بحث عن الرصافي والسجائر

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 22:13
المحور: الادب والفن
    

بحث عن الرصافي والسجائر../

الى ثوار25 شباط الأحراربالعراق









رأيت الرصافة بأم قلبي
رأيت الخناجر..
وخلف الكلاب
تجري الذئاب
ومن كل ذئب
سيعوي لحفل تتويج الخيانة تاجر..
...
...
رأيت الرصافة
والماء حولي
وعلى الجسر يحجزني
يقلب أوراقي
وليس لي من هوية يا ماء إلا أنت
وتسألني : من أي أرض ؟
أكاد أعانق فيك
من أبحث عنه ..وتشزرني
غمن تبحث ؟..
لا ماء رأيت هنا
أنفد بشعرك
يامن يبحث عمن لا يبحث عنه الآن..
يبيعون كل شيء
ووحدك أنت وصحبك خاسر...
...
...
... ...
رأيت الرصافة تلوح يا ماء
وأنت تصدني
لهذي الرصافة أخبار وبشائر...
يارصافة.. يا رصافة
أين الذي أخبرته أني أتيت
أنتمي للماء
أحفظ عنه بعض القصائد والحرائق
وضريبة موقف شرد الطير عن نخلاته
يا رصافة
وشردت شاعرك المغامر.
...
...
هذي قصائد
قد تناور موجة نوء
وتجدف قاربا للمخاطر
سألت عنه
وبين دخان المآسي
فقيل: ذالك الذي يبيع السجائر
قد كان يدون سطرا
على بعض مارث من ورق الدفاتر
قد قيل أو ربما كان شاعر
يحرض ضد المحتل
وضد أذيال المنابر
وقد يكون حيا
يتجول الآن سرا
لأن ليل الخيانة طال
وهذي البلاد كما قد رأيت
خربوها
لما تبحث عمن لا يبحث عنه الآن
قد قال ماءك : عد
وأوفى وأوجز كل البيانات
وكل المناشر
...
...
... ...
عد الى ذاتك واستمع
فليس يحلو من الدمع سوى هتافاتهم...
...
...
وحج الغريب تجلى
وجل الذي قد كان هنا
من لحظات
متابعا يتخفى
ليكتب على الجدران بيت شعر
ولكي لا يجوع
يبيع السجائر.

* * *


فيا معروف
من أي قبر خرجت
لتتلو شعرا في أسواق بغداد
واي طريق سلكت للحياة
وهذي العواصم العربية
كل الطرقات تؤدي لها
ولكن إلى أين ؟...
عد
فكل الرؤوس مقابر.

* * *


رأيت الرصافة والماء بقلبي
فأي طريق سأسلك؟
وأي لقاء برفيق ؟...
تلك دوزنة حروف سأعزفها
فاسمعوا
ليس لي سوى شعري
وإن طاردوني
وبيع السجائر .

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات