدسة في القدس، مصلحة فلسطينية
- سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ينقصها العدالة
- حوار عبر الماسنجر مع الحياة...... امل
- من هم اليهود الحريديم؟؟؟؟
- مأزق المصالحة الفلسطينية
- الصحافة الورقية والصحافة الألكترونية ما لها وما عليها


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد محمود القاسم - مفاوضات مع مواصلة الاستيطان ، ولكن الى متى؟؟؟؟؟؟