أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم الديراوي - مُحَمَّدُ قبلَ الوضوءِ














المزيد.....

مُحَمَّدُ قبلَ الوضوءِ


ناظم الديراوي
(Nazim Al-Deirawy)


الحوار المتمدن-العدد: 2618 - 2009 / 4 / 16 - 04:25
المحور: الادب والفن
    


مُحَمَّدُ قَبْلَ الوضوءِ
شعر/ياكوب بولونسكي
ترجمة/ناظم الديراوي
أَيَّتُها المياهُ الخصيبةُ،الطَّاهرةُ(1)!
يا حاضنةُ العالمِ
من كُلِّ الجهاتِ
من مشرقِ الشَّمسِ حتى مغربِ الشَّمسِ
أَو َلَستِ أنت التي تروينَ المزارع الظمأى،
من سُحُبٍ،مطراً فضياً
يضجُ- كشبحٍ في دوي الرَّعْدِ؟
حين يُحَلقُ في الهواءِ
وإذ لا تَبصرهُ العيونُ
يلقي طَيات أكسيتهِ
على كُلِّ الجِهاتِ.

أَيَّتُها المياهُ الخصيبةُ،الطَّاهرَةُ!
يمتَصُكِ الجذرُ الثعباني
من جوف الأراضي
وعليك يعيشُ
الرِّز والعُضّ(2)والعنب والتِّين؛
أو َلستِ أنت التي تسقينَ
الجملَ الكَليلَ وسط الفيافي-
وفي اليوم القائظ
يسعى بطربٍ،وعزمه شديد.
ومن بعيد،
ومن تحت صخرة برية،
يسمع بخفوت
خريرَ السَّيلِ!

وإذا الأرض سُعرت،والحجارة تفجرت،
والجبال الرواسي
على الأرجاء هوت
وحدك أنت
تصبين الأمواج الفوَّارة
على خرائب العالم المضطرم،
والريح تعسف بالدخان الكثيف المتقد
من طرف إلى طرف.ٍ
أَيَّتُها المياهُ الخصيبةُ،الطَّاهرَةُ!
غَسِّليني-
وأنعشيني،وأروي
مَنْ هو ظمْآن..!
1- يلاحظ القارئ أن الشاعر ياكوب بولونسكي(1819-1898)اقتبس آيات من سور:(الحاقة،التكوير،الانشقاق،الزِّلزال،القارعة)وضمنها في قصيدة(محمد قبل الوضوء).كما وتضمنت قصيدته(من القرآن)آيات من سورتي:(القيامة والإنسان)التي سبق وتم ترجمتها إلى العربية،وللأسف الشديد حوت تلك الترجمة على أخطاء بينة مصدرها نسخة غير أصلية لقصيدة الشاعر،أما وقد حصلنا على نسخة قديمة من ديوان الشاعر بولونسكي فقد أعدنا ترجمة القصيدة وتلافي الأخطاء السابقة التي وقعنا فيها،نأمل من القارئ الكريم أن يقبل اعتذارنا.وأيضا وخلال العمل على إعداد مداخلتنا(القُرآن والنَّبي محمد في قصائد ياكوب بولونسكي)،التي ألقيناها في الندوة الواحدة والثلاثين لمستعربي سانت-بطرسبورغ التي بدأت أعمالها يوم (13/أبريل الجاري)في معهد المخطوطات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية وبمشاركة عشرات المستعربين الروس من بطرسبورغ وموسكو وقازان،لاحظنا أن للشاعر بولونسكي قصائد أخرى كتبت من وحي مشاهد عربية-إسلامية منها؛(محمد قبل الوضوء ورُؤيا عثمان)..
2- العُضّ:الشعير/الحنطة/القَتُّ.(المُنجد في اللغة والأدب والعلوم،الأب لويس معلوف اليسوعي.بيروت/1960)
مِن القُرآنِ
شعر/ياكوب بولونسكي
ترجمة/ناظم الديراوي

قُُلْ للعُندِ،للمتخاذلين(3)
قُُلْ للخُبثاء-الأشرار،للعاصيين
إنَّ الأكِفَّاءَ السُفهاءَ،
وَحدهم إليَّ لا يهتدونَ،
وصِراطا ًمستقيماً لا يسلكونَ
بل،بتخبطٍ ،في الظلام يَتَلمَسون.

ترابيسُ البروج ِلا تُخفيهم
وأينما حلوا عزرائيل يدركهُمْ،
وعلى غفلةٍ،شاحباً،مريعاً يأتيهم،
وبعزمٍ شديد يضربهم
فترتجُ الجدرانُ الحجريةُ
وتَنثني رِكابُهم.

ذَكّر يا نبِّي ضعيفي الإيمان
أني آت لأحكم حكمَ الميزان
ويومئذ-سيتدفق نهر النَّار
وفيه يصلون،
تكبلهم أغلالٌ حديديةٌ(4).
بلا ذكرهم- كي لا ينسون.

3 - أَلهمَ رُشد الإعجاز الإلهي،وحصرا ًسورة القيامة،مقصد الأرواح الحائرة بين مسلمات الدنيا،الغير مصانة من غراء الدنس،التي بدت وكأنها يقين مطلق وبين الإيمان السكين مرام ذوي الألباب،الشاعر ياكوب بولونسكي(1819-1898)في نظم قصيدته(من القرآن)والمُشبعة بتقوى خطاب وفلسفة عقيدة التوحيد.
4- سورة الإنسان:(إنَّا أعْتَدنا للكافرينَ سلاسلاْ وأغلالاً وسَعيراً)آية(4)



#ناظم_الديراوي (هاشتاغ)       Nazim_Al-Deirawy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليتني..!
- سَعفَةُ فَلسطين شعر/ميخائيل ليرمونتوف
- خطاب القرآن في شعر الرواد الروس
- القُرآن في شعر بوشكين
- مُحاكاةُ القديمِ ...قصيدة للشاعر الروسي قسطنطين باتيوشكوف*
- من القُرآنِ
- أنين للشاعر الروسي إيفان بونين
- عبدٌ مصريٌ للشاعر الروسي فاليري بريوسوف*
- التسرب الأوروبي المبكر إلى المشرق العربي
- التسرب الأوروبي المبكر إلى الشرق العربي
- أسر حدون
- بدوي.. شعر/سيميون نادسون*
- كنز الثقافة الروسية(2)
- كنز الثقافة الروسية
- عَطايا البحرِ
- حملة نابليون في الفكر العربي المعاصر(2)
- حملة نابليون في الفكر العربي المعاصر
- وَجَعُ الغَرامِ
- الوَصيَّةُ
- نسرين ومرجان


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناظم الديراوي - مُحَمَّدُ قبلَ الوضوءِ