أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسن فلاحية - الحوزات الدينية في قم مؤسسات دينية أم إقتصادية ؟














المزيد.....

الحوزات الدينية في قم مؤسسات دينية أم إقتصادية ؟


محمد حسن فلاحية

الحوار المتمدن-العدد: 3321 - 2011 / 3 / 30 - 23:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعدما غاب نجم الحوزات الدينية في مدينة "النجف" وتخلى طلاب العلوم الدينية الشيعة العرب من التوجه للمدينة العراقية وساروا(مشاية ـــ بيادة) نحو مدينة قم الإيرانية طيلة العقود الماضية ظهرت فئة جديدة تدين بالولاء المطلق للعاصمة الدينية في إيران ألا وهي مدينة "قم" جنوب العاصمة طهران و أعتكف الكثير من الشيعة العرب عن مواصلة دراستهم الدينية بسبب الخوف من الولاء أو الإتهام بالولاء لقم وطهران مما أفسح المجال للطلاب الفرس بالأخذ بزمام المبادرة وسط هذه الأجواء. ففي ظل غياب دور النجف بين الشيعة العرب قام البعض من رجال الدين الشيعة من المتخرجين من حوزات "النجف" مهمّة فتح حوزات دينية بديلة في مناطقهم لعدم رغبتهم في التوجه نحو قم وذلك لعدم الإتهام بالإنتماء للنظام الديني الشيعي في طهران لكن اليوم يسعى البعض من المفكرين الدينيين في إيران وعلى رأسهم الدكتورعبد الكريم سروش حث رجال الدين الشيعة وطلاب الحوزات على التوجه نحو النجف لإضعاف مكانة قم حيث يحاول النظام استخدام هذه المدينة لقيادة عالم التشيع بهدف نشر الفكر الصفوي عبر هذه المدينة .
و يرى سروش أنّ الديكتاتورية الدينية في إيران تحتم على الطلاب ورجال الدين الشيعة مغادرة قم لأن الديكتاتورية في إيران تمسك بعصا الأخلاق وإيمان الشعوب و تعمل على توظيف الدين خدمة لسياسة الحكومة الدينية في هذا البلد لكي يتسنى لهؤلاء عبر مغادرة قم العثور على متنفس للتعبير عن رأيهم بحرية و مناهضة النظام المستبد هناك ويشير سروش الى الكبت الذي تمارسه السلطات ضد الناشطين الدينيين المعارضين حيث لم يتبق مخرج للإجتهاد الديني للمجتهدين ومكاناً للحرية في كتابة الرسائل العملية لرجال الدين ولم يتبق شئ من المكانة التي كان يتمتع بها رجل الدين حيث فقد معظم رجال الدين الشيعة استقلاليتهم وشرعيتهم بين مقلديهم جراء تدخل السلطات بشؤون المؤسسة الدينية .
من هذا المنطلق يرى الكثير من الخبراء الدينيين الشيعة في إيران أنّ الحوزات الدينية في قم تحولت الى ملاذ للفاشلين دراسياً حيث أنّ الحوزات الدينية التابعة للحكومة الإيرانية المنتشرة في مدن، قم وطهران ومشهد ، عبارة عن معقل للهاربين من جحيم التعليم الأكاديمي الذي يتطلب إمتحاناً صعباً للدخول في الجامعات الحكومية وعصابات فساد تتخذ من الحوزات منطلقاً لبسط نفوذها من هنا يتوجه معظم الشباب العاطلين عن العمل أو الباحثين عن موقع سياسي الى الحوزات حيث لا يؤمنه لهم سوى "الرداء الحوزوي" الديني .
يروي لي بعض الدارسين في حوزات قم المنتشرة في هذه المدينة أنّ معظم خريجي الحوزة لا يتقنون اللغة العربية ولا حصة المنطق والفلسفة ويتهرب معظمهم من المحاضرات ولكن يجتازون المواد بسهولة بسبب علاقاتهم التي تشبه المافيا في حوزة قم . حيث يدرس طالب الشريعة في الحوزة الدينية عدة أعوام متتالية دون أن يمارس معظمهم مهنة أو عملاً في حين يتقاضى مرتباً شهرياً لا بأس به يخصصه له المرجع المسؤول عن "الحوزة" التي ينتمي إليها.
وقد تتجاوز دراسة طالب الشريعة في الحوزة الأربع سنوات حسب رسوبه أو اجتيازه للمواد فلا تراعى أثناءها أمور الحضور والغياب، رغم أن رجل الدين بحاجة إلى ما يقارب 4 سنوات على الأقل حتى يفوز بلقب "ثقة الإسلام"وعشرة سنوات "حجة الإسلام"وأكثر من عشرين عاماً ليحوز على لقب "أية الله" ومن ثم أية الله العظمى ولكن في حوزة قم يخرج رجل الدين المعمم إلى مجتمعه وله رؤاه الدينية الخاصة حسب انتماءه أو عدم ولاءه للحكومة الدينية هناك.
على الأرجح أن هنالك ثلاثة مراحل رئيسية في الحوزة وهي: المقدمات والسطوح والخارج ولكل مرحلة من هذه المراحل كراساتها وكتبها الخاصة ولكل سنواتها الدراسية. فيما يتعلق بمرحلة "المقدمات"، يدرس طالب الدين كتباً في المنطق وأصول الفقه وعلم المعاني والبيان وعلوم الصرف والنحو في اللغة العربية، إضافة إلى حفظ القرآن وتجويده. أما في مرحلة "السطوح"، فيستمر الطالب بدراسة الفقه الشيعي والمنطق، ويضاف إليها دروس في الفلسفة وعلم الكلام والحديث والتفسير.
أما بشأن مرحلتا "المقدمات" و"السطوح" تمتد إلى حدود سبع سنوات، يحق للطالب بعدها أن يلتحق بمرحلة "الخارج" التي تتضمن أبحاثا حرة في الفقه والبحث في قضاياه نقدا وتحليلا. ويستطيع الطالب في هذه المرحلة أن يطرح آراءه ونظرياته الفقهية الخاصة ليصل من خلالها إلى رتبة "الإجتهاد"، ويطلق عليه لقب "مجتهِد"، أي غير "مقلِّد" لأحد من مراجع التقليد المعروفين. ولا تنتهي هذه المرحلة إلا بعد أن يكون الطالب قد أمضى في دراساته الدينية ما يقارب 15 سنة، ليتخرج بعدها مستحقا لقب من ألقاب رجال الدين الشيعة المعروفة.
تصرف رواتب طلاب العلوم الدينية من أموال "الخُمس" والحقوق الشرعية حيث يتحول البعض إثر ذلك إلى "تجار" فيصبحون أصحاب محلات تجارية فخمة و شركات ومصانع فهم يتحولون الى أصحاب رؤوس أموال نتيجة هذا المزج بين الدين والسياسة والإقتصاد . أضف الى ذلك تصرف الحكومة رواتب لأئمة المساجد أو الحسينيات نتيجة أداءهم لفرائض صلاة الجماعة والجمعة فرجال الدين الشيعة أصبحوا بعد الثورة يتمتعون بنفوذ واسع في الحياة السياسية والإقتصادية في إيران ولا نغفل كره الشارع لهم بسبب فساد معظمهم ودورهم في الحياة السياسية والإقتصادية .



#محمد_حسن_فلاحية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحافظون في إيران يستعدون لبدء الحملة الإنتخابية لما بعد نج ...
- رجل دين شيعي إيراني معارض ينتقد بشدة المرشد الإيراني ويمتنع ...
- -أوكامبو- أعطانا الحل نحن ماذا نعمل ؟
- جمعة العزة في سوريا: عناصرالحرس الثوري الإيراني وحزب الله ال ...
- قرار مجلس حقوق الإنسان بتعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان في إيرا ...
- حقيقة أعياد النيروز بين الميثولوجيا والواقع
- نبشٌ في ذاكرة السجن: دراسة في طرق الإستجواب وإنتزاع الإعتراف ...
- نجاد يقيم إحتفالات قومية لاحياء ذكرى أسلاف فارس
- قراءة في طبيعة الدعوة ليوم الغضب الاحوازي في 15 نيسان
- الوجه العاري للمرأة في عربستان
- بين اليوم العالمي للغة الأم ومسؤولية الحفاظ على اللغة الأم ( ...
- القذافي ...أنا لا أفهم ولا أعرف ماذا تريدون!!
- الإعلام العربي وضرورة إحداث ثورة
- ثورة مصر انتصرت إذاً من المرشح القادم ؟
- هل سيأتي دور النظام الإيراني بعد ثورتي تونس ومصر؟
- ثورة الشعوب العربية بين مطرقة الإسلام السياسي وسندان الفراغ ...
- دمشق وطهران ترغم جنبلاط التخلي عن ثورة الأرز
- قراءة في النظام الأخلاقي لرجال الدين الشيعة
- فايروس -استاکس نت- وإحتمال وقوع كارثة -شرنوبيل2- في الخليج
- ثورة الياسمين في تونس موجة -تسونامي رعب - في قلوب الحكام الع ...


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسن فلاحية - الحوزات الدينية في قم مؤسسات دينية أم إقتصادية ؟