أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم الديراوي - االعدل المُحال














المزيد.....

االعدل المُحال


ناظم الديراوي
(Nazim Al-Deirawy)


الحوار المتمدن-العدد: 3322 - 2011 / 3 / 31 - 08:32
المحور: الادب والفن
    


العدل المُحال..!
على مدى تاريخ بني أدم الطويل،والإنسان ينشد قيماً خلاقة بدت،في الواقع والذاكرة،مسلمات مألوفة في آن،وعسيرة المنال في آن آخر!.حتى ليحسب المرء أن لا صلة لها بأعمال وأعراف البشر..،وفي الطليعة منها يشخص العدل،ميزان المُلك.،فترى تلك المفردة المُنزّه عن المطامع والغراء تتردد على ألسنة الحضر والرعاع،الفقهاء والبلهاء،حيث لا حظوة ولا بهاء.،والكل يتطلع إلى مقامها وزعمه العدل لا الرياء،فسيان إن ظلم أو رحم!. فما ديدنه إلا دعية الزهد والإنصاف في الطبع وفي المرام، إن في الدارة أم في الحارة،في المسجد أم في الخّمارة.وكلٌّ بسلطانه؛ الجلاد بسوطه والحاكم ببطشه والفارس بنصله والثري بماله والعالم بفقهه والدرويش بزهده والجاهل بضلالته والكريم بسخائه والبخيل بغله.حتى غدا العدلُ أهواءً عند معشر البشر. والكُلّ على هواه،على أن لا يلزم النفس بما حواه!.فهذا شأن من هو أدنى في غناه!.ولعلَ العلَّة فيما جناه!.وما تكنه الروح وما تحظى. أَتُرى أَهيَ تأبى أَم ترضى أن تُحشر بذات المقام مع مَنْ قُدت معهم من غرين ميتٍ وليس من نورٍ وضّاء!.كيف لها ذلك وهي أم المطامع ودار البلاء!. يا لها من خبيئة عسرٍ وَوسوسة وعناء.أجل وتسألني يا صاحبي ما أدراك ما الولاء؟. يوم لا تُباع البصائر والضمائر،لا بعرشٍ ولا بجاه!آه يا لمجد تلك الديار!
قال الحكيم؛
يا صاحبي لا تنشد العدل في ممالك الأرض،
إذ أنَّ لغز أبدية وفناء صلة الحاكم بالمحكوم
مغروساً في انعدام العدل!.
(فمقام العدل أصعد من الأرض وأنزل من السماء)
وهذا سر سرمدية الحياة!.
إنه إنشاد ما لا تقوى على الإمساك به روح بني أدم!.
وإذ لا عدل إلا في معاملة النفس مع الإنس!.
وذاك من كمال النفس.
وما أدراك ما الكمال؟.
لعله هو المحال!.





#ناظم_الديراوي (هاشتاغ)       Nazim_Al-Deirawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدي أبا حيان
- إرهاب الدولة والحاكم المنتظر*
- روسيا بين التبشير والتقصير
- موج الحنان
- مُحَمَّدُ قبلَ الوضوءِ
- ليتني..!
- سَعفَةُ فَلسطين شعر/ميخائيل ليرمونتوف
- خطاب القرآن في شعر الرواد الروس
- القُرآن في شعر بوشكين
- مُحاكاةُ القديمِ ...قصيدة للشاعر الروسي قسطنطين باتيوشكوف*
- من القُرآنِ
- أنين للشاعر الروسي إيفان بونين
- عبدٌ مصريٌ للشاعر الروسي فاليري بريوسوف*
- التسرب الأوروبي المبكر إلى المشرق العربي
- التسرب الأوروبي المبكر إلى الشرق العربي
- أسر حدون
- بدوي.. شعر/سيميون نادسون*
- كنز الثقافة الروسية(2)
- كنز الثقافة الروسية
- عَطايا البحرِ


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم الديراوي - االعدل المُحال